خطف مسؤول أفغاني بداخل أراضيها

إسلام آباد ـ وكالات: قال مسؤولون امس الأحد إن باكستان أفرجت عن 68 صيادا من سجن بمدينة كراتشي بجنوب باكستان، في خطوة تهدف لتخفيف حدة التوتر بين الجارتين النوويتين. وكان قد جرى إلقاء القبض على الصيادين في بحر العرب بعدما دخلوا مياها إقليمية " بدون علامات " بين الدولتين. وقال المسؤول بالسجن جعفر خان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) إن الصيادين سوف يسافرون إلى مدينة لاهور بشرق باكستان على متن قطار، ثم سوف يعبرون الحدود اليوم الاثنين. ويذكر أن باكستان والهند عادة ما يتبادلون اعتقال المواطنين وخاصة الصيادين، وذلك لقيامهم بدخول مياه أو أراضي الدولة الأخرى. وقال خان إن ما يقرب من 400 صياد هندي ما زالوا محتجزين في باكستان. ويشار إلى أن التوترات بين إسلام آباد ونيودلهي زادت حدتها منذ هجوم مسلحين على قاعدة عسكرية هندية في منطقة كشمير متنازع عليها العام الماضي، مما أسفر عن مقتل 20 جنديا. واتهمت الهند جماعة تتمركز في باكستان بأنها وراء الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد. من ناحية اخرى أعلن مسؤولون الأحد تعرض نائب حاكم ولاية كونار الأفغانية إلى الخطف في باكستان، في حادثة قد تؤدي إلى زيادة التوتر في العلاقات بين اسلام اباد وكابول. وقال المسؤول في الشرطة محمد سجاد خان إن محمد نبي أحمدي وصل إلى مدينة بيشاور الباكستانية الجمعة من أجل موعد مع الطبيب عندما "أجبره مسلحون على دخول عربة قبل أن يقتادوه بعيدا". وأكد مسؤول في القنصلية الأفغانية في بيشاور الحادثة التي لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عنها. وتأتي الحادثة بعد أكثر من عام على خطف الحاكم السابق لولاية هرات في سوق في اسلام أباد قبل أن يتم الإفراج عنه بعد أسبوعين. وساءت العلاقات بين البلدين جراء اتهامات وجهت لباكستان بدعم متمردي طالبان الذين يحاولون الإطاحة بحكومة كابول. ولطالما كانت بيشاور الواقعة على الحدود مع افغانستان مركزا لأنشطة المسلحين في كلا البلدين حيث تشكل المدينة معبرا لعمليات تهريب المخدرات. وتحملت بيشاور العبء الأكبر خلال العنف منذ أعوام حيث كانت مسرحا لأكبر اعتداء إرهابي يضرب البلاد، عندما هاجم مسلحو طالبان مدرسة يديرها الجيش عام 2014 ما أسفر عن مقتل 150 شخصا معظمهم أطفال. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أنقذ الجيش الباكستاني عائلة كندية-أميركية في منطقة خرم القبلية القريبة خطفها مسلحون في افغانستان عام 2012.