مسقط ـ (الوطن):
انطلقت أمس فعاليات المؤتمر الثاني للتقنية الحيوية البحرية لدول مجلس التعاون الخليجي: الفرص المستجدة والآفاق المستقبلية، تحت رعاية سعادة الدكتور حمد بن سعيد العوفي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للثروة السمكية.
نظم المؤتمر مركز التميز للتقنية الحيوية البحرية بالتعاون مع الجمعية الأوروبية للتقنية الحيوية البحرية. وشارك في هذا المؤتمر 160 مشاركا من علماء وباحثين في مجال التقنية الحيوية البحرية في السلطنة ودول مجلس التعاون بالإضافة الى عدد من الخبراء من مختلف دول العالم.
ويهدف المؤتمر الى تقييم وتعزيز وتطوير التقنية الحيوية البحرية في منطقة الخليج العربي وجمع الباحثين في هذا المجال للتعاون والتناقش في مختلف المواضيع التي تغطي مجالات التقنية الحيوية البحرية، حيث شملت محاور المؤتمر: التنوع الاحيائي البحري المستدام، والتقنية الحيوية في مصائد الأسماك، والاستزراع السمكي، والشوائب البحرية، والوقاية منها، والوراثة البحرية والمعلومات الحيوية.
اما عن المتحدثين الرئيسيين فهم البروفيسور جرنت بيرجيس من جامعة نيوكاسل من المملكة المتحدة، والدكتور ستيفن جودارد، والبروفيسورة كلير هيليو من جامعة بريست في فرنسا، والبروفيسور روجر هيرليمان من جامعة جيمس كوك من استراليا.
وقال الدكتور سيرجي دوبريتسوف رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر في كلمة الافتتاح: إن تطوير التقنية الحيوية البحرية في سلطنة عمان يجري متابعته من قبل جامعة السلطان قابوس، (من خلال مركز التميز للتقنية الحيوية البحرية). وهناك أيضا مبادرات أخرى في وزارة الزراعة والثروة السمكية ومجلس البحث العلمي، ".
ويعد المؤتمر وسيلة لنشر المعرفة وبناء القدرات للأجيال الشابة، ويمهد كذلك الطريق نحو تعاون مستقبلي بين المعاهد والمراكز في منطقة الخليج وجميع أنحاء العالم. ويعد هذا المؤتمر الثاني في مجال التقنية الحيوية البحرية في المنطقة، إذ نظم مركز التميز في التقنية الحيوية البحرية المؤتمر الأول في نوفمبر 2013.
وذكر المتحدث الرئيسي للجلسة البروفيسور جرانت بورجيس من جامعة نيوكاسل في المملكة المتحدة في حديثه، أن التقنية الحيوية البحرية نمت لتصبح صناعة متنامية تقدر بمليارات الدولارات منذ الثمانينيات، واستعرض خلال كلمته النجاحات التجارية في مجال التقنية الحيوية البحرية من جميع أنحاء العالم كما سلط الضوء على أبرز الأمثلة الناجحة.
كما تحدث الدكتور روجر هيرليمان من جامعة جيمس كوك في أستراليا عن الحمض النووي البيئي الذي يمثل البصمة الجينية للطب الشرعي للكائن الحي، ويمكن استخدام هذه الجزيئات للكشف عن الأنواع النادرة والدخيلة الغازية في النظم البيئية.
يتحدث في اليوم الثاني للمؤتمر البروفيسور كلير هيلو من جامعة بريست بفرنسا عن الترسبات الحيوية وكيفية الوقاية منها باستخدام منتجات طبيعية بحرية، ويقدم الدكتور ستيفن جودارد نتائج حول تنمية الاستزراع المائي في البيئة القاحلة.