واشنطن ــ عواصم ــ وكالات:
ذكرت متحدثة باسم البيت الأبيض أن لائحة الاتهام التي صدرت ضد اثنين من العاملين السابقين في حملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية لا علاقة لها بترامب أو بحملته ولم تُظهر أي دليل على التواطؤ بين الحملة وروسيا. في حين نفت روسيا مجددا اي تدخل لها في الانتخابات الرئاسية الاميركية، ياتي ذلك عقب قرار فدرالي بوضع المدير السابق لحملة الرئيس الاميركي دونالد ترامب قيد الاقامة الجبرية.

هذا، واعلن البيت الابيض عدم وجود «خطة او نية» لتغيير المدعي الخاص روبرت مولر الذي يحقق في تواطؤ محتمل مع روسيا في الانتخابات الرئاسية عام 2016 ، وكانت قاضية فدرالية قررت وضع مانافورت قيد الاقامة الجبرية بعدما رفض الاتهامات الموجهة اليه في اطار التحقيق. وكان مانافورت وشريكه ريتشارد غيتس رفضا خلال جلسة في واشنطن اثني عشر اتهاما موجهة اليهما بينها التآمر ضد الولايات المتحدة وتبييض الاموال وعدم التصريح بحسابات لديهما في الخارج. ويتهم مانافورت (68 عاما) وشريكه التجاري ريك غيتس بإخفاء ملايين الدولارات التي كسباها من العمل للرئيس الاوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش وحزبه السياسي المؤيد لموسكو. كما أعلن مولر ان شخصا ثالثا اعترف بأنه كذب على محققي مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) حول وجود صلات محتملة بين الحملة والحكومة الروسية.

واعترف بابادوبولوس، المستشار السابق في الحملة مطلع العام الماضي، أنه كذب على المحققين في 5 اكتوبر وقال انه سعى الى إخفاء الاتصالات باستاذ جامعي على صلة بموسكو عرض الكشف عن «فضائح» تتعلق بمنافسة ترامب الديموقراطية هيلاري كلينتون. وذكرت لائحة الاتهام ان «بابادوبولوس عرقل التحقيق الجاري لاف.بي.آي حول وجود اي صلات او تنسيق بين اشخاص مرتبطين بالحملة والحكومة الروسية للتدخل في الانتخابات الرئاسية عام 2016». وسارع ترامب الى تويتر لرفض الاتهامات وأكد مرة اخرى عدم وجود «تواطؤ» مع روسيا وطلب من المحققين التركيز على كلينتون. وكتب على تويتر «عفوا، لكن هذه تعود لسنوات خلت، قبل ان يصبح بول مانافورت جزءا من الحملة الانتخابية. ولكن لماذا لا يتم التركيز على المخادعة هيلاري والديموقراطيين»؟ وتابع «ليس هناك اي تواطؤ» وكتب ذلك بالاحرف العريضة.

في غضون ذلك، قالت المتحدثة باسم البيت الابيض سارة هاكابي ساندرز ان «الرئيس اعلن الاسبوع الماضي، كما قلت مرات عدة سابقا، انه لا توجد نية او خطة لاجراء اي تغيير في ما يتعلق بالمدعي الخاص». وردا على سؤال حول الاتهامات التي وجهت امس الاول الى بول مانافورت المدير السابق لحملة ترامب واحد اعضاء الفريق، اعتبرت ان «لا علاقة لها البتة بالرئيس ولا علاقة لها بالحملة». وشددت المتحدثة على الدور «المحدود للغاية» لجورج بابادوبولوس، العضو السابق في فريق ترامب الذي اعترف بانه كذب على محققي مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي).

وقالت «كان متطوعا. لم يقم بأي نشاط رسمي في اطار الحملة»، مؤكدة ان اتهامه من جانب الشرطة الفدرالية يرتبط حصرا بانه «لم يقل الحقيقة». كذلك، توقعت المتحدثة ان ينهي المحقق الخاص مهمته «قريبا»، عازية ذلك إلى «المؤشرات التي لدينا في هذه المرحلة»، واضافت «لا يمكنني ان اضيف شيئا حول هذا الامر». من جانبه، صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف انه «ليس هناك اي دليل» على تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية الاميركية، بينما يتسارع التحقيق في القضية في واشنطن حيث وجهت اتهامات الى ثلاثة مساعدين سابقين للرئيس دونالد ترامب. وقال لافروف في مؤتمر صحافي «يتهموننا بلا اي دليل بالتدخل في الانتخابات، ليس في الولايات المتحدة وحدها بل وفي دول اخرى». ولطالما نفت روسيا أي محاولة للتأثير على الانتخابات الرئاسية عام 2016.