في الجولة الثانية بالتصفيات الآسيوية

رسالة بشكيك ـ من الموفد العام حمدان المعني:
تبدأ اليوم مباريات الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى للتصفيات الآسيوية للشباب التي تستضيفها بشكيك عاصمة قرغيزستان في الفترة من 31 اكتوبر ولغاية 8 نوفمبر الجاري حيث يواجه منتخبنا الوطني منتخب قرغيزستان المستضيف على ملعب دولين عمرزاكوف في الساعة العاشرة صباحا بتوقيت السلطنة فيما يخوض المنتخب البحريني مباراته الأولى في التصفيات عندما يواجه منتخب النيبال وذلك في الساعة الثالثة من بعد الظهر على ارضية نفس الملعب.
منتخبنا للشباب بات مطالبا بالفوز في هذه المباراة اذا ما اراد المنافسة على بطاقة الترشح الى النهائيات او على اقل تقدير خطف احد المراكز الخمسة كافضل الثواني، وهذا الأمر لن يتأتى الى بتحقيق الفوز على المنتخب المستضيف، وتبدو المهمة صعبة خصوصا ان المنافس يلعب على ارضه ويسانده جمهور كبير ويمني النفس في ذات الوقت بمواصلة انتصاراته وتحقيق النقطة السادسة ، لكن لا شي مستحيل في كرة القدم
وما حدث امام الامارات للنسيان فمنتخبنا قادر على التعويض بهمة رجاله الأوفياء وهذا ما لمسناه من خلال تدريب الأمس ومعاهدة الجميع على تحقيق الانتصار وعدم التفريط في النقاط التسع المتبقية في الميدان، الجميع اعلن انه سيكون في اتم الجاهزية لمحو الصورة الباهتة التي ظهرت في المباراة الأولى ووعدوا بانهم سيقدمون كل جهدهم من اجل الانتصار في المباراة القادمة وما تبقى من مباريات.
تدريبات وتغييرات طفيفة على التشكيلة
بدأ واضحا من خلال مران امس ان المدرب سيقوم باجراء بعض التبديلات الطفيفة على تشكيلة المباراة كما سيغير الرسم التكتيكي للاعبين داخل أرضية الملعب من اجل تحقيق الفوز والظفر بالنقاط الثلاث.وكان التدريب قد ابتدأ بمحاضرة قصيرة للمدرب ذكر خلالها وجوب نسيان المباراة الاولى والتركيز على الفوز في مباراة اليوم بعدها تدرب اللاعبون الذين خاضوا المباراة الأولى بمفردهم من اجل ازالة الارهاق ومن ثم تم عمل تقسيمة وتطبيق التكتيك المناسب لمواجهة قرغيزستان، وكان مدرب المنتخب رشيد جابر ومساعده عبدالعزيز الحبسي قد حضرا المباراة الأولى للمنتخب المستضيف والتي واجه فيها المنتخب النيبالي وانتهت لصالحه بهدفين ودون المدرب الكثير من النقاط المهمة والتي سيركز عليها في مباراة اليوم.
الأحمر يخسر ضربة البداية
وشهدت منافسات اليوم الأول من التصفيات التي تستضيفها بشكيك عاصمة قرغيزستان اقامة مباراتين حيث خسر منتخب النيبال أمام منتخب قرغيزستان بهدفين نظيفين فيما خسر منتخبنا الوطني امام شقيقه منتخب الامارات بخمسة اهداف لهدف، وعودة الى لقاء منتخبنا حيث خاض المدرب المواجهة بتشكيلة تكونت من يوسف الشيادي في حراسة المرمى وأمامه رباعي الدفاع فيصل الحارثي وسعود الحبسي كقلبي دفاع والبراء المعولي في مركز الظهير الأيمن ومحمد السيم في مركز الظهير الأيسر ولعب امامهما لاعبي ارتكاز سلطان بن سعيد واحمد جميل وامامهما ارشد العلوي وفي الاجنحة لعب زاهر الأغبري يمينا ومحمد العلوي في الجناح الايسر فيما لعب نواف اليافعي في الهجوم، منتخبنا بدأ اللقاء برتم غلب عليه البطء في التحضير وعابه فقد الكرة كثيرا وهذا ما ساعد المنتخب الإماراتي على استغلال المساحات حيث لم يتجاوز الوقت الربع ساعة الأول الا والمنتخب الاماراتي محرزا هدف السبق عبر اللاعب علي صالح الذي انبرى لتنفيذ ركلة جزاء بعد عرقلته من قبل مدافعنا البراء المعولي حيث لم يتردد الحكم في اعلان ركلة جزاء صحيحة، وعلى الرغم من ولوج مرمانا لهدف الا ان ردة الفعل كانت طبيعية حيث استمر البطء في تمرير الكرات مع الاعتماد كثيرا على زاهر الاعبري في عكس الكرات للمهاجم الوحيد والتي تكسرت بين اقدام المدافعين وفي الوقت الذي كان يبحث فيه منتخبنا عن هدف التعديل فاجأ احمد فوزي منتخبنا بالهدف الثاني الذي جاء بعد سبع دقائق من الهدف الاول ، منتخبنا استجمع قواه نوعا ما واستطاع احمد جميل من تقليص الفارق بعد تنفيذه لتسديدة قوية ارتطمت بظهر المدافع الاماراتي وانسلت الى الشباك لكن المنتخب الاماراتي تمكن من توسيع الفارق بواسطة اللاعب ماجد راشد لينتهي الشوط الاول بثلاثة اهداف لهدف، وفي الشوط الثاني والذي ابتدأه مدرب منتخبنا رشيد جابر باجراء تبديل من خلال خروج اللاعب محمد السيم ودخول اللاعب يوسف المالكي في مركز الظهير الايسر حاول منتخبنا استجماع قواه ونظم صفوفه اكثر الا ان المنتخب الاماراتي تراجع الى مناطقه بغية المحافظة على تقدمه ولم تنجح المحاولات التي قادها وسط منتخبنا من اجل تذليل الفارق بل على العكس من ذلك كانت ردة المنافس اقوى من خلال اعتماده على الهجمات المرتدة التي شكلت خطرا كبيرا على منتخبنا ما عجل باحراز هدفين في اخر عشرين دقيقة عبر احمد فوزي وخلفان الحمادي، وقبل الهدفين الرابع والخامس أجرى مدرب منتخبنا تغيريين الاول باشراك محمد القايدي بديلا لنواف اليافعي والثاني من خلال خروج محمد العلوي ودخول علي العمري لكن ذلك لم يات بجديد، قبل ان ينهي الحكم المباراة والنتيجة تشير الى تقدم المنتخب الإماراتي بخمسة اهداف مقابل هدف يتيم لمنتخبنا، أدار المباراة روان اروموخان من الهند وساعده مواطنه سابام كينيدي ومحمد منير احمد من بنجلاديش والصيني وانج دي رابعا، فيما راقب المباراة جسوار اومارو من سريلانكا وقيم أداء الحكام ناصر الغفاري من الأردن.
ماذا حدث للأحمر أمام الأبيض
الفوز والخسارة أمران واردان في كرة القدم لكن أن تخسر بخماسية في المباراة الافتتاحية وأنت قادم من معسكرات خارجية وداخلية ومشاركا ومنظما لبطولات دولية فهذا الأمر غريب نوعا ما، والغرابة تكمن في انك لعبت مباريات ودية مع منتخبات تفوق المنافس قوة وشراسة فأن تلعب امام المكسيك والصين ومصر وايران وسوريا والأردن فهذا بحد ذاته كفيل باشباع اللاعبين خبرة وحنكة ، وهذا الأمر ذكره المدرب في غرفة تغيير الملابس في الاستراحة بين الشوطين عندما قال لقد لعبنا مباريات اقوى ومع منتخبات اشرس ولم نرتكب اخطاء مثل التي ارتكبناها في الشوط الاول، قارعنا ابرز المنتخبات ووقفنا ندا للند امامها وكانت الروح المعنوية حاضرة وقاتلتم في تلك المباريات على الرغم من انها مباريات تحضيرية بل واحرزنا اهدافا فيها فما الذي حدث لكم؟.
من يتحمل المسؤولية؟
بعد نهاية المباراة كان لزاما ان يكون هنالك مؤتمر صحفي للمدربين حسب التعليمات الواردة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لكن تم الاعتذار عن ذلك بسبب عدم حضور صحفيين الى المباراة، لكن احدى الصحفيات من الاتحاد الآسيوي حضرت الى فندق الإقامة حيث خرجت بتصريح مقتضب لمدرب منتخبنا رشيد جابر الذي قال: لا يمكن تحقيق الفوز في المباريات إذا ارتكبت أخطاء سهلة، اليوم ارتكبنا العديد من الأخطاء وسمحنا للفريق المنافس تسجيل ثلاثة أهداف في غضون30 دقيقة، وفي مثل هذه المباريات يجب أن تكون اخطاؤك قليلة اذا اردت الفوز ، الهفوات التي ارتكبناها سهلت المهمة للمنتخب الإماراتي خاصة في نصف الساعة الاول ، ثم احرزنا هدف، ولكن بعد هدف الإمارات الثالث باتت المباراة محسومة تقريباً، والآن يجب أن نفكر في المباراة المقبلة أمام قرغيزستان، السؤال الذي يتبادر الى ذهن الجميع من يتحمل الخسارة القاسية التي تعرض لها منتخبنا؟ هل المدرب الذي اختار الاسماء في قائمته النهائية للتصفيات أم اللاعبون الين لم يعوا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم أم الاعداد الذي قال عنه المدرب قبل القدوم الى التصفيات بانه غير مثالي؟ لكن في نهاية الأمر يجب ان نعي جيدا ان لكل حصان كبوة وما حدث بالتأكيد لن يحدث في المباريات القادمة وان منتخبنا قادر على العودة وقادر اأيضا الوصول الى النهائيات الآسيوية اندونيسيا 2018.
حضور رسمي
المباراة شهدت حضور الدكتور جاسم بن محمد الشكيلي النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة الاتحاد المشرف على المنتخبات الوطنية الذي ناشد اللاعبين في الحصة التدريبية الأخيرة بضرورة التركيز والحصول على النقاط الثلاث والتأهل عن المجموعة كما ناشدهم بين الشوطين بالعودة الى المباراة وتحقيق الفوز لكن شيئا من هذا لم يحدث، ومن الجانب الإماراتي حضرها مروان بن غليظة رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم .