قالت إن ثقافة الحوار والتسامح ونبذ التطرف من المبادئ الأصيلة عند العمانيين عبر التاريخ

الإشادة بقرار لجنة التراث العالمي بشأن إدراج مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي في قائمة التراث العالمي

شاركت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم رئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم في أعمال الدورة التاسعة والثلاثين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، التي تنعقد حاليا في مقر المنظمة في العاصمة الفرنسية باريس وتستمر حتى الرابع عشر من شهر نوفمبر الجاري.
وقد ألقت معالي الدكتورة الوزيرة مساء أمس كلمة السلطنة أمام المشاركين في أعمال الدورة التاسعة والثلاثين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، حيث نقلت معاليها :" تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - سلطان عمان - حفظه الله ورعاه-، وتمنياته الصادقة لأعمال هذا المؤتمر بالنجاح والتوفيق، وتطلعات جلالته لعالم يسوده التفاهم والمحبة بين كل الشعوب، والتعاون البناء لتعزيز الأمن والسلام الدوليين.
تعزيز الحوار والتسامح
وأشارت معاليها إلى أن السلطنة تتابع بارتياح سير عمل هذه المنظمة في المجالات المختلفة، موضحة أن من المبادئ الأساسية لليونسكو تعزيز الحوار والتسامح واحترام التعددية الثقافية، وغرسها في عقول الناشئة، حيث إن العالم اليوم في أمس الحاجة إلى التذكير بهذه المبادئ والقيم لتعم المحبة والألفة بين الشعوب، وهذا نهج تتبناه السلطنة في علاقاتها المتزنة مع جميع الدول والشعوب، كما أن ثقافة الحوار والتسامح ونبذ التطرف تعتبر من المبادئ الأصيلة عند العمانيين عبر التاريخ.
وبينت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم رئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم: إن مساعي اليونسكو الحثيثة لحماية التراث وتعزيزه ونقله وتشجيع أشكال التعبير الثقافي المختلفة تؤكد الدور القيادي لهذه المنظمة العريقة في مجال الثقافة بصفتها المنظمة المعنية ببناء القدرات وتحفيز التعاون الدولي في المجال الثقافي.
البحث العلمي والتراث
وأكدت معاليها أن نظرة السلطنة للتراث الثقافي نظرة عميقة تؤهلها بجدارة واستحقاق للمشاركة الفاعلة في قضايا التراث العالمي، ويظهر ذلك جليا في تشجيعها للبحث العلمي في مجال التراث، ودعمه من خلال تأسيس برنامج استراتيجي في التراث الثقافي العماني؛ للمساهمة في تعزيز الجهود المبذولة للمحافظة على الإرث الثقافي.
وأشادت معاليها بقرار لجنة التراث العالمي باليونسكو بشأن إدراج مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي في قائمة التراث العالمي في هذا العام، ودعت في هذا السياق إلى تكاتف الجهود الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتقديم الدعم لحماية مدينة القدس وآثارها.