مصطفى بن احمد القاسم:
مع دخول شهر نوفمبر من كل عام تتراقص المشاعر والاحاسيس في اعماق كل مواطن عماني الذي تراه يزهو رافعاً الرأس والهامات عالياً فخراً بعز جلالة السلطان الذي وعد وأوفى الوعد صادقاً مخلصاً لهذا الوطن والشعب. فقد سهر جلالته ـ حفظه الله ورعاه ـ الليالي وجاب الصحاري والقفار العمانية قبل المدن والولايات ليقدم لأبناء هذا البلد المعطاء ما جادت به خيراتها ولتعم كافة أرجاء السلطنة انجازات ونهضة سابقت الزمن لينعم بها الجميع وتصب في مصلحة الجميع وواضعاً القوانين والانظمة التي تراعي الحقوق العامة والخاصة وحق الوطن على كل فرد عماني لتكون هذه القوانين نبراساً يهتدي بها المواطن والمقيم في هذه الحياة.
وخلال السبعة والأربعين عاماً لُفّت أرض عُمان برداء الأمن والأمان .. وتكحلت من ترابها العيون .. وارتوت الأنفس طهراً من عذب مياهها .. وخفقت القلوب بحبها وتراقصت .. وعلت الأهداب فوق الأحداق وتمايلت .. وتغنت بها الحنايا قبل الضلوع وتضرعت للباري جل في علاه وابتهلت .. ورفعت الأكف لله والنفس خشعت أن يحفظ جلالة السلطان المعظم ويسبغ عليه اثواب الصحة والعافية والعمر المديد .. فجلالته الذي عمل من اجل عُمان ومن اجل كل عماني على تعزيز مكانة السلطنة إقليمياً وعالمياً حتى بات القاصي والداني يعرف عُمان وانجازاتها وفي كافة المحافل العالمية وطرز بفكره الثاقب دولة القانون والمؤسسات .. عصرية متقدمة متحضرة بإنجازاتها ونصب لها جيشاً يحمي تراب هذا الوطن وحدوده ويذود عنه براً وبحراً وجواً بالغالي والنفيس ومن الداخل هناك شرطة عمان السلطانية والاجهزة الامنية الاخرى فهي العيون الساهرة التي تتناوب في حراسة والسهر على أمن كل مواطن ومقيم وتحافظ على مكتسبات الوطن ودماء وممتلكات وأعراض الجميع بلا إستثناء وتعمل على تطبيق القوانين واحترام كل فصل أو مادة بها وتضع هيبة الدولة ونظامها فوق كل اعتبار حتى غدت شرطة عمان السلطانية مضرباً للمثل والقدوة الحسنة في التعامل مع أي فرد كإنسان مع التحلي بالخلق الرفيع في التعاملات والتي اكسبها احترام كافة شرائح المجتمع والى مختلف الاذرع الامنية والرقابية والتشريعية.
فحق علينا وواجب بعد 47 عاماً من عمر النهضة المباركة أن ندين بالفضل بعد الله تعالى الى صاحب الفضل جلالة السلطان المفدى بطل السلم والسلام والحكمة والفكر الثاقب ومن به يستنير العالم برأيه السديد .. حفظ الله جلالته وأيده بالعزة والتمكين وادام الرخاء والامن لعُمان وشعبها أعواماً وأعواماً وليبقى نوفمبر رمز العزة والرفعة.

* من أسرة تحرير "الوطن"
[email protected]