برلين ـ د.ب.أ :
قالت منظمة أوكسفام الإغاثية في ألمانيا إن سكان الدول الفقيرة مهددون بالنزوح من وطنهم جراء التعرض للأعاصير والفيضانات أكثر خمس مرات من سكان الدول الغنية. وحسب المنظمة فإن نحو 14مليون شخص سنويا في المتوسط اضطروا للنزوح من البلدان الفقيرة جراء هذه الأحوال الجوية المتطرفة وذلك في الفترة بين عام 2008 و 2016 وذلك مقارنة بنحو مليون شخص في الدول الغنية في الفترة نفسها وذلك حسبما جاء في تقرير المنظمة امس الخميس في برلين. وأوضحت المنظمة أن تقريرها الذي يحمل عنوان: "اقتلعهم التغير المناخي" لا يشمل المتضررين الذين أجبرتهم الأوضاع المناخية بعيدة المدى مثل موجات الجفاف على النزوح من مناطق سكنهم.
كما لم يأخذ تقرير أوكسفام الثورات البركانية والزلازل في الاعتبار. ورغم أن المنظمة أكدت أنه لا يمكن أن تعزو التقلبات المناخية وموجات الجدب ببساطة للتغير المناخي إلا أنها أوضحت في الوقت ذاته أن احتمال هطول أمطار غزيرة وحدوث جفاف وغير ذلك من الأحوال المناخية المتطرفة يزداد كلما ارتفعت درجة حرارة الطقس. وقال يان كوفالتسيج، خبير أوكسفام لشؤون المناخ: "التغير المناخي يفاقم الجوع والفقر ويجبر المزيد من البشر على التخلي عن وطنهم والنزوح لأماكن أخرى ... وذلك على الرغم من أن هؤلاء المتضررين لم يتسببوا في هذا التغير المناخي، ومع ذلك فإنهم يواجهون الخراب بعد التعرض لمثل هذه الكوارث". ورأى خبراء المنظمة أن مطالبة البعض بتحديد أعداد اللاجئين الذين تأويهم ألمانيا أمر مثير للسخرية أيضا لأن ألمانيا مستمرة في التسبب في ظاهرة التغير المناخي من خلال مفاعلات الطاقة العاملة بالفحم مما يساهم في تدمير الأسس التي تقوم عليها حياة البشر في دول فقيرة.