واشنطن ــ وكالات:
أعلن مسؤولون بمكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) تحديد مكان أوزبكستاني ثاني مطلوب استجوابه على خلفية الحادثة التي شهدتها نيويورك الثلاثاء. في حين ادلى منفذ الهجوم باعترافه أمام النيابة العامة الفيدرالية، بولائه لتنظيم داعش الإرهابي، مبديا عدم ندمه على تنفيذ حادثة الدهس. بينما طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعدامه، يأتي ذلك في وقت قُتل فيه ثلاثة اشخاص في إطلاق نار في أحد متاجر سلسلة "وول مارت" في ولاية كولورادو في غرب الولايات المتحدة، كما أعلنت الشرطة الأميركية، عبر تغريدة " تأكد مقتل ثلاثة أشخاص"، وكانت اشارت في وقت سابق إلى سقوط قتيلين ونقل جريحة إلى المستشفى. وتابعت الشرطة "ليس هناك أي موقوفين حاليا" ـ حتى اعداد الخبر ـ.
وحول حادثة الدهس في نيويورك، صرح وليام سويني، مساعد مدير مكتب الفدرالي الاتحادي في نيويورك، خلال مؤتمر صحفي، أنه تم التعرف على مكان مشتبه به ثان ويدعى زهير قديروف، بعد صدور مذكرة طلب الاستجواب. وامتنع سويني عن تقديم أي تفاصيل، أو ذكر المكان. وقال سويني: "في وقت سابق من هذا المساء، كنا نسعى للحصول على معلومات عن شخص ما. كثيرون منكم في هذه القاعة تلقى ذلك التنبيه.. لم نعد نبحث عن ذلك الشخص".
وفي وقت سابق، أصدر مكتب التحقيقات، مذكرة بطلب استجواب محمد زهير قديروف، وهو من أوزبكستان وعمره 32 عاما.
وحول منفذ العملية التي تعتبر الاعنف في نيويورك منذ 16عاما، فقد اعترف أنه تصرف باسم "داعش" وأنه "راض"عما فعله وأنه خطط لشن هجوم منذ سنة، بحسب ما اعلنه المحققون الأربعاء. وتبينت هذه التفاصيل المروعة بعد أن وجه المدعون الفدراليون اتهامات بالارهاب لسيف الله سايبوف الذي مثل فيما بعد أمام المحكمة على كرسي متحرك اذ اصيب في البطن بنيران الشرطة، وذلك بعد 24 ساعة على دهسه بشاحنة صغيرة حشدا من المارة وراكبي الدراجات الهوائية قبل ان يصطدم بحافلة مدرسية. وتوعد الرئيس دونالد ترامب بتشديد اجراءات برنامج تأشيرات قال انه سمح للرجل البالغ من العمر 29 عاما بالهجرة الى الولايات المتحدة في 2010، مضيفا انه "سيفكر بالتأكيد" في إرسال المشتبه به الى معتقل جوانتانامو قبل ان يدعو الى اعدامه. وأوقع الهجوم 8 قتلى، خمسة منهم اصدقاء من الارجنتين كانوا يحتفلون بمرور 30 عاما على تخرجهم من المدرسة الثانوية، وأم بلجيكية، وأميركيين اثنين من نيويورك ونيوجرسي المجاورة. وجرح 12 شخصا لا يزال 4 منهم في حالة الخطر، في أسوأ هجوم على العاصمة المالية للولايات المتحدة منذ هجوم تنظيم القاعدة بطائرات مختطفة في 11 سبتمبر2001. وبدأ سايبوف التخطيط للهجوم منذ عام، وقرر قبل شهرين استخدام شاحنة لقتل أكبر عدد ممكن من الناس خلال احتفالات عيد هالوين، بحسب بيان الاتهام الفدرالي. وقال النائب العام بالإنابة لمانهاتن جون- كيم ان "سايبوف ارتكب الهجوم تأييدا لتنظيم داعش". ومثل سايبوف على كرسي متحرك امام محكمة مانهاتن الفدرالية حيث وجهت له التهم رسميا. ولم يكن ملزما الرد على التهم وأرسل لاحقا الى سجن فدرالي، في نيويورك على الأرجح، وفق ما قاله متحدث باسم النيابة لوكالة الأنباء الفرنسية.
وتسجّل الولايات المتحدة سنويا مقتل اكثر من 33 الف شخص بالرصاص في حوادث وجرائم متصلة بحمل السلاح، بحسب دراسة نشرت أخيرا. رغم خطورة الظاهرة الا ان الاجراءات الملموسة التي اتخذت للتصدي لها محدودة خصوصا بسبب نفوذ الرابطة الوطنية للأسلحة التي تقدم دعما ماليا للعديد من اعضاء الكونجرس.