أعِرني بَهجة
دَهشة
ركناً منَ القّشِ،
أو بلاطٌ خلِيفة
وافسِح لمولى الدراوِيشِ
درباً يأخذهُ إلى
الحرف الأخِيرِ
منَ السُطورِ !
فهُناكَ على ضفّة
عاشَ جمِع الأبجَدِياتِ
حرفاً
فحرفاً
فعثرة سمَّارٍ !
صاغَ جِدارية "محمود"
تغنّى الناهوند،
وارتدى "كوفيَّة" المؤذِّن
وبكى "الحُسين"
ثمَّ طالَ على نَخلةٍ
اعِرني هدوء الشَمعِ
حزن مسَاء "آيار"
ورعشة في بردِ الخِيامِ
أنا منْ أكون
سِوى فقاعة في الخُواء
طائِر شحرورٍ ،
"سومرُ"
"حطّينُ،
" باريس" قديماً
من أنا
وسط وجوة
سُمر وبِيض
طفل لاجيء وسط المدافِع
في المسَاء
وتحتَ ظلّ "الزانِ"
ريشة فنّانٍ
أنا من أنا
حِينَ تسكتُ "شهرزاد"
عنِ السفر المُباح
وتُغلق أسرار المَدِينة
وأنامُ على
مواجِع السطرِ الأخِير!!!!.

سميرة الخروصية