هل علينا شهر رمضان المبارك بروحانياته وفضائله التي لا تحصى ولاتعد تتسابق فيه الناس من أجل مضاعفة الحسنات والإكثار من الدعاء والتقرب إلى الله وقد بين عزوجل أهمية هذا الشهر وفضائله في قوله تعالى : {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان} (البقرة:185)،وقال الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) وفي هذا الشهر عتق من النار ، وفضائل ومكارم أفضل الشهور وأجملها وهو شهر رمضان كثيرة ولا تعد ولا تحصى ، وقد طالعتنا وسائل الاعلام عن إطلاق حملة (فك كربة) والتي تهدف إلى مساعدة المعسرين أو الذين يقبعون خلف السجون بسبب الديون المالية لغير القادرين على تسديدها سواء تلك الديون لأفراد أو المؤسسات البنكية وكما يقول المثل (ياما في الحبس مظاليم) ولكن نحن نقول ياما في السجون مساكين ، قد نقول للبعض بأنهم يستحقون ما يحدث لهم ، ولكن البعض منهم لظروف أوقعته في تلك المصيبة ، وتجد عائلته وأبناءه هم بحاجة إليه ، وقد يخسر عمله ووظيفته لأسباب نراها بسيطة لعدم قدرته على تسديد مبلغ بسيط لم يتمكن من تكملته ، ومن خلال هذه الحملة الانسانية (فك كربة) إذا كانت تأخذ الصبغة القانونية وبعد موافقة الجهات المعنية يجب ألا تكون مقتصرة على الافراد فقط وإنما تشمل حتى المؤسسات بأن تساهم في مساعدة الكثير من هم بحاجة إلى تلك المساعدة وأن يتواجدوا في أيام هذا الشهر الفضيل مع عائلاتهم ، وعلى سبيل المثال لو خصص من كل فرد مبلغ وقدره ريال واحد يتم تحويله إلى تلك الجهة وعلى سبيل المثال من لبى ذلك النداء هم ثمانمائة ألف مواطن أو مقيم كم من الأسر ترتسم على وجوههم الفرحة من ذلك الريال وكم من الأطفال عادت ضحكتهم وهو يعيش في كنف أمه أو أبيه ، علينا أن نساهم جميعاً في هذا الشهر الكريم لنفك كربة الكثير من هم حقاً بحاجة إلى فك كربتهم ليفك الله عنا كرب يوم القيامة.

يونس المعشري
[email protected]