الموج مسقط في المرتبة الثانية

اختتمت قوارب عُمان للإبحار مشاركتها في سلسلة سباقات الإكستريم للإبحار الشراعي التي تجوب مدن عديدة من إنحاء العالم طيلة العالم الجاري جولة مدينة سانت بطرسبرغ الروسية، حيث خلص اليوم الأخير إلى حيازة الموج مسقط على المرتبة الثانية من الترتيب العام بمجموع 148 نقطة بعد محاولات للتصدّر على نظيره السويسري ألينجي الذي حلّ في المركز الأول بإجمالي 160 نقطة.
وقد كشف اليوم الأخيرعن ظهور لاعبين جدد في اللعبة بعد أن اشتدت سرعة الرياح لدرجة رفعت من إمكانية حدوث اصطدامات بين القوارب التي يصل عددها 12 قاربا منها قارب الدولة المستضيفة، كما احتدمت المنافسة بين الفريق النيوزلندي الإمارات بقيادة الربّان دين باركر، والفريق البريطاني جي بي مورجان بقيادة السير بين إينزلي، وفريق ريل ستون السويسري، إلى جانب المنافس الشرس لقارب الموج مسقط القارب ألينجي. وقد أجرت لجنة السباق إجمالي ستة سباقات أظهر فيها ربّان القارب السويسري "ألينجي" مورجان لارسون أسلوبه المعهود والمتمثّل في الاستقلالية التامة عن الفرق النظيرة والهدوء والمحافظة على رباطة الجأش مقابل تصعيد الهجمات ضد الضديدتحت شعار الابتعاد عن المجازفة، ما أكسبه في نهاية المطاف صدارة الجولة. أما السباق الأخير الذي يحوز فيه الفريق الفائز في العادة على نقاط مضاعفة فكان الأكثر ضراوة إلى أن اقتنصها الفريق النيوزلندي الإمارات بقيادة الربّان دين باركر المشارك في بطولة سباقات كأس أميركا.
وأعرب البحّار ناصر المعشري الذي يبحر على متن القارب الموج مسقط أن هنالك العديد من الفرص الوشيكة التي كانت ستكسب القارب صدارة الجولة إلى أن المنافسة كانت حامية جدا خصوصا في السباق الأخير علاوة على أن تقلّب حركة الأمواج وكذلك سرعة الرياح المتغيّرة كانت عاملا في تذبذب النتائج بين المتنافسين الأربعة الأوائل. وأضاف إلى أن الوصول إلى المرتبة الثانية هو بطبيعة الحال نتيجة مرضية جدا فهي ستضيف إلى الإجمالي العام للفريق وأن التركيز في المرحلة القادمة سينطوي على الجولة القادمة في مدينة كارديف بالمملكة المتّحدة. ويبحر إلى جانب المعشري كل من الربّان البريطاني لي ماكميلان والبحارة الأولمبية البريطانية سارة إيتون، والبحار البريطاني بيت جرينهالج، والبحّار الأسترالي كينلي فاولر.
أما قارب الطيران العُماني الذي يبحر على متنه الثنائي هاشم الراشدي ومصعب الهادي والربّان روبرت جرينهالج إلى جانب البحّار الأسترالي توم جونسون، والبحّار الأسترالي كايل لانجفورد، فقد كانت الانطلاقات بطيئة لحد ما، وهو ما جعل رفع الترتيب العام أمرا صعبا.
وكعادتها في كافة جولات السلسلة أعلنت "لاندروفر" الراعي الرئيسي للإكستريم على هامش اليوم الأخير عن الحائز على جائزة "البذل والعطاء" وتتويج سارة آيتون التي تبحر على متن قارب الموج مسقط بالجائزة لقاء إسهاماتها الكبيرة في تعريف الأطفال والمدارس التي تم استضافتها طيلة الجولة على الإبحار وعلى المهارات الفردية الذاتية المهمة التي يمكن للرياضة أن تغرسها في نفوس الأطفال منذ الصغر. وتعدّ هذه الجائزة الثانية على التوالي بعد أن حاز فريق الدعم الفني بعمان للإبحار المكوّن من سليمان المنجي وهلال الزدجالي على في جولة الصين بعد الجهود الكبيرة التي بذلوها في عملية صيانة وإصلاح القوارب العُمانية.
جولة خامسة
هذا وبعد إسدال الستار عن جولة روسيا من المترقب أن تستكمل السلسلة مشوارها في مدينة في كارديف بالمملكة المتّحدةخلال الفترة من 22-25أغسطس حيث سيكون أمام الفرق العمانية تحدّ آخر قادم تستكمل فيه المنافسة ضد الدول المشاركة. وسيكون على قارب الموج مسقط العمل على استكمال مضاعفة الجهود لكسب نقاط أكبر تسهم في حصده للقب السلسلة بنهاية العام الجاري للمرة الثالثة على التوالي.
وتجدر الإشارة إلى أن سلسلة سباقات الإكستريم انطلقت لأول مرة في عام 2007م لتكون سباقا من العيار الثقيل يجوب أجمل مدن العالم لتحتدم فيها المنافسات الميدانية وتنتقل الإثارة حينها من أرض الواقع إلى ناظري المشاهدين والمتابعين. وقد حقّقت السلسلة العالمية نموا كبيرا بعد أن تمكّنت من استقطاب الأوساط الصحفية والإعلامية والمرئية حيث يشارك في سلسلة هذا العام تشكيلة قوية مكوّنة مجموعة من الفرقوالأبطال الأولمبيين لهم باع ومشاركات في بطولة كأس أمريكا للإبحار الشراعي.