القاهرة – من إيهاب حمدي:
فيلم Girls Trip " " او "رحلة الفتيات" فيلم نسائي بامتياز بداية من الكتابة والإخراج ونهاية بالأبطال والممثلين، هو فيلم يأخذك تدريجيا لعالم لم تعتد عليه السينما الأميركية كثيراً عالم مليء بمشاكل الفتيات زوجات كانت ام أمهات، صديقات كانت أم موظفات.
الفيلم يحاول إيصال رسالة للمشاهد ان ليس كل ما يلمع امامك وهو براق من الذهب الأصلي فقد يكون الانسان سعيداً امام الناس مشهوراً بينهم وهو مليء بالمشكلات والمنغصات.
الفيلم يحث المشاهد على الانطلاق والمرح مع الأصدقاء وعدم الاعتبار للمشكلات التي تأخذ من عزيمة الفرد وتدخله في دوامة من الحزن والاكتئاب لا خروج منها الا بالأصدقاء، فمعهم نعيش، وبهم نواصل العطاء، وبتشجيعهم ووقوفهم جانبنا نواصل المسير.
أربع صديقات
ساشا صحفية أميركية معروفة كانت تعمل في إحدى اكبر الصحف الأميركية لكنها غيرت مسارها وأصبحت تعمل على إعلانات الانترنت عبر زيادة المشاهدة للفيديوهات على موقعها الشخصي.
اما دينا فهي الفتاة الشقية المحبة للهو والمرح، الطفلة في تصرفاتها حتى انها تعتدي بالضرب على زميل عمل لها تناول غداءها بطريق الخطأ، مما تسبب في فصلها من العمل .
ليسا فتاة مطلقة من حبيبها تركته بالمعروف كما تزوجته بالمعروف كما يخبرنا الفيلم، لكنها حينما تركته حملت معها اطفالها (ولد وبنت) فيسببون لها ضغطا نفسيا كبيراً يجعلها كما تقول والدتها دائما عصبية.
اما البطلة ريان بيرس فهى الكاتبة الناجحة المعروفة التي لا تتركها شاشات التلفاز يوماً واحداً صاحبة المقولة الشهيرة الخاصة بها "انا قوية وقادرة وجميلة اذا رغبت بشىء حصلت عليه" وهي مؤلفة لكتاب "يمكنك أن تحصلي على كل شيء"
ريان يصنفها مجتمعها الذي تعيش فيه على انها اوبرا وينفري القادمة لما لها من شعبية وحضور ملفت واتباع كثر، وهي متزوجه من زميل لها عن قصة حب تقليدية، وعلى وشك التعاقد على برنامج حواري كبير مع زوجها سيدر عليهم دخلاً كبيراً.
لم الشمل
كانوا أصدقاء غرفة واحدة أيام الجامعة فرقتهم السبل والحياة العملية والزواج يتواصلون فقط عبر مواقع التواصل الاجتماعي او الهاتف، لكن تمر الأعوام فلا يلتقون شخصياً بل عبر رسائل وسلامات عبر الهواتف فقط.
في وسط أيام التيه والانشغال بالمقابلات والندوات، والملل العملي وربما الزوجي تظهر لريان دعوة مجانية للسفر والإقامة لمدة خمسة أيام لافتتاح مهرجان إسينس فيست في نيو أورليانز.
فوراً وبدون تفكير كثير تقرر ريان ان تكون هذه الأيام خطة لاجتماع الأصدقاء مرة أخرى فتتواصل معهن ويقررن جميعاً ان يجتمعن معاً.
وبالفعل يبدا الجميع في التجمع وحينما يتقابلون يمرحون معاً وينسون خلافاتهم السابقة خاصة تلك التي كانت بين ساشا وريان على اثر ترك الأخيرة مشروع موقع الكتروني لساشا دون ان تعتذر منها.
اللهو والألم
يمرح الجميع ويلعبون ويسهرون ويرقصون في مشاهد جميلة مريحة تكشف عن حياة سود اميركا الترفيهية وبينما هم كذلك اذ تصل لساشا مشاهد صور تجمع بين زوج ريان وأخرى في أوضاع مخلة بما يشي بوجود علاقة بينهما الأمر الذي يضع ساشا في حيرة من أمرها، هل تخبر صديقتها ام تكتم الأمر. تعلن الأمر على موقعها الخاص بالفضائح وتربح الآلاف من وراء الصورة أم تحافظ على الصداقة التي لم تحافظ عليها صديقتها قديما.
بالنهاية تخبر ساشا صديقتها بالأمر وأصدقاءها وهنا تتكشف أمور غريبة أهمها ان ريان التي كانت تملأ الشاشات بأخبار حياتها الهادئة والسعيدة تكشف عن خيانة زوجها سيدر وأنها تعلم بالأمر وقد تحدثا سابقا عنه ووعد انه سيتوقف عن مواعدتها.
لكن الفضيحة ما تلبث أن تنتشر على الانترنت وعلى شاشات التلفاز لتتهم ريان صديقتها ساشا بتسريب الأمر من أجل المال وهنا تتقطع أواصر العلاقة بينهم ويتفرق الجميع.
الصداقة تكسر الخوف
وتحاول ريان مع زوجها تدارك أمر تسريب الصور حيث يعقد لهما أصحاب العقد الجديد مؤتمرا صحفيا لنفي الامر برمته وتكذيبه من اجل الإبقاء على الصورة الوردية لحياة الزوجين المشهورين.
في خضم المؤتمر الصحفي تظهر الثلاث صديقات مرة أخرى امام ريان التي تقرر مع نفسها في نفس اللحظة المصارحة بكل ما حدث وتخبر الجميع الحقيقة وتعلن أيضا انفصالها عن زوجها امام الجميع وتعود مرة أخرى في حضن أصدقائها.
لينتهي الأمر بتكليف أصحاب العقد لريان وحدها مرة أخرى بتقديم البرنامج وهى التي تشترط مشاركة ساشا في اعداد البرنامج لها ليعود الجميع الى صداقتهم رابحين الصداقة والمال معاً.
فيلم Girls Trip " " او "رحلة الفتيات" من اخراج " مالكولم دي. لي " وكتبت السيناريو له " كينيا باريس" و " كارين ماكولا لوتز " وهو يندرج تحت نوعية أفلام الدراما والكوميديا، مدته (122) دقيقة، وقد حصل على تقييم (6.9) على موقع imdb.com