[author image="https://alwatan.com/v2/v2/wp-content/uploads/2017/10/godamorsi.jpg" alt="" class="avatar photo" height="60" width="60"]جودة مرسي [/author]
إن النهضة العظيمة التي تحياها عمان لهي مبهرة بكل المقاييس، مما يجعل العقل يتيه في مفردات الأمس واليوم، بعد أن ترسخت دولة العلم والإيمان والتنمية والابتكار والعمل الصادق، دولة المؤسسات وسيادة القانون، فقد أصبحت عمان أمام العالم الآن نموذجا استثنائيا في التطور مثمر المضمون ورائع الشكل ووفير الإنتاج برؤية عصرية ونهج تطويري كثير التفرد والتميز.

الاحتفال بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد مناسبة تاريخية غالية على كل إنسان يعيش على هذه الأرض الخيّرة، مناسبة سطر حروفها من ذهب حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ قائد مسيرة النهضة التي قادت السلطنة لتتبوأ مكانة لائقة بين الأمم، بعد أن شهد القاصي والداني بالنهضة الشاملة للإنسان والمكان في عمان، لتُحكي قصة سلطنة وربان شاهدة على ملحمة بطولية قادها ويقودها ويرسم خطاها سلطان ملهم أنعم الله به على عُمان ليقودها إلى الأمجاد التي ينعم بها العماني. فقد اهتم جلالته ـ حفظه الله ـ برفعة أبنائه في كافة المجالات والميادين، فعطاؤه وتفانيه من أجل تقدم هذا الوطن في حاضره ومستقبله يجسد السمات الشخصية المتفردة لقائد يتحلى بالإيمان الراسخ بالله عز وجل الذي وهبه حب شعبه وولاء مواطنيه الذين يرونه قريباً منهم يشعر بنبضهم، ويلتمس همومهم، ويدعم تطلعاتهم نحو غدٍ مشرق ومستقبلٍ زاهر، مما جعل المواطن يشعر بالفخر والعزة والولاء من خلال مشاعر فياضة ترجمة ذلك في مواقع العمل والتنمية بأوسمة جديدة من الإنجازات والمكتسبات التاريخية التي ساهمت في وضع عمان بمكانة لائقة عالميا، مما ساهم في جذب الاستثمارات الخارجية نتيجة توافر كل مقومات الاستثمار من أمن وبنية أساسية تواجدت في زمن قياسي نتيجة رؤية ثاقبة لقائد استثنائي قلما يجود الزمن بمثله.
واحتفال العيد الوطني السابع والأربعين احتفال استثنائي فقد أبرز الهوية الحقيقية لحب الوطن من دلالات كثيرة مثل التخطيط السليم للأزمات وكيفية استيعابها من المواطن المقدس لواجباته تجاه وطنة، فالسلطنة مثلها مثل كل دول العالم وخاصة الدول الخليجية تأثرت تأثرا مباشرا بانخفاض أسعار النفط المورد الرئيسي للدخل القومي، إلا أن حب الوطن من القيادة والمواطن أعطى مثالا يحتذى به في تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، وبصرف النظر عن مدى اختلاف وتعدد الكيفية التي تصوغ بها الحكومات سياساتها في الخروج من الأزمات الاقتصادية، فإن ضمان الاستقرار المالي يُعَد مسؤولية مشتركة بين الحكومة والمواطن. وهذا ما يدعو إلى الفخر بفضل التنسيق الحقيقي والفعّال الذي جعل التأثر بأزمة أسعار النفط لا يذكر، عن طريق وضع أجندة للخطوات التنفيذية للمشاريع الاستراتيجية ومعالجة تحديات بعض المشاريع وطرح بدائل التمويل وتنفيذ مبادرات البرنامج الوطني للتنويع الاقتصادي، بالإضافة إلى تعظيم المؤشرات الاقتصادية والقيمة المستهدفة لقطاعات التنويع الاقتصادي في البرامج المختلفة بجانب توفير فرص العمل ضمن خطة التنمية الخمسية التاسعة (2016 ـ 2020م) في ضوء المتغيرات الدولية والإقليمية في أداء أسواق النفط العالمية لتحتل السلطنة 6 مراكز متقدمة ضمن العشرة الأوائل عالميا في عدد من مؤشرات تقرير التنافسية العالمية لعام 2017-2018م. ليكون الناتج النهائي هو تلك الخدمات المقدمة للمواطن لتظل كما هي وتسير للأفضل. والحقيقة الواضحة للبيان وببساطة هو هذا التلاحم في حب القائد الصانع للحضارة والمواطن المستوعب والمدرك والمحافظ لهذه الحضارة، ومن يشاهد صور جلالة السلطان وأعلام السلطنة على السيارات وأمام المباني وفوقها يدرك كمية هذا الحب والتناغم الكبير والحب العظيم بين القائد والشعب والوطن.
إن النهضة العظيمة التي تحياها عمان لهي مبهرة بكل المقاييس، مما يجعل العقل يتيه في مفردات الأمس واليوم، بعد أن ترسخت دولة العلم والإيمان والتنمية والابتكار والعمل الصادق، دولة المؤسسات وسيادة القانون، فقد أصبحت عمان أمام العالم الآن نموذجا استثنائيا في التطور مثمر المضمون ورائع الشكل ووفير الإنتاج برؤية عصرية ونهج تطويري كثير التفرد والتميز.
وها هي الشواهد قائمة على أرض الواقع؛ فاليوم غير الأمس في كل شيء فعجلة التطور تسابق الزمن وتصنع المستحيل لتترجم الأحلام إلى واقع ينعم أفراد الشعب العظيم بمكتسباته، فالتنمية شاملة وطالت كل مناحي الحياة من تعليم وصحة وطرق ومسكن والكثير الكثير من مطالب الحياة العصرية التي وفرتها النهضة العظيمة التي سيذكرها التاريخ بأنها من أعظم إنجازات العصر الحديث بين الأمم، فالمساحة لا تستطيع أن تستوعب وتعدد مكاسب النهضة العظيمة، فالعين ترى والعقل يؤكد والقلب يصدق والأرقام لا تكذب بأن الإنجازات فاقت الإمكانيات، فكل عام وجلالة السلطان المعظم وكل عمان في تقدم مستمر ونهضة مستمرة، وندعو العلي القدير أن يحفظ قائد مسيرة التقدم والازدهار حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم لعُمان وأهل عُمان.