رام الله المحتلة - (الوطن):
قامت مجموعة من النشطاء الفلسطينيين صباح أمس بإغلاق مدخل مستوطنة "اليعازر" احدى مستوطنات المجمع الاستيطاني "غوش عتصيون" المقامة على أراضي بيت لحم. واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة من النشطاء هم منذر عميرة ومازن العزة، وساري العزة، خلال توجههم لفعالية زراعة الزيتون بالقرب من المستوطنة. بدوره قال منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في المحافظة محمد بريجية، أن حوالي 35 ناشطا فلسطينيا الى جانب متضامنين أجانب قاموا بإغلاق مدخل مستوطنة "اليعازر" ما شكل أزمة مرورية بسبب ازدحام سيارات المستوطنين واعاقة حركتهم، قبل حضور قوات من جيش الاحتلال ومحاولة الاعتداء واعتقال بعض المشاركين.
وأكد بريجية أن هذه الفعاليات تأتي تأكيداً على رفض وجود المستوطنين على الأراضي الفلسطينية، وأن سلسلة من الفعاليات المشابهة ستستمر ضد سياسة الاحتلال التوسعية ومصادرة الاراضي الفلسطينية لصالح المستوطنات.
من جانبه استنكر النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على مجموعة من نشطاء حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ولجان المقاومة الشعبية واعتقال بعضهم اثناء قيامهم بزراعة اشجار الزيتون في أراض مهددة بالمصادرة من قبل الاحتلال قرب مستوطنة "اليعازر" في بيت لحم يندرج في إطار العدوان على شعبنا. وأضاف البرغوثي ان قوات الاحتلال هاجمت المشاركين في تلك الفعالية واعتقلت مازن العزة من حركة المبادرة الوطنية ومنذر عميرة من لجان المقاومة الشعبية مؤكدا أن هذا عمل مدان يعكس عنجهية الاحتلال وعدوانه ضد المقاومة الشعبية. وطالب النائب الدكتور مصطفى البرغوثي بالإفراج عن العزة وعميرة الذين كانوا يقومون بزراعة اشجار الزيتون في اراض صادرها الاحتلال. واكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي ان اعتقال الاحتلال نشطاء من المقاومة الشعبية دليل على افلاس الاحتلال وان كل إجراءاته لن تكسر إرادة شعبنا ومقاومته الشعبية.
بدوره قال المتحدث باسم حركة "فتح"، أحمد عساف، أمس، إن جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين التي تطال المواطنين الفلسطينيين، وممتلكاتهم جزء من سياسة استعمارية إحلالية مستمرة تهدف لطرد السكان الفلسطينيين من أرضهم والسيطرة عليها.
وقال عساف إن سياسة الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني من قتل واعتقال وتهجير ومصادرة الأراضي لم تتوقف للحظة واحدة منذ أن بدأت الحركة الصهيونية بتنفيذ مشروعها الاستعماري الهادف للسيطرة على فلسطين واحتلالها، ومن اجل تنفيذ هذا المخطط قامت حكومة الاحتلال بجيشها ومستوطنيها بالعمل على طرد السكان الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين من أرضهم وجلب المستوطنين الأغراب مكانهم. وأوضح عساف أن اعتداءات المستوطنين تتم وفق سياسية تكامل الأدوار بينها وبين قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن جميع اعتداءات المستوطنين تتم تحت سمع وبصر قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، بل أن هذا (الجيش) هو من يقوم بحراسة وحماية هؤلاء الإرهابيين أثناء ارتكابهم لجرائمهم. وبين عساف "هذه الجرائم الإسرائيلية تعتبر جرائم ضد الإنسانية وفق القانون الدولي، وسيأتي اليوم الذي ستحاسب فيه دولة الاحتلال على مئات المجازر التي ارتكبتها بحق شعب الفلسطيني وأرضه وبأننا متمسكين بحقنا، فهذه الجرائم لن تسقط بالتقادم".
وأكد عساف على "أننا سنبقى صامدين على أرضنا، ثابتين عليها مدافعين عنها مهما غلت التضحيات ومهما ارتكبت دولة الاحتلال بجنودها ومستوطنيها من جرائم وبان عنوان معركتنا مع الاحتلال اليوم هو الصمود". والى ذلك أقدم مستوطنون من مستوطنتي 'ماعون' و'أفيجال' امس الاثنين، على قطع وتحطيم أشجار زيتون مثمرة شرق بلدة يطا جنوب الخليل. وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور، بأن المستوطنين قطعوا أكثر من خمسين شجرة زيتون مثمرة في منطقة 'الشويهة'، التي تعود ملكيتها للمواطن الفلسطيني خضر العمور. وأشار إلى أن المستوطنين كثفوا من هجماتهم واعتداءاتهم ضد الفلسطينين وممتلكاتهم في مناطق شرق يطا في الآونة الأخيرة، للضغط عليهم للرحيل عن المنطقة لصالح المستوطنين.