نيودلهي ـ العمانية:
أفاد المجلس المركزي لمكافحة التلوث، وهو أكبر هيئة لمراقبة التلوث في الهند، امس بأن نوعية الهواء بالعاصمة الوطنية نيودلهي عادت لتسجل "مستوى تلوث خطير" خلال نهاية الأسبوع المنصرم. وأوضح المجلس في بيان أوردت مضامينه وسائل إعلام محلية أن جودة الهواء بنيودلهي واصلت تدهورها وانتقلت من درجة "خطير" إلى "خطير جدا"، بسبب التأثيرات المرتبطة بكثافة الضباب الدخاني فوق أجواء المدينة، مشيرا إلى أن "السبب يعود على الأرجح إلى عمليات حرق مخلفات الزراعة في ضواحي العاصمة". وأضاف أن تقارير محطات الرصد في سائر أنحاء نيودلهي وضواحيها كشفت أن جودة الهواء في الولاية أضحت "سيئة للغاية" بفعل تجمع السحب الدخانية في أجواء المدينة، مستفيدة من انخفاض درجات الحرارة الدنيا وضعف قوة الرياح وانعدامها أحيانا، ما يتسبب في تراكم الجسيمات الملوثة بالمنطقة. وأشار المصدر ذاته إلى أن "إقدام عدد من الفلاحين على إحراق مخلفات الزراعة لمدة ثلاثة أيام متواصلة بضواحي نيودلهي، وهو أمر يخالف القرارات الأخيرة الصادرة عن المحكمة الوطنية الخضراء، من المرجح أنه السبب الرئيسي فى الارتفاع الجديد لمستويات التلوث في المنطقة". وأكد المجلس عزمه إقامة نظام إنذار بشأن الضباب الدخاني الذي يغطي سماء العاصمة نيودلهي، كما عبر عن أمله في أن تنخرط هيئة الأرصاد الجوية الهندية بدورها في هذا الأمر، من خلال بث نشرات جوية متخصصة تنذر سلطات العاصمة بشأن العوامل المناخية التي من شأنها التأثير بشكل كبير على جودة الهواء بالمدينة. وكان المؤشر الوطني لجودة الهواء، الذي يصدره "نظام جودة الهواء والتوقعات الجوية والأبحاث" و"المجلس المركزي لمراقبة التلوث"، أفاد بأن نوعية الهواء في نيودلهي واصلت تدهورها ولامست " المنطقة الحمراء"، مؤكدا أن نسبة الملوثات الهوائية التي يمكن استنشاقها شهدت ارتفاعا كبيرا، بشكل يتجاوز بكثير المعدلات السابقة المسجلة عادة خلال هذه الفترة من السنة.