هلسنكي ـ العمانية: قالت دراسة جديدة اجراها باحثون من جامعة جيفاسكويلا في فنلندا ان تدريبات المقاومة العضلية قد تعزز الرفاه النفسي لكبار السن. وتوصل الباحثون في دراستهم التي نشرت بمجلة جودة الحياة إلى هذا الاستنتاج بعددراسة تأثير 9 أشهر من التدريب على المقاومة على الأداء النفسي في مجموعة من كبار السن غير النشطين للغاية. وقول منظمة الصحة العالمية إن الأشخاص المسنين الناشطين جسديا لديهم معدلات أقل في الاصابة بكثير من الأمراض غير المعدية بما في ذلك مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والدورة الدموية وعدة أنواع من السرطان. وتوصي المنظمة بأن يقوم الأشخاص الأصحاء الذين يبلغون من العمر 65 عاما فما فوق بـ 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع من النشاط البدني الهوائي المعتدل في نوبات لا تقل عن 10 دقائق في المرة الواحدة. وقد بحثت الدراسة الجديدة تأثير 9 أشهر من التدريب المتكرر للمقاومة -أي تمارين تقوية العضلات التي تستخدم الأوزان ونطاقات المقاومة - على الرفاه النفسي بدلا من الرفاه الجسدي في هذه الفئة العمرية. وقال المؤلف الرئيسي للدراسة تيا كيكالينن" إن أهمية التدريب على المقاومة للقوة العضلية والأداء البدني لدى البالغين الأكبر سنا معروفة جيدا ولكن الصلات بالأداء النفسي قد درست بشكل أقل". واجريت الدراسة على 106 من الاشخاص الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و75 عاما، وكان مستوى نشاطهم البدني الهوائي أقل من المعدل الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية، ولم يتلق أي منهم تدريبا على تعزيز العضلات قبل ذلك. وتم تقسيمهم الى أربع مجموعات ثلاثة منهم تلقت تدريبات على المقاومة ومجموعة لم تفعل ذلك، وخضع المشاركون لتقييمات الأداء النفسي ثلاث مرات على مدى 9 أشهر نتائج الدراسة أنه في الشهر الثالث، تحسنت نوعية الحياة البيئية في مجموعات تدريب المقاومة مقارنة بالمجموعة الاخرى وهو مؤشر يقيس مدى رضا الأشخاص عن بيئتهم والسلامة البدنية والسهولة التي يمكنهم بها الوصول إلى خدمات مختلفة مثل الأنشطة الترفيهية والخدمات الصحية والنقل العام.