شملت 380 إستبيانا إلكترونيا
نـزوى – من سالم بن عبدالله السالمي:
مع قرب شهر رمضان المبارك نفذت عشائر جوالة نادي نـزوى وبالتعاون مع إدارة الهيئة العامة لحماية المستهلك محافظة الداخلية حملة توعوية لحماية المستهلك بولاية نزوى ومشاركة مشروع نـزوى لأنماط الحياة الصحية حيث جاءت هذه الحملة متزامنة مع بدء شهر رمضان المبارك مما يترتب عليه زيادة النشاط التسوقي للمستهلك ومن الجانب الآخر زيادة تنوع السلع المعروضة بالسوق فجاءت فكرة هذه الحملة والتي تهدف إلى العمل على تعريف المجتمع وتوعيته بأهمية دوره الرئيسي والمهم كمستهلك مباشر للسلع المعروضة وفي طريقة اختياره لهذه المنتجات من السوق سواء أكان هذا المستهلك يمارس التسوق الاعتيادي أو التسوق الإلكتروني وذلك بعدما تطورت التقنيات الحديثة المستخدمة للتسوق في عصرنا الحالي والتي أصبح جل المجتمع يمارسها بشكل سلس ودائم وهذا يعتبر مواكبة لتعميم منتجات الحكومة الإلكترونية من قبل المجتمع وخلق جيل معرفي متطور.
حيث نفذت الحملة بمشاركة سبعة وعشرين منتسبا للعشائر من القادة والجوالة بمقر إدارة حماية المستهلك بمحافظة الداخلية حيث تحدث أولا محمد الهنائي مشرف عام العشائر عن برنامج الحملة موضحا الجانبين النظري والعملي فيها وعن الدور الموكل للجوالة من خلال توزيع رابط الاستبانة الإلكترونية لمشاركته المستهلكين في المجتمع من خلال توزيعه بالمنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي التابعة للعشائر والذي يطبق لأول مرة داخل أروقة الجوالة في نقلة جديدة نحو إدخال الأنظمة المحوسبة في أعمال وأنشطة الجوالة والاستبانة الورقية ومن ثم إقحامهم إلى السوق واستطلاع رأي المستهلك من خلال تعبئته للاستبانة ومن ثم ينتقل برنامج الحملة إلى المحطة قبل الأخيرة بإجراء حملة تفتيش جنبا إلى جنب مع أفراد هيئة حماية المستهلك والتعرف على آلية التفتيش المتبعة من قبلهم ،وبعد ذلك المحطة الأخيرة للحملة والختام.
قدم بعد ذلك محمود بن عبدالله البوسعيدي أخصائي ضبط جودة سلع وخدمات ومأمور ضبط قضائي بإدارة هيئة حماية المستهلك بالمحافظة محاضرة للقادة والجوالة المشاركين بالحملة أوضح فيها أعمال هيئة حماية المستهلك التي تنفذها في بيئة العمل وتتمثل في مراقبة الأسواق والمنتجات والسلع والمنشآت واستقبال الشكاوى والدعاوي من قبل المستهلك والتعامل معها بكل شفافية ومصداقية حسب القوانين والأنظمة المتبعة لديهم وحلها داخل الإدارة مبدئيا أو تحويلها للادعاء العام في حالة لزمت الشكوى المقدمة لذلك ، وقد أعطى البوسعيدي بعض الأمثلة والنماذج لحالات الشكاوى التي تصلهم من الواقع وخصوصا المتكررة منها وذلك بهدف زيادة توعية قادة وجوالة العشائر عنها والآليات التي اتبعوها في التعامل معها خطوة بخطوة ثم تحدث عن بعض القوانين الغائبة عن ذهن المستهلك والتي يتوجب عليه الانتباه لها والبحث عنها لضرورتها وكثرة ضياع حقوق المستهلك بسبب جهله بها ودعا الحضور إلى ضرورة قراءة شروط أي عقد مبرم مع أي طرف كان وقراءة كتيب الضمان بتمعن إن وجد ، حيث قال : إنهم يعانون أحيانا في استقبال شكاوى المستهلكين للمطالبة بحقوقهم في الغالب قد وقَّعوا عليها في العقد المبرم أو موجودة في كتيب الضمان ولم يطلعوا عليها وبذلك يسقط حقهم في المطالبة وتلغى الشكوى بشكل تلقائي ، وقد بين البوسعيدي في محاضرته نظريا آلية وخطوات عملية التفتيش المتبعة وتكلم عن الأجهزة المستخدمة لهذا الغرض وأوضح أن الإدارة تفتح أبوابها للمستهلك مدة 24 ساعة بتواجد الطاقم كاملا أثناء فترة الدوام الرسمي وبتواجد مناوب باقي الفترات خارج ساعات الدوام الرسمي.
الهدف من الحملة التوعوية
وحول الهدف من الحملة التوعوية قال محمد بن عبدالله الهنائي مشرف عام عشائر جوالة نادي نزوى : تأتي مبادرة عشائر جوالة نادي نـزوى لتنفيذ مثل هذه الأنشطة والبرامج بناء على الدور الملموس التي تقدمه العشيرة للمجتمع وتأكيدا لدور عشائر جوالة نادي نزوى في خدمة وتنمية المجتمع في مجال حماية المستهلك وتفعيل الشراكة المجتمعية الحقيقية بين مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية والأفراد والتي تأتي من مبدأ شعار الجوالة " الخدمة العامة وتنمية المجتمع" إضافة إلى تثقيف وتوعية المنتسبين لعشائر جوالة نادي نزوى لنقل رسالة ورؤية الهيئة العامة لحماية المستهلك لكافة أفراد المجتمع وكذلك تفاعلها مع مختلف شرائحه وحث المستهلك بأن يتواصل مع الهيئة إذا ما تعرض لأي حالة من حالات الاحتكار أو الاستغلال أو رفع الأسعار.
وأضاف الهنائي قائلاً : إن تدريب أعضاء العشيرة على كيفية تنفيذ وعمل برامج دراسات البحث والدراسة من أهم البرامج النوعية التي تقدمها العشيرة لمنتسبيها واستخدام التقانة الحديثة في برامجها وأنشطتها لتوفير الجهد والوقت والخروج بنتائج صحيحة ودقيقة يمكن الاستفادة منها في الكثير من الجوانب التي بدورها يمكن أن تساهم في رفع مستوى الوعى لدى المستهلك وإطلاع الجوالة والقادة على الصعوبات والتحديات التي يمكن أن تواجه المستهلك وتحليلها وإيجاد الحلول لها ورفعها لجهات الاختصاص فلذلك أدخلنا في هذه الحملة عملية تعبئة الاستبانة الإلكترونية والتي كان لها الأثر الإيجابي بمشاركة أكثر من 380 مستهلكا.