جاكرتا ـ د.ب.ا:
استمر بركان جبل أجونج في جزيرة بالي الإندونيسية امس الخميس، كما قذف رمادا على ارتفاع ألفي متر، حسبما أفادت هيئة إدارة الكوارث في إندونيسيا. وقال سوتوبو نوجروهو، المتحدث باسم الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث إن "الثوران تلته أعمدة من الرماد الكثيف المستمر". وقال متحدث باسم مطار بالي الدولي إن بعض الرحلات استؤنفت من المطار بعد أن أعيد فتحه امس الاول، حيث سافر نحو ألفي راكب على متن 20 رحلة جوية من وإلى الجزيرة. ولكن العديد من المسافرين ما زالوا عالقين، حيث لا يزال المطار يعمل بأقل كثيرا من طاقته العادية التي تقدر بحوالي 400 رحلة يوميا. وكانت السلطات قد رفعت الاثنين الماضي من مستوى التحذير من البركان لأقصى مستوى، وأصدرت أوامرها بإجلاء نحو 100 ألف شخص عقب أن بدأ البركان في قذف الرماد. وأغلق المطار لمدة يومين ونصف اليوم بسبب مخاوف من أن يتسبب الرماد في تهديد سلامة الطيران. وقال المتحدث باسم المطار اري اهسانورهوم إن شركات طيران من الصين واستراليا تسعى لتسيير رحلات إضافية لنقل الركاب العالقين. وأضاف" حركة النقل الجوي تعود لطبيعتها ببطء". وقالت شركة جيت ستار إيروايز على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي إنها وكذلك شركة كانتاس الاسترالية تعتزمان تسيير عشر رحلات مقررة وست رحلات إضافية اليوم. وكان قد أرسلت شركات طيران رحلات جوية إضافية إلى منتجع بالي السياحي الإندونيسي امس الخميس حتى يتسنى لآلاف الركاب الذين تقطعت بهم السبل لأيام بسبب بركان ثائر العودة إلى ديارهم بعدما تغير اتجاه الرياح فنثرت الرماد بعيدا. لكن عمودا من الدخان والرماد لا يزال يتصاعد من جبل أجونج امس الخميس وما زالت فوهة البركان تستعر. وقال سائح أمريكي يدعى ديفيد ستراند "نحن سعداء لأننا نستطيع المغادرة الآن. كان نشاط البركان أمرا مثيرا لكننا قطعا نتمنى ألا يسبب المزيد من الضرر للناس في بالي". وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن شركتي الطيران (تشاينا ساذرن إيرلاينز) و(تشاينا إيسترن إيرلاينز) أرسلتا طائرات لإعادة ما يربو على 2700 سائح صيني من بالي. وقالت شركة (كوريان إير) إنها أرسلت رحلة طيران عارض. وذكرت شركة (جتستار) أنها ستعيد 3800 راكب على متن عشر رحلات جوية وست رحلات إغاثة إلى أستراليا امس الخميس. كما شجعت الشركة من يعتزمون السفر إلى بالي حتى السابع من ديسمبر على التفكير في تغيير وجهاتهم. ويطل جبل أجونج على شرق بالي بارتفاع يتجاوز ثلاثة آلاف متر. وفي آخر ثوران للبركان في عام 1963، قتل أكثر من ألف شخص وسوي عدد من القرى بالأرض.