رام الله المحتلة ـ الوطن ـ وكالات:
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة الاعتداءات على الفلسطينيين تحت ذريعة المستوطنين الثلاثة الذين اختطفوا وقتلوا بالضفة، فيما قامت مجموعة من المستوطنين الإرهابيين بقتل فتى فلسطيني. وأثناء الحملة الإسرائيلية الغاشمة اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء 32 فلسطينيا من محافظات الخليل ونابلس وبيت لحم وجنين وسلفيت، تخللتها عمليات دهم وتفتيش واسعة لمنازل المواطنين. فيما قتل مستوطنون متطرفون، فجر أمس الأربعاء، الفتى محمد حسين أبو خضير ، من حي شعفاط وسط القدس المحتلة بدم بارد بعد اختطافه على يد مستوطنيْن ترجلا من سيارتهما. وتعرف والدا الفتى على جثته التي وجدت في غابة قريبة من قرية دير ياسين غربي المدينة، وقد بدت عليها آثار تعذيب. كما واصلت عصابات المستوطنين اعتداءاتها على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث تعرضت سيارات فلسطينية للتخريب وأحرقت منازل وزراعات في مختلف مدن الضفة. ورشق مستوطنون سيارات المواطنين قرب قرية حوسان غرب بيت لحم، بالحجارة. وقال شهود عيان إن كاميرات المراقبة في المنطقة أشارت إلى ترجّل اثنين من المستوطنين الثلاثة الذين كانوا يستقلون سيارة من نوع هونداي واختطفا الطفل أبو خضير حينما كان يقف أمام منزله بحي شعفاط وأدخلاه عنوة إلى السيارة التي لاذت بالفرار من المنطقة. يذكر أن مستوطنا آخر حاول أمس اختطاف الطفل موسى رامي زلوم، (8 سنوات)، أثناء سيره برفقة والدته في حي بيت حنينا شمال القدس المحتلة، إلا أن تجمهر السكان حال دون ذلك. واندلعت مواجهات عنيفة بين شبان وقوات الاحتلال في بلدة شعفاط بعد تلقي نبأ استشهاد الفتى أبوخضير على يد المستوطنين. وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والرصاص المغلف بالمطاط ما أدى إلى وقوع عدة إصابات، فيما تغلق القوات كافة مداخل البلدة، كما هاجم الأهالي محطة القطار الخفيف، الذي يتبع لشركة إسرائيلية. وأفاد شهود عيان بإصابة الصحفيين بتلفزيون فلسطين علي ياسين وكرستين ريناوي خلال المواجهات في شعفاط. فى السياق ، طالب الرئيس محمود عباس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإدانة خطف وقتل الفتى محمد أبو خضير، كما أدنّا نحن خطف وقتل المستوطنين الثلاثة. كما طالب إسرائيل باتخاذ إجراءات حقيقية على الأرض لوقف اعتداءات المستوطنين وحالة الفوضى التي خلفتها الأعمال التصعيدية الإسرائيلية وما نتج عنها من أجواء خطرة أدت إلى استشهاد خمسة عشر فلسطينيا منذ بداية شهر يونيو الماضي. كما حمّلت حركة فتح الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة عن خطف المستوطنين للشاب محمد أبو خضير (17 عاماً) وقتله بدم بارد فجر أمس الأربعاء.