فنانون عمانيون يسجلون حضورا فينا لافتا


الدوحة ـ من فيصل بن سعيد العلوي:
يواصل مهرجان أجيال السينمائي الخامس الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام فعالياته بحضور عماني تمثل في الممثلة بثينة الرئيسية والمخرج مالك المسلماني والمخرج ميثم الموسوي إضافة إلى رميثاء البوسعيدية الناشطة في وسائل التواصل الاجتماعي.
وقدم المهرجان أمس مجموعة من عروض أفلامه الروائية والوثائقية الملهمة من جميع أنحاء العالم بالإضافة إلى إقامة العديد من الأنشطة والفعاليات التي تناسب الجميع والأفراد من ذوي الإعاقة بالشراكة مع معهد دراسات الترجمة في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة بالدوحة ، حيث يعرض المهرجان الفيلمين "الجوهرة " (قطر / 2016) لنورة السبيعي و"كشته" (قطر / 2016) للجوهرة آل ثاني. وسوف يمكن الفيلم ضعاف البصر من متابعة أحداثه من خلال الصوت وحده، وذلك بتوفير وصف سمعي للعناصر البصرية التي لا يمكن فهمها من خلال الصوت أو المؤثرات الموسيقية أو الصوتية الأخرى. كذلك، استفاد المتابعون الصُم وضِعاف السمع، فضلاً عن أولئك الذين يواجهون صعوبات في فهم الكلام، من توفر سَترجَة ثرية بمعلومات عن المؤثرات الصوتية والموسيقية المصاحبة للفيلم.
كما تم عرض فيلم "على حد البصر" (ألمانيا / 2016) للمخرج يواكيم دولهوف وإيفي جوالدبرنر يدور حول ميتشي، البالغ من العمر عشر سنوات، ولم يسبق له أن تعرّف على والده، فقد عاش لمدة خمس سنوات بعد الوفاة المفجعة لأمّه في وسط قاسٍ ومضطرب داخل ملجأ للأطفال اليتامى. ومثل العديد من الأطفال الأخرين في الملجأ، يتساءل ميتشي عن شكل الحياة لو كان يعيش مع والده، والذي يتخيله طيارًا أو يمتهن مهنةً مثيرة. وعندما يعثر بالصدفة على رسالة قديمة لأمّه، لم تكن قد أرسلتها، تتحدث فيها عن خبر حملها من طرف رجل يدعى توم، ظنّ ميتشي بأم حلمه قد تحقق. ولكن، عندما يلتقي أخيرًا بتوم، يكتشف بأنه ليس كما كان يتخيله.
فيما عرض فيلم "القمة السابعة" (لبنان، نيبال، قطر، الولايات المتحدة، الإمارات العربية المتحدة / 2016). في عالم تسلق الجبال، تعتبر القمم السبع تحديًا رئيسيًا بامتياز لأي مغامرة تسلق تشمل الارتقاء إلى أعلى قمة في كلٍّ من القارات السبع. وحتى اليوم، نجح في تحقيق ذلك أقل من 350 شخصًا. يرصد فيلم "القمة السابعة " خطوات الشيخ محمد آل ثاني، وهو أول قطري يتمكن من الوصول إلى قمة جبل إيفرست، وزملائه في مغامرة التسلق هذه وهم يواجهون تحدي مرتفعات جبل دينالي بألاسكا، آملين بذلك تحقيق حلمهم النبيل.
إضافة إلى ذلك عرض فيلم "الثعلب الماكر الكبير وقصص أخرى" من إخراج بينجامين رينر وباتريك إمبير. تقوم فرقة من الممثلين من الحيوانات في مسرح زهرة العسل بتقديم ثلاثة مسرحيات لإمتاع المشاهدين. يمتاز فيلم «الثعلب الماكر الكبير وقصص أخرى » بالمزج بين الفكاهة الخفيفة والسخافة التي تحصل في وقت غايةٍ في الدقة وفي حالاتٍ غير محتملة، واللحظات القوية التي تحصل فيها أخطاءُ محرجة، ما يمنح الجمهور فرصة، ولو قصيرة، للتسلية والمرح. وبينما نستأنس ونتعرف عن قرب على ممثلي "إسطبل" زهرة العسل، وتصبح طرائفهم الطائشة متوقعةً من قِبلنا، نأمل حقًا بأن لا يُسدل الستار بمجرد انتهاء الفصل الأخير.
كما تم عرض فيلم "واقع آخر" برنامج يشمل باقة من الأفلام العالمية القصيرة ، في رحلة إلى الجانب الآخر من عالم سرد القصص، ويقدّم لك أفلاماً تطرح تساؤلات مهمة عن الأوجه المختلفة للواقع الذي نعيشه اليوم. من قصص عن رجل عراقي يتشاءل إذا كان يؤمن في بلده إلى ابنة تستكشف مشاركة والدتها في الثورة الثقافية في الصين.
كما تم ايضا أمس السبت تقديم آخر عروض فيلم "المعيل" (كندا، إيرلندا، لوكسمبورج / 2017) وهو فيلم أفغاني تحريكي عن الفتاة الصغيرة بارفانا التي تجبر على المخاطرة بحياتها من خلال التنكر بزي صبي لتعيل عائلتها بعد أن يتعرض والدها لاعتقال تعسفي. يعرض الفيلم في الساعة 8:30 مساءً.
ندوة وجلسات
كما تقام ايضا ندوة في مسرح الدراما في كتارا بعنوان "ليس للبيع: التركيز على الإتجار بالبشر" تتحدث كل من سكاي نيل صانعة الأفلام الوثائقية، إلهوم شكيريفار المنتجة وصانعة الأفلام، الدكتور محمد مطر أستاذ القانون بجامعة قطر وجينا داوسون فايبر وممثل الأمم المتحدة في قطر. حيث سيبحث المتحدثون في قضية الإتجار بالبشر مرتكزين إلى فيلم "حتى لحظة وقوعي" للمخرجة سكاي نيل والذي يدور حول الاتجار بالأطفال في نيبال والهند.
كما شهد منبر أجيال (الذي يضم حوارات هادفة حول مواضيع وقضايا راهنة) جلسة بعنوان "مفاهيم تأثير وسائل الإعلام على حياتنا" بمشاركة نشطاء ومؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي هم أحمد شهاب الدين صحفي ومقدم تلفزيوني، صوفيا بوش ممثلة ومخرجة معروفة بدفاعها عن قضايا البيئة والصحة، دانة مدوه اختصاصية في العلاقات العامة الاستراتيجية، والمقدم التلفزيوني علي بن طوار الكواري. وبحث المشاركون في الجلسة التي الوضع الحالي لوسائل الإعلام وتأثيرها على حياتنا اليومية.
وتناولت الجلسة الوسائل التي يمكن أن تغير مفاهيم الجمهور مشددة على أهمية إدراك الفرق بين الرأي والحقيقة من خلال بحث معمق وجاد. وعرض في الجلسة نتائج لدراسة أجرتها مؤسسة قطر أظهرت أن 79% من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يقومون بالتدقيق في المعلومات في مناسبات قليلة ونادرة، بينما أظهرت دراسة لمجلة فوربس بأن 59% من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي اختاروا مشاركة الأخبار بمجرد قراءة العنوان فقط.