وزير الدفاع الأميركي يصل القاهرة في جولة بالمنطقة
القاهرة ـ من إيهاب حمدي: وصل إلى القاهرة امس السبت محمد الحسن الميرغني مساعد أول رئيس الجمهورية السوداني، قادما من الخرطوم في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام يبحث خلالها دعم التعاون بين البلدين، وآخر التطورات على الساحة الإفريقية . وقالت مصادر مطلعة إن الميرغني سيبحث خلال زيارته مع عدد من كبار المسؤولين والشخصيات المصرية سبل دعم علاقات التعاون بين مصر والسودان في كل المجالات. وأشارت المصادر إلى مباحثات الميرغني في القاهرة سوف تتناول أيضا آخر التطورات على الساحة الإفريقية إلى جانب عقد لقاء مع محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي السوداني وقيادات الحزب الموجودة بمصر لاستعراض التطورات السودانية . تأتي هذه الزيارة وسط جدل حدث حول مياه النيل ، حيث أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن ما استخدمته مصر من مياه حصة السودان في السابق كان فائضا عن قدرته الاستيعابية وبموافقته. وجاءت تصريحات شكري ردا على تصريحات نظيره السوداني، إبراهيم غندور التي قال فيها إن مصر استخدمت لسنوات طويلة جزءًا من حصة السودان من مياه النيل، وإن مصر منزعجة لأنها ستخسر تلك المياه عند اكتمال بناء سد النهضة لكونه سيمكن السودان من حصته بالكامل. وكان معتز موسى عبدالله وزير الموارد المائية والري والكهرباء السوداني قال إن الاجتماعات الخاصة بسد النهضة بين بلاده ومصر واثيوبيا تجري غالبا في أجواء مقبولة، ولكن الإعلام في مصر يعكس صورة مغايرة ويضخ كماً من المعلومات المغلوطة . وانتقد الوزير السوداني المؤسسات الرسمية في القاهرة بسبب عدم تصحيحها للأمر على الرغم من علمها بخطأ هذه المعلومات. يذكر أن مصر تجري مع السودان واثيوبيا محادثات لتسوية مسألة سد النهضة بالطرق الدبلوماسية حتى لايؤثر على حصتها من المياه.
من جانب أخر، وصل وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، إلى القاهرة للقاء مسؤولين مصريين ومناقشة التعاون قبل التوجه إلى الأردن وباكستان والكويت. ووفقا لبيان من وزارة الدفاع، فزيارة ماتيس إلى القاهرة، أمس جزء من رحلة "لإعادة التأكيد على الالتزام الأميركي الصامد بشراكة الشرق الأوسط وغرب إفريقيا وجنوب آسيا". وينتظر أن يلتقي ماتيس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووزير الدفاع المصري صدقي صبحي. ومصر من بين أبرز المتلقين للمساعدات العسكرية الأميركية، إذ تحصل على نحو 1.3 مليار دولار سنويا، إضافة إلى 250 مليون دولار كمساعدات اقتصادية. وترتبط هذه المساعدات باتفاقية سلام وقعتها مصر مع إسرائيل في 1979، وتشكل جزءا أساسيا من العلاقة الأمنية بين أميركا ومصر، والتي تضع مكافحة الإرهاب الآن على رأس أهدافها.