القدس المحتلة ـ الوطن :
شيع آلاف الفلسطينيين في بلدة قصرة جنوب شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة أمس السبت جثمان الشهيد محمود زعل أحمد عودة الذي استشهد برصاص المستوطنين الخميس الماضي. وانطلقت مراسم التشييع من مستشفى رفيديا بنابلس، وتوجه موكب من المركبات بالشهيد إلى مسقط رأس الشهيد ببلدة قصرة، وترجل المشيعون عند مدخل البلدة وحملوا الجثمان على الأكتاف وساروا به إلى منزله، لتلقي قريباته نظرة الوداع عليه. وتوجه المشيعون إلى المسجد الكبير بالبلدة للصلاة عليه، ثم توجهوا إلى مقبرة البلدة وسط هتافات غاضبة تطالب بالانتقام. وتخلل مراسم التشييع عدة كلمات أكدت أن هذه الجرائم لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا تمسكا بأرضه، وشددت على ضرورة وضع حد لإجرام المستوطنين الذين يجدون كل الدعم والإسناد من الاحتلال. وكان عودة قد استشهد صباح الخميس برصاص مستوطنين اثناء عمله بأرضه في قصرة، واحتجزت سلطات الاحتلال جثمانه حتى مساء الجمعة بحجة نقله للتشريح بمعهد الطب العدلي في "أبو كبير"، ونقل فور استلامه إلى مستشفى رفيديا.