عقب تجدد الاشتباكات مع (أنصار الله) وسيطرته على مواقع حيوية بصنعاء
صنعاء ــ وكالات: دعا الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أمس السبت التحالف العربي إلى أن " يرفعوا الحصار" عن اليمن، متعهدا فتح "صفحة جديدة" معهم بعد سنتين من المواجهات ومن تحالفه مع انصار الله. في مبادرة رحب بها التحالف، بينما وصفها أنصار الله بـ"الانقلاب".يأتي ذلك بعد تجدد المواجهات بين أنصار الله وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح مساء أمس الاول في الحي السياسي في صنعاء. وذلك بعد فشل مفاوضات بينهما، فيما تحدث شهود يمنيون أن عناصر "المؤتمر الشعبي العام" سيطروا على مواقع حيوية بصنعاء.
وقال صالح في كلمة عبر التلفزيون "أدعو الأشقاء في دول الجوار والمتحالفين أن يرفعوا الحصار وأن يفتحوا المطارات وأن يسمحوا للمواد الغذائية وإسعاف الجرحى وسنفتح معهم صفحة جديدة للتعامل معهم بحكم الجوار وسنتعامل معهم بشكل إيجابي ويكفي ما حصل في اليمن". من جانبهم أدان انصار الله دعوة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح السبت للتحاور مع السعودية وحلفائها ووصفوها بانها "انقلاب على التحالف والشراكة". وذلك بحسب بيان للناطق باسم انصار لله تلته قناة "المسيرة" التابعة لهم. هذا، ورحب التحالف العسكري بمبادرة الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي عرض الحوار مقابل فك الحصار، معتبرة انها "ستخلص اليمن" من أنصار الله. وكتب التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية ان "استعادة حزب المؤتمر الشعبي في اليمن زمام المبادرة وانحيازهم لشعبهم ستخلص اليمن من الشرور".
ميدانيا، تحدث شهود يمنيون ان قوات المؤتمر العام انتزعت السيطرة على عدد من المباني الحكومية أبرزها مبنى الدفاع والمالية، سيطرت أيضاً وبدعم من مجموعات قبلية على مطار صنعاء . وتحدث عديد الشهود عن اطلاق نار كثيف في جنوب صنعاء دون الاشارة حتى الان الى سقوط ضحايا جدد. كما جرت مواجهات قرب مقر اقامة اللواء طارق صالح وهو قائد القوات الموالية لعمه علي صالح. وكان سقط ثلاثة قتلى الخميس في المكان ذاته. وكان "انصار الله" و"المؤتمر العام " نظما امس الاول الجمعة محادثات جديدة سعيا لانهاء الاقتتال بينهما. لكن هذه المفاوضات لم تتح التوصل الى اتفاق بين حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة علي صالح وحركة "انصار الله". ومساء الخميس نظم عشرات آلاف من أنصار الله استعراضا للقوة في صنعاء غداة صدامات مع انصار صالح خلفت 14قتيلا على الاقل. ومنذ 2014، يشهد اليمن نزاعا داميا بين أنصار الله وقوات صالح من جهة والقوات الحكومية من جهة اخرى. وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل تحالف عسكري عربي في مارس 2015 بعدما تمكن أنصار لله من السيطرة على مناطق واسعة في اليمن. وخلّف النزاع اليمني اكثر من 8650 قتيلا وتسبّب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة.