نزوى ـ سالم بن عبدالله السالمي:
احتفل مركزُ أبي بكر الصديق الإسلامي الصيفي لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة حي التراث بولاية نـزوى بتكريم المجيدين من حفظة القرآن لهذا العــام برعاية ( الوطن ) إعلاميا وذلك تحت رعاية الشيخ عبدالله بن سعيد السيفي الذي ألقى كلمة توجيهية أولا شكر فيها القائمين على المركز الجهود الطيبة وما يبذلونه من عطاء في الارتقاء بمستوى الطلاب دينيا علميا وثقافيا وأدبيا وخاصة الاعتناء بكتاب الله وحفظه وتلاوة وتجوده.وأضاف : لقد لمسنا بكل إجلال مدى المستوى الذي وصله إليه طلاب المركز وهذا لن يأت من فراغ وإنما الكل كان يهم بالعطاء والبذل والرغبة الصادقة في تحقيق ما ينفع الجميع في دينه ودنياه وعمه الصالح والذي سيزكى في أخرته بعدها وقدم الطالب نصر بن ناصر بن عبدالله الخزيري الحديثِ الشريفِ حيث قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أفصحَ الناس وأبينَهم وأحكمَهم ، كانت حياتُه كُلَّها هدايةُ ونورُ وكلامُهُ صلى الله عليه وسلم منزُهُ عن اللغوِ والباطل وإنما كان في توضيحِ قرآنٍ،أو تقريرِ حِكَمٍ، أو إرشادٍ إلى خيرِ أو تنفيرٍ من شرِ (وما ينطقُ عن الهوى إن هو إلا وحيُ يوحى).وألقى إبراهيم بن ناصر بن سليمان الشعيلي المشرفُ العامُ للمركزِ.لكلمةُ قال فيها: إنه مما يجب الإيمـانُ بــه مــا أُنــزل عليـه صـلواتُ الله وســلامُهُ عليــه، "كتابٌ أحكمتْ آياتــٌه ثم فصلت من لــدن حكيـم خبيــر" " لا يأتيــه الباطــلُ من بيــن يديــه ولا من خلفــه تنزيــلٌ مــن حكيـم حميــد". هــو حبـلُ الله الممدود وعهــدهُ المعــهود وصراطُــه المستقيــم وحجتُــهُ الكبـرى، ومحجتُـهُ الوضحـى، ميَّـزَهُ اللهُ سبحانه من بين الكتـب ببقاء نصـه محفوظًا من أيــدي العابثيــن مصونًا من تحــريف المبلديــن، يتحـدى الثقليــن بشكلـه ومضمونه، يتجــدد في كــل حيــن إعجازه وتتجلــى في كـل عصــر آياتــه بما يبهــر الألبــاب ويستأصـل شبهــة كل مشاقق ويأتي على تلبيــس كل دجــال، فيـه النور والشفــاء والهــدى والرحمــة والنجــاة والعصمــة.وأضاف : أمـر اللهُ عــز وجل نبيَــه بترتيــله فقال: " ورتل القــرآنَ ترتيــلاً" وحــث النبي الأمين صلـوات الله وسلامـه عليه على تعليمــهِ وتعلــمهِ فقـال: "علمـوا أولادَكم القـرآنَ فإنه أولُ ما ينبغــي أن يَتعلـم من علـم الله هــو".وتوعـد على من نسيــه فقــال: "من تعلم القــرآن ثـم نسيــه حُشــر يــومَ القيــامة أجــذم". قال الربيــعُ الثقـةُ الحجــةُ ـ رضي الله عنــه ـ ( الأجـذم مقطــوع اليــد)، ومــن هذا المنطلق وبعـون من الله تعالـى وتوفيقه وبالتنسيق مع المديرية ِالعامةِ لشؤونِ المساجدِ ومدارسِ القرآنِ الكريمِ بمحافظةِ الداخلية بنزوى الممثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية أقام مركز أبي بكر الصديق الإسلامي بحي التراث بنزوى مركزاً صيفياً يتألف من ثلاثين طالباً ابتدأ أنشطتَهُ الصيفية في يومِ الأحد العاشر من شعبان لعام ألفِ وأربعمائةٍ وخمسةٍ وثلاثينَ من هجرةِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم الموافق الثامن من يونيو لعام ألفينِ وأربعة عشر للميلاد وحتى يوم الأربعاء الرابع من شهر رمضان المبارك لعام ألفِ وأربعمائةٍ وخمسةٍ وثلاثينَ هجري الموافق الثاني من يوليو لعام ألفينِ وأربعة عشر للميلاد وقد قمنا بتقسيم المركز إلى مستويين فالمستوى الأول يضم كبار الطلبة من المرحلة الدراسية والمستوى الثاني يضم صغار الطلبة من المرحلة الدراسية ويهدفُ المركزُ إلى تربية الناشئة على حفظِ كتابِ الله عزوجّل والتدبرِ في معانيهِ ومراعاة ِوأحكامهِ التجويدية وتلاوته التلاوة الجيدة وفهم السيرة النبوية والأخلاق الزكية من خلال الأحاديث المروية عنه صلى الله عليه وسلم وتعليمهم الأحكام الفقهيةَ ومبادئَ العقيدة الإسلامية الصحيحة والآداب النبوية والأذكار المروية عنه صلى الله عليه وسلم. كما يكلف المركزُ الطلبةَ بعملِ بحوثٍ عن سيرة الرسول صلى الله وعليه وسلم وسيرة الخلفاء الراشدين وسيرة الصالحين رضى الله عنهم ليخرج بذلك جيلاً واعداً يحفظ مجتَمعه من الرذائل ويسمو إلى مراتب العلى وفق سيرته صلى الله عليه وسلم حيث كان قرآن يمشي على الأرض هكذا أخبرت عنه أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها- والله نسأله التوفيق والإخلاص لذلك. كما نظم المركــز برحلــةِ ترفيهيــةِ للطلبــةِ وزيــارةِ بعـضِ المعالمِ الأثرية بحصن جبرين الذي شيّدهُ الإمام بلعرب بن سلطان بن سيف اليعربي من صلبِ مالهِ كما قيل. ويعد هذا الحصنُ من أعاجيبِ الزمان حيث كان مركزاً لتعليم مختلَفِ فنونِ العلمِ والمعرفةِ كالشريعةِ الإسلامية واللغةِ العربيةِ والتاريخ وعلومِ الفلكِ والطبِ وغيرِها من العلومِ كما حافظ مبنى الحصنِ على قوتِهِ وظلّ صامداًً على السنواتِ الماضية. كما قام المركزُ بزيارةِ جامعِ السلطان قابوس بولايةِ منح الذي يُعد فناً معمارياً رائعاً حيث المدرسةُ القرآنيةُ والمكتبةُ الإسلامية التي تحملُ في ثنياها فنونَ العلمِ لتعليم الناشئة على حب العلوم الشرعية والعملِ بها.ثم قدم الطالب يوسف بن خلفان بن عيسى السالمي حكمةِ من حكم الرسول صلى الله عليه وسلم " الحكمةُ ضالةُ المؤمن أنّى وجدها فهو أحقُ بها". وألقى الطالب حمزة بن يحيى بن خلفان الخزيري قصيدةِ شعرية تناول فيها الشعرَ الإسلامي معانيه وأسلوبه وقيمته. وفي الختام قام راعي الحفل بتكريم الفائزين والمجيدين أولا المستــوى الأول وهم الطالــب يوسف بن خلفان بن عيسى السالمي في المركز الأول والطــالب نصر بن ناصر بن عبدالله الخزيري في المركز الثاني والطالــب اليقظان بن سيف بن سليمان العوفي في المركز الثالث وحصل على المركز الثالث مكرر الطالب إسحاق بن سعود بن ساعد الجامودي. ثانيًا المستـوى الثانــي فقد حصل على المركز الأول الطالب كعب بن سلطان بن سليمان الريامي وحصل على المركز الثاني الطالــب مروان بن سيف بن سالم العوفي وحصل على المركز الثالث الطالب حمد بن هلال بن حمد المحروقي، كذلك تم تكــريم الطلبــة المشاركيــن في المركــز وهــم وإسحاق بن سعود بن ساعد الجامودي والأزهر بن محمد بن عامر البريدي وأمجد بن محمد بن يوسف المنيري وأواب بن علي بن سالم الشكيلي وإياس بن هلال بن محمود البريدي واليقظان بن سيف بن سليمان العوفي وباسم بن سعيد بن عبدالله الحديدي وبلعرب بن سلطان بن سليمان الريامي وحمد بن هلال بن حمد المحروقي وحمزة بن يحيى بن خلفان الخزيري وراشد بن سليمان بن راشد الشايعي وسليمان بن سامي بن سليمان الريامي وعامر بن سيف بن محمد البريدي وعمر بن عبيد بن عبدالله الحديدي وسيف بن سليمان بن راشد الشايعي وفيصل بن سالم بن سليمان الريامي وكعب بن سلطان بن سليمان الريامي ومروان بن سيف بن سالم العوفي ومحمد بن سالم بن خلف الحمحمي ونصر بن ناصر بن عبدالله الخزيري وهشام بن حمد بن محمد المفضلي وهيثم بن ناصر بن عبدالله الخزيري ومحمد بن سعيد بن عبدالله الحديدي ويوسف بن خلفان بن عيسى السالمي.