جنيف ـ العمانية: شاركت السلطنة دول العالم للاحتفال بالذكرى العاشرة لدخول المعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة حيز التنفيذ والذي شارك فيه ممثلون بارزون من مؤسسات دولية وأعضاء فريق العمل الخاص الرفيع المستوى والذي عقد في مقر الأمم المتحدة في جنيف امس. وقد مثّل السلطنة في هذه المناسبة سعادة السفير عبد الله بن ناصر الرحبي المندوب الدائم للسلطنة لدى الأمم المتحدة بجنيف. وقد ألقى سعادة السفير كلمةً نيابةً عن معالي الدكتور وزير الزراعة والثروة السمكية بهذه المناسبة أشار فيها إلى أهمية هذه المناسبة بالنظر إلى الولاية التي وضعتها المعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة للعالم لمحاربة الجوع والفقر وفي المكاسب التي حققتها الزراعة العالمية في إيجاد آلية للأمن الغذائي.
كما أشار إلى التعهدات التي تم التأكيد عليها في إعلان مسقط والتي تهدف إلى معالجة المسائل التي برزت مؤخرا في دول العالم أجمع وبشكل عام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل خاص المتصلة بالإجهاد اللاحيوي مثل المياه و الملوحة والجفاف وارتفاع درجات الحرارة في ظل الظروف المناخية المتقلبة بغية صون واستخدام الموارد الوراثية النباتية من تنوع بيولوجي ثري بالإضافة إلى إدراج أحكام المعاهدة في السياسات الوطنية وإلى بناء القدرات وتنفيذ استراتيجيات التمويل بما فيها صندوق تقاسم المنافع بغية تنمية التعاون التقني الدولي من أجل القيام بأنشطة فعالة وعملية متعلقة بالمعاهدة التي ساهمت مساهمة ملحوظة للمضي قدماً نحو تحقيق أهدافها الرئيسية مع برامجها المتعلقة بالحقول الزراعية وصندوق تقاسم المنافع والنظام لتعدد الأطراف والاستخدام المستدام للموارد الوراثية والنباتية للأغذية والزراعة ونظام المعلومات العالمي الذي يهدف لمكافحة الجوع والأمن الغذائي في خضم التهديدات التي يشكلها تغير المناخ على الأمن الغذائي. وكانت السلطنة قد استضافات الدورة الخامسة لمجلس إدارة المعاهدة والاجتماع الوزاري في سبتمبر من العام الماضي حيث قد حظي تنظيم هذا المؤتمر بإشادة كبيرة على النجاح الذي حققه وما تم التوصل إليه فيما سمي بـ(إعلان مسقط).