تقرير ـ ناصر بن سالم المجرفي:
أولت وزارة الزراعة والثروة السمكية اهتماما خاصا لقطاع الثروة الحيوانية كونه يعتبر ذو أهمية كبيرة في الاقتصاد الزراعي العماني وذلك حتى يقوم بدوره في الإسهام للوصول إلى الاكتفاء الذاتي من المنتجات الحيوانية ورفع مستوى الأمن الغذائي، ويتم تفعيل ذلك من خلال زيادة مساهمة صغار المنتجين بالقطاع الحيواني وذلك بإقامة عدد من المشاريع التي تخدم المربي مثل مشروع خدمات برامج الإرشاد الحيواني الذي يهدف إلى توعية مربي الثروة الحيوانية بأهمية استخدام التقنيات الحديثة في الإنتاج وتصنيع المنتجات والتسويق والإدارة والرعاية الصحية للقطيع الحيواني كما أن مشاريع تربية الأبقار المحلية يهدف إلى تطوير السلالات المحلية لتحسين إنتاجيتها والحفاظ على السلالات المتأقلمة في تلك المناطق ورفع المستوى الصحي لهذه القطعان وتشجيع المربين على إدخال التقنيات الحديثة والأساليب العلمية في عمليات التربية والرعاية والتغذية.
وتحرص الوزارة على تشجيع مصادر التنوع في قطاع الثروة الحيوانية والأخذ بأيدي المربين وتشجيعهم على بذل المزيد من الجهد في سبيل زيادة الأعداد وتحسين ظروف الرعاية والتربية للوصول إلى مردود استثمار عالٍ من هذه المشاريع وبالتالي زيادة دخل المربي ولا يقتصر الأمر على ذلك بل إن هذه المشاريع تعمل على سد النقص الحاد في البروتين الحيواني بتوفير الحليب المنتج محليا في الأسواق المحلية والاستفادة من مخلفات حظائر الحيوانات كسماد عضوي جيد في العمليات الزراعية وإيجاد فرص عمل جديدة لأبناء الولايات في مجال الثروة الحيوانية، في هذا التقرير سوف نسلط الضوء على بعض مشاريع تربية الأبقار التي أقيمت في مختلف محافظات ومناطق السلطنة.

مشروع تسمين العجول:
يقع هذا المشروع في قرية محلاح بولاية دماء والطائيين ويهدف كامل بن عامر بن مسعود الذخري من إقامة هذا المشروع إلى إيجاد دخل إضافي للمربي إلى جانب المزرعة وتوفير اللحوم الحمراء المحلية والاستهلاك الخاص بالمربي خاصة في ايام المناسبات والأعياد علاوة على الاستفادة من الحاصلات الزراعية ومخلفاتها في تغذية الحيوانات والاستفادة من مخلفات الحيوانات في تسميد الزراعة فالمربي يتبع عدة آليات لتحقيق هذه الأهداف منها التربية والإدارة حيث يشرف بنفسه على إدارة المشروع من جميع النواحي ابتداءً من اختيار موقع الحظيرة وتجهيزها وكذلك اختيار السلالة الجيدة لإنتاج اللحوم والعمليات الخاصة بالإنتاج والتغذية ومتابعة الحالة الصحية لها كذلك لديه إلمام بالنواحي التسويقية وللمربي نظرة ثاقبة في اختيار السلالة المحلية والمهجنة من الأبقار نظرا لتأقلمها مع الظروف البيئة القاسية فهو يشتري العجول الصغيرة عمر ستة أشهر من الأسواق المحلية ثم يقوم بتربيتها فقد انشأ المربي حظيرة لتربية العجول ولديه الآن 14 رأسا.

نظام التغذية:
التغذية التي يستخدمها المربي متنوعة كالأعلاف الخضراء والجافة والعلائق إضافة إلى الأعلاف المركزة والمصنعة والأملاح المعدنية وتقدم هذه الأعلاف في معالف خاصة بعضها يستغل الخامات المحلية في صناعتها وبعضها يتم تصنيعها في ورش حدادة محلية وملحق بالحظيرة مخزن صغير يستخدم لتخزين الأعلاف والمعدات الخاصة أما بالنسبة لمياه الشرب ففي المزرعة يتم سقي الحيوانات منها فالمياه المتوفرة بصورة مستمرة وتقدم في أواني خاصة لذلك.

التسويق: عملية التسويق هي عملية مكملة لعملية الإنتاج حيث أصبح لدى المربي وعي بالنواحي التسويقية فهو يربي من أجل أن يسوق ويستفيد من ثمن ما يبيع لتوفير متطلبات المعيشة وأصبح لديه الإلمام والمعرفة بمواسم البيع.

مشروع تربية الأبقار الحلوب:
من المشاريع الناجحة مشروع تربية الأبقار الحلوب بولاية إبراء حيث يمتلك بعض المربين في الولاية الخبرة في إدارة المشاريع الصغيرة لتربية الأبقار وإنتاج الحليب الطازج ولقد رأت اللجنة التنفيذية لشهري الزراعة بالولاية ضرورة استثمار خبرة وحماس هؤلاء المربين للنهوض بمجال تربية الأبقار الحلوب في سد النقص الحاد في مصادر البروتين الحيواني المحلي، وصاحب المشروع هو طارق بن سعيد بن خلفان المعمري من قرية مصرون ويتكون مشروعه من حظائر مشيدة بالطابوق والاسمنت ومسقوفة بالحديد والاسمنت وتبلغ المساحة الكلية للحظيرة 200 متر مربع وتتكون من غرف لصغار العجول والأمهات وعزل الذكور الثيران ومخزن لآلات الحليب ويقوم المربي بشراء القطيع من الأسواق المحلية ومزادات بيع الأبقار من مزرعة الجامعة ومن محطات بحوث الثروة الحيوانية التابعة لوزارة الزراعة وإدخال هذه الأبقار في حظائر المشروع ويعتمد المربي في تغذية العجول على الأعلاف الخضراء والأعلاف الجافة إضافة للأعلاف المركزة المخصصة لإنتاج الحليب وكذلك يستخدم الأعلاف المحلية المركزة كالتمور والشعير كما يستخدم الأملاح المعدنية لتكملة عناصر التغذية في الأعلاف، كما يهتم المربي بنظافة الحظيرة ومحيطها ويتم التخلص من مخلفات الحظيرة إضافة إلى برامج التحصين ومكافحة الطفيليات الداخلية والخارجية بانتظام ويقوم المربي بتسويق الحليب الطازج داخل المزرعة ويتم تسويق الفائض في المحلات التجارية بالولاية.

خطط مستقبلية:
يخطط المربي للتوسع في تربية الأبقار الحلوب لجعل المشروع بدرجة شركة إنتاج حيواني تعمل بطاقة تصل إلى عدد إجمالي 100 رأس من الأبقار في المشروع وينوي توسعة الحظائر وتأهيل القائم منها لتتسع للأعداد المستهدفة.

مشروع تربية الأبقار
يقع هذا المشروع في ولاية طاقة بمحافظة ظفار ويملكه سالم بن أحمد بن مسعود العوائد، وهو عبارة عن تربية قطيع من الأبقار في مجموعة من الحظائر المشيدة من مواد البناء الثابتة والملائمة للبيئة وزعت فيها الحيوانات حسب العمر والحالة الفسيولوجية وصاحب المشروع من المتعاونين مع دائرة التنمية الزراعية بمنطقته وهو من يقوم برعاية وإدارة القطيع بالتعاون مع أفراد أسرته.
والمربي يمتلك (35) رأسا من البقر المحلي والمهجن وحريص على علاج وتحصين حيواناته دوريا ويقوم بتربية وتسمين العجول وإنتاج السمن والزبد ويعتمد على الرعي بشكل أساسي في تغذية القطيع وتلاقي منتجاته إقبالا في الأسواق المحلية ويستغل روث العجول والأبقار إذ يتم بيعه كسماد يستفاد منه في الزراعة.

مشروع السدرة للإنتاج الزراعي:
هذا المشروع متخصص في تربية الأبقار ويقع في ولاية أدم ويهدف إلى تشغيل عمالة وطنية وإنتاج حليب الأبقار ذات الجودة العالية وتغطية الطلب المحلي لولاية أدم وتطوير السلالة المحلية للأبقار بإنتاج سلالة ذات كفاءة عالية من حيث إنتاج الحليب وكذلك إنتاج اللحوم إضافة إلى توفير منتجات اللحوم للسوق المحلي وإنتاج صناعات تحويلية من الألبان واللحوم واستخدام المخلفات الزراعية في إنتاج الأعلاف.

مكونات المشروع:
المشروع مقام على مساحة 120 مترا مربعا حيث يشتمل على مظلات من سعف النخيل والجزء الآخر مكشوف علاوة على عدد من الأبقار المنتجة للحليب وعجول للتلقيح، وحلب لإجراء عملية الحلب اليدوي ومخزن لحفظ الأدوات والمعدات ومخزن للأعلاف.