الرياض ـ صنعاء ـ وكالات: قتل رجل أمن سعودي وجندي يمني في هجوم شنه مسلحون يرجح أن يكونوا من تنظيم القاعدة عند نقطة الوديعة الحدودية بين السعودية واليمن، فيما قتل ثلاثة من المهاجمين، بحسب ما أفادت وزارة الداخلية السعودية ومصدر أمني يمني فيما تواصلت المعارك بين قوات يمنية محسوبة على حزب الاصلاح والحوثيين في منطقة عمران شمال العاصمة صنعاء.
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أنه " بالقرب من منفذ الوديعة الحدودي، تعرضت دورية أمنية لاطلاق نار استشهد على أثره قائدها".
وبحسب المتحدث، فإن قوات الأمن طاردت المهاجمين إلى محافظة شرورة جنوب السعودية، و"تم تبادل اطلاق النار معهم حيث قتل منهم ثلاثة وأصيب رابع وألقي القبض عليه".
كما ذكر المتحدث أن قوات الأمن تقوم بتفتيش "بعض المباني التي ربما يكون لجأ إليها شخص او اثنان من المعتدين" فيما "لا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية".
وكان مصدر أمني يمني أكد في وقت سابق أن جنديا يمنيا قتل وأصيب آخر بجروح في هجوم شنه مسلحون قد يكونون من القاعدة على مركز الوديعة الحدودي.
وقال المصدر إن "مجموعة مسلحة شنت هجوما بالأسلحة الرشاشة وقذائف آر بي جي على نقطة الوديعة من جهة محافظة حضرموت (شرق اليمن) وحصلت اشتباكات أسفرت عن مقتل جندي وإصابة آخر".
إلى ذلك تصاعدت حدة المواجهات في عمران شمال العاصمة صنعاء بين الحوثيين المنضوين تحت ما يسمى (أنصار الله) وأفراد اللواء 310 المحسوب على حزب الاصلاح.
وقال مصدر أمني في عمران إنه حتى الوقت الحالي لم يلتزم الطرفام بالهدنة الموقعة لوقف
إطلاق النار، حيث لاتزال الاشتباكات مستمرة بشكل متقطع.
وذكر المصدر أنه يتعين على اللجنة المكلفة بوقف اطلاق النار في عمران السعي لوضع هدنة تلزم الطرفين بوقف إطلاق النار حتى بشكل مؤقت في شهر رمضان، ليتم بعد هذا الشهر وضع جميع الحلول الأخرى .
وأشار المصدر إلى أن الوضع الإنساني في عمران بات سيئا للغاية، خاصة مع ازدياد عدد النازحين من مناطق الصراع، مشيراً إلى أنه حسب تصريح المجلس المحلي للمحافظة فقد بلغ عددهم حوالي 20 ألف نازح.