بِكُرةٍ ثَلجيةٍ يَدلفُصَباحٌ آخرٌفي كُلِّ يَومٍ نَذرعُالشرايينَ اللولبيةَنَجترُ أمعاءَنا مِنْصُرةِ المسافةِنَرسمُ خُطواتٍ مُعَّتمةٍكَالبُخارِفي الشارعِ تَحملُكَ رُوحٌسَاكنةٌ وصَامتهٌإلا مِنْ هَديرِ جُدرانِهاوَعَويلِ الشَارعِ المَكلومِعَلى فُقدانِ رَغباتِهِتَدوسه السياراتُ فيالرواحِ والمجئوالناسُ مُسرعونَ كُلٌّإلى أبديتِهِفي كُلِ صَباحٍ يَشيِّعُونَأحلامَهُميَتحدثونَ وَهمْ في غَيابٍكأنَّهمْ نُعوشٌ مُتواترةٌالوقتُ لا بابَ لَهُوالناسُ أسرى للسَّاعاتِيَنظرونَ بِعيونٍ شَاخصةٍيشَتلونَ أرواحَهُم كُلَّ صَباحٍصَباحٌ يُهرولُ كَثملٍأفرغَ في جَوفِه ِالعَالَمَيُطاردُ المجهولَ فيالأفقِ البَعيدِكَظلٍ يُباغتُ عَري ظِلٍخَلفَ المطرِبَينَ المُتعةِ والعُبوديةِسَهمٌ ينزفُ دماًبَينَ الفَرحِ والتعاسةِمكتبٌ يَصلبُكَ حتىمقتلِ الظَهيرةِوفي المَساء تَتهاوى أجَسادُنَاعلى ريحٍ مَهزومةٍجسدي قَاربٌ يَستعدُ لنزيفِيومٍ آخرٍ هاشم الشامسي