موروث قديم يجسد قيم التواصل والتآلف بين أبناء الوطن
المنامة ـ من غازي الغريري:
أصبحت المجالس البحرينية التي تكتظ في شهر رمضان بمثابة البرلمانات الشعبية التي يتم خلالها تناول قضايا الوطن والمواطن في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولازالت هذه المجالس التي سن عادتها الأجداد تحظى باهتمام كبير من الاباء والابناء لأنها تعزز اللحمة الوطنية.
ويوضح اصحاب هذه المجالس التعاطي مع الاحداث التي تشهدها الساحات المحلية والخليجية والعربية، مؤكدين على دورها في تعزيز اللحمة الوطنية وتوثيق الصلات بين افراد المجتمع وتجسيد قيم التواصل والتآلف بين ابناء الوطن.
وفي هذا السياق يقول ابراهيم كمال: ان المجالس تعتبر حضارة بحرينية اجتماعية قائمة منذ القدم، ووسيلة من وسائل الحوار المفتوح المباشر بين مختلف أفراد المجتمع، فينعكس هذا الحوار على الأداء العام للمجتمع، وأكد ان المجالس تعتبر اثراء للحياة الاجتماعية في البحرين على جميع المستويات كالسياسية والاقتصادية والادبية والاجتماعية وهكذا تتواصل الأجيال مع بعضها البعض .
من جانبه يؤكد عثمان شريف أن المجالس الرمضانية موروث قديم توارثناها من آبائنا وأجدادنا فهي تخلق نوعا من الترابط المجتمعي فيما بين الأفراد في مختلف المناطق، ويؤكد ان هذه المجالس أصبحت تلعب دورا رئيسيا ومهما في تجسيد روح الوحدة الوطنية من خلال التعبير عن المحبة، حيث يتم تبادل وجهات النظر في كل ما يتعلق بالمصلحة الوطنية وخلق الترابط والألفة بين كافة أطياف المجتمع البحريني .
ومن جهته يؤكد علي محمد المسلم ان المجالس تشكل اهمية بالغة في اعادة اللحمة الاجتماعية فيما بين افراد المجتمع الذين شغلتهم الدنيا بأعمالهم، وهي فرصة للالتقاء بالأصحاب والاهل والجيران في مكان واحد لتبادل الاحاديث واهم الاخبار والفعاليات سواء كانت المحلية او العالمية ، كما انها فرصة لا تعوض عندما تفتح المجالس في شهر رمضان الذي يحضن الجميع تحت سقف واحد فيتم خلالها القيام بأعمال الخير وتداول الاحاديث والمواضيع التي تخص العباد والبلاد .