ولِأَنَّ قَمْحَكَ
ظَلَّ يَنْثُرُ خَوْفَهْ
عبثاً
سَتَبْذُرُ في المغَارَةِ غُرْفَةْ

ولِأَنَّ قِنْدِيلاً
تَوَخَّى في اشْتِهَاءَتِهِ
يَدَيْكَ
مضى يُؤَثِّثُ حَتْفَهْ

ويُصِيخُ أَبْلَهُ
كان يَحْمِلُ سَيْفَهُ
بين المدينةِ
كي يحاربَ سَيْفَهْ

لا عُرْيَ
إلا ما يُعَاقِرُهُ
الضَّريرُ مع الولادةِ
والولادةُ صُدْفَةْ

لا نَقْشَ
إلا ذلك المصلوبُ
في غَفَواتِهِ
والنَّقْشُ يصلبُ نِصْفَهْ

متحلِّقًا
أصْطَادُني بيني وبيني
أسْتَحيلُ حمامةً في الشُّرْفَةْ

وأُعِيذُني
علَّ ابتهالاتٍ
تُضِيء الشهقة الأولى ،
تُضِيء اللَّهْفَةْ

وإذا صعدتُ
مع الشقوقِ
وضِفَّةٌ في الماءِ تصعدُ
كُنْ يَقِينَ الضِّفَّةْ

لا تبْتَئِسْ
غارٌ
سيحمي ظِلَّهُ في الصخرِ ،
يحمي ما تَأَرْجَحَ خَلْفَهْ

ويُفيقُ
من خَيْبَاتِهِ الحُبْلى
لقد أفنى الـمُريدُ
بكلِّ دَرْبٍ ضَعْفَهْ

وتقول بعضُ مآتمٍ
وُلِدَتْ على جسدِ الفتى :
قد كان يشبهُ خَوْفَهْ

حسن عبده صميلي
شاعر سعودي