و أسألُ دوماً:
لِماذا تمّرين عندي مِراراً
إذا أشرَق الفَجر
كي تملئِينَ الجِرار،
وكي تُطعمِينَ
دجاجات داري
وكي تَملَئينَ السِلال
بتَمرِ الصباحِ
ثمَّ يبقى قُرنفلكِ عابِقاً
تمتاتكِ،
لمسة مِعصمكِ،
وحنِينكِ للأَرضِ،
للتربةِ المؤمنة
الّتي كلّما لاحَ فجر
تقومُ على صوتُ مئذنَةٍ
وتمايل "عوسَجة"ٍ
والكثِيرُ الكَثيرْ
تقولِينَ أنتِ الكثِير
عن البِئر والرابِية
عنِ البيتِ،
والقِططِ العابِرة
وعنْ كذبِ الأخت "سلمى"
ووعظ العجَائِز،
قصر " القساوسة" السودِ،
عنكِ وعني..
آهٍ ..
تمرّين كي تُذهِبينَ جِراحي
فأنسى صِغاري
وعادات أهلي..
ووحشة زاويتي المُظلمة!
تجِيئين
ثمّ تفيق جراحي
إذا هدأ الليل
إذا غاب صوتٌ
لوقعِ حذائكِ
أحِبُكِ جداً
فهل تُدركِينْ؟!!!.

سميرة الخروصية