صنعاء ـ وكالات: شهدت مدينة عمران اليمنية تجدد الاشتباكات بين الحوثيين وقوات يمنية في الأحياء الشمالية الغربية المدينة الواقعة بشمال اليمن فيما قتل سبعة جنود في هجومين نفذهما مسلحون من القاعدة في الجنوب، بحسب مصادر عسكرية وقبلية.
وذكرت مصادر عسكرية وقبلية يمنية أن عدد قتلى الاشتباكات التي اندلعت ليل الجمعة السبت بلغ نحو تسعين قتيلا من جميع الأطراف المتحاربة، بما في ذلك الغارات التي شنها الطيران اليمني ضد مواقع الحوثيين.
وقال شاهد عيان من سكان مدينة عمران (45 كلم شمال صنعاء) إن "مسلحي الحوثيين تقدموا عبر شارع الأربعين وأحياء بيت بادي وشبيل وبيت الفقية ووصلوا إلى مباني كلية التربية وسيطروا عليها، وتدور حرب شوارع في محيط مبنى كلية التربية والشوارع القريبة من الحي القديم الذي يبعد مسافة ثلاثة كيلومترات تقريبا من مقر المعسكر الرئيسي للواء 310 مدرع بقيادة العميد حميد القشيبي".
وهذا اللواء الذي يعتقد انه مقرب من اللواء علي محسن الاحمر ومن التجمع اليمني للاصلاح (تابع للاخوان المسلمين) هو الذي يخوض منذ فبراير المعارك مع الحوثيين الذين يقولون إنهم ليسوا في مواجهة مع الدولة، بل مع اللواء الأحمر الذي انشق عن نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعد أن كان أحد أبرز أركان نظامه.
وتقاتل قبائل مقربة من التجمع اليمني للاصلاح الى جانب الجيش، فيما تقاتل قبائل أخرى الى جانب الحوثيين ما يعطي الصراع طابعا سياسيا قبليا.
الى ذلك، أعلن مصدر عسكري يمني أن ستة جنود قتلوا أمس في كمين نصبه مسلحون ينتمون لتنظيم القاعدة في جنوب اليمن.
وذكر المصدر أن الكمين استهدف مركبة للجيش في ضواحي بلدة المحفد في محافظة أبين الجنوبية التي تعد من أبرز معاقل التنظيم والتي سبق أن شنت فيها القوات المسلحة حملتين لطرد التنظيم المتطرف.
وقال المصدر نفسه إن "المسلحين اعترضوا المركبة أثناء مرورها في الشارع العام وأطلقوا عليها النيران من أسلحة رشاشة مما أدى الى مقتل جميع من كانوا على متن المركبة وعددهم ستة".
وأشار المصدر إلى أن المسلحين استولوا على أسلحة الجنود بعد تصفيتهم.
وفي جنوب شرق البلاد، أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن جنديا قتل وأصيب أربعة آخرون "في هجوم إرهابي" استهدف مبنى أمن مديرية حجر بمحافظة حضرموت (جنوب شرق).