بيروت ـ وكالات: قالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إن الادعاء العام وجه الاتهام إلى 28 شخصا بالتخطيط لتنفيذ هجمات انتحارية والانتماء إلى ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) بينهم مواطنان فرنسيان أحدهما فار وسعودي موقوف.
وجاء هذا الإجراء بعد ثلاثة تفجيرات وقعت في لبنان في أواخر الشهر الماضي وحملة أمنية شملت العاصمة بيروت ومناطق أخرى.
وقالت الوكالة الرسمية اللبنانية إن سبعة من المتهمين الثمانية والعشرين رهن الاحتجاز. وأضافت "ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية ... على 28 شخصا بينهم سبعة موقوفين إرهابيين ألقي القبض عليهم في الفنادق وغيرها في جرم الانتماء إلى تنظيم إرهابي (داعش) بهدف القيام بأعمال إرهابية انتحارية بواسطة أحزمة ناسفة وتفخيخ سيارات وشراء صواعق ومتفجرات وأحزمة ناسفة وأسلحة وإعداد انتحاريين وتزويدهم بالأحزمة الناسفة للقيام بأعمال انتحارية في أماكن سكنية في بيروت."
وقالت إن القضية أحيلت إلى قاضي تحقيق عسكري.
من جانبه قال مصدر قضائي "ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية صقر صقر على 28 شخصا بينهم سعودي، واثنان يحملان الجنسية الفرنسية احدهما فار والثاني موقوف، بجرم الانتماء الى تنظيم (الدولة الإسلامية في العراق والشام).
وبين المدعى عليهم خمسة لبنانيين موقوفين. ولم يحدد جنسيات المدعى عليهم الآخرين المتوارين عن الأنظار.
وأشار المصدر إلى أن مفوض الحكومة أحال الموقوفين السبعة على قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا لاستجوابهم.
وأوقف المدعى عليه الفرنسي المتحدر من جزر القمر، خلال مداهمة فندق في منطقة الحمرا في غرب بيروت في 20 يونيو. في اليوم نفسه، فجر انتحاري نفسه على حاجز لقوى الأمن الداخلي في منطقة ضهر البيدر (شرق) بعد الاشتباه به، ما تسبب بمقتل عنصر أمني.
وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية نبأ اعتقال أحد مواطنيها.
ووقع تفجير ثان منتصف ليل 23-24 يونيو على أطراف الضاحية الجنوبية لبيروت وأدى إلى مقتل عنصر أمني حاول توقيف الانتحاري بعد الاشتباه به.
في 25 يونيو، وخلال مداهمة القوى الأمنية فندقا في منطقة الروشة في غرب بيروت، قام انتحاري سعودي بتفجير نفسه فور وصول القوى الأمنية الى غرفته، ما تسبب بإصابة عدد من الأشخاص بجروح، بينهم السعودي الموقوف الذي كان نزيل الغرفة نفسها مع الانتحاري.
وأفادت مصادر سعودية في حينه أن الانتحاري الذي فجر نفسه يدعى عبد الرحمن ناصر الشنيفي (20 عاما) وهو مطلوب من السلطات السعودية. أما الموقوف فهو علي ابراهيم الثويني (20 عاما).