رسالة فلسطين المحتلة ـ من رشيد هلال وعبدالقادر حماد:
استمرت الليلة قبل الماضية ويوم أمس الجمعة، المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية في الوقت الذي تصاعدت فيه حملات الاعتقال في صفوف الفلسطينيين.
ففي القدس المحتلة، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعة مبكرة من فجر أمس ، اعتداء مفاجئا على ثلاثة مواطنين فلسطينيين في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى.
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتدت على الشاب صلاح عويضة بالضرب المبرح بالأيدي وأعقاب البنادق، ثم اعتقلته، كما أن الضرب طال مواطنين آخرين.
وحول هذا الموضوع قال مدير مركز معلومات وادي حلوة/ سلوان جواد صيام إن قوات الاحتلال أوقفت مركبة تقل ثلاثة شبان خلال مرورها في شارع العين ببلدة سلوان، ودققت في هويات الشبان، وأجبرتهم على الترجل من السيارة وأخضعتهم للتفتيش الجسدي.
وتابع: وخلال ذلك اعتدت قوات الاحتلال على هؤلاء الشبان لينتهي الأمر باعتقال الشاب عويضة، بتزامن مع إلقاء القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية لمنع الأهالي المتواجدين في المنطقة من الاقتراب لتخليص هذا الشاب ومنع اعتقاله.
وفي سياق متصل، مددت محكمة الاحتلال الاسرائيلي في القدس، أمس ، اعتقال الأسيرة فدوى حمادة حتى التاسع من الشهر القادم.
كما مددت المحكمة اعتقال الشاب فؤاد أحمد القاق، من بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى، حتى الرابع عشر من الشهر الجاري، علما أن الاحتلال اعتقله في السادس والعشرين من الشهر الفائت.
في السياق، مددت سلطات الاحتلال مرة أخرى اعتقال الشاب المصاب موسى القضماني لنهاية الشهر الجاري.
وكان الاحتلال اعتقل الشاب القضماني من حي الصوانة قرب سور القدس التاريخي بعد إصابته بالرصاص بأطرافه السفلية وبقي عدة أيام قيد الاعتقال والتحقيق في المستشفى قبل نقله الى مركز توقيف وتحقيق "المسكوبية"غرب القدس المحتلة، ومنه الى سجن "ريمون".
واستدعت سلطات الاحتلال، أمس، الطفل المقدسي القاصر يوسف فواز برقان (11عاما) للتحقيق معه، علما أنه من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
وكانت قوات معززة من جنود الاحتلال والوحدات الخاصة اقتحمت بلدة سلوان وشرعت بتصوير الشوارع والطرقات في خطوة مريبة شكك الأهالي في نواياها، وتصدى شبان وأطفال البلدة لهذه القوات بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما أمطر الاحتلال البلدة بالقنابل الصوتية والغازية السامة المسيلة للدموع.
في سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، وتصدى لها أبناء البلدة بالحجارة والزجاجات الفارغة والحارقة والمفرقعات النارية، وقد امتدت المواجهات للعديد من أحياء البلدة دون ابلاغ عن اعتقالات أو إصابات.
في غضون ذلك، أصيب مواطن فلسطيني بجروح ما بين طفيفة ومتوسطة فجر أمس الجمعة، خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم قدورة المتاخم لمدينة رام الله.
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال التي سيرت العديد من آلياتها في مدينتي رام الله والبيرة، وخلال سيرها باتجاه مستشفى رام الله، استهدفت مواطنا كان يسير في الشارع العام داخل المخيم، حيث أصيب بعيار معدني بالفخذ، وتم نقله إلى مجمع رام الله الطبي من قبل مواطنين وتقديم العلاج اللازم له.
وأوضح المصدر أن الأوضاع كانت هادئة ولم تحدث مواجهات، وأن إطلاق الرصاص صوب المواطن تم بدون مبرر.
وفي سياق متصل اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الشاب عمر محمد توفيق سليمان (26 عاماً)، من بلدة السيلة الحارثية غرب محافظة جنين، أمس .كما داهمت قوات الاحتلال، أمس الأول الخميس، منزلين في بلدة سيلة الحارثية غرب جنين.
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال يرافقها ضابط مخابرات إسرائيلي، داهمت منزل المواطن حسن عبد الرحيم جرادات، ومنزل شقيقه سامر، وتم استجوابهما ميدانيا، دون اعتقالات.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني أمس، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت على أسيرين من محافظة الخليل خلال عملية اعتقالهما من منزليهما.
وفي هذا السياق، أوضحت محامية نادي الأسير جاكلين الفرارجة، التي تمكنت من زيارة المعتقلين في معتقل "عتصيون"؛ أن المعتقل موفق محمد أبو حلتم (26 عاما)، يعاني من صعوبة في المشي، إثر ما تعرّض له من ضرب مبرح منذ لحظة اعتقاله وحتى اقتياده إلى المعتقل المذكور.
ونقلت المحامية عن المعتقل أبو حلتم قوله، إن جنود الاحتلال تعمدوا تكثيف الضرب على إحدى قدميه عندما أبلغهم أنها مصابة، لافتا إلى أن سجّاني "عتصيون" ردّوا عليه بالضرب والعزل الانفرادي عند طلبه لتناول الطّعام بعد حرمانه منه لأكثر من (13) ساعة.
وأضافت المحامية ان جنود الاحتلال تعمّدوا أيضا ضرب المعتقل صبري إبراهيم غطاشة (35 عاما)، على ركبته اليمنى عندما أعلمهم أنه يعاني من آلام فيها.
ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الجمعة، عمليات تفتيش وتمشيط طالت أجزاء من مدينة الخليل وعددا من المناطق المجاورة. وتخلل ذلك قيام الاحتلال باعتقال مواطن من المدينة على الأقل، واستجواب آخرين.
فقد اعتقلت قوات الاحتلال المواطن أيمن أبو عمر من منطقة شارع بئر السبع بمدينة الخليل بعد مداهمة منزله، فيما انتشرت آليات احتلالية في منطقة الحاووز الأول.
كما اقتحم الاحتلال منزل المواطن محمد بنات في مخيم العروب شمال محافظة الخليل، وسلمت نجله مجدي ( 27 سنة) بلاغاً لمراجعة مخابراتها.
وقامت قوات معززة من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، بعمليات تفتيش وتمشيط واسعة في الجبال المحيطة بمخيم الفوار جنوب الخليل.
وذكرت مصادر فلسطينية أن الاحتلال استدعى تعزيزات للمنطقة بذريعة البحث عن أشخاص القوا الحجارة والزجاجات الحارقة صوب حافلة ركاب للمستوطنين كانت تمر من المنطقة.
من ناحية اخرى أقر وزير الجيش الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، خطة جديدة لتوسيع البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، من ضمنها مناقصات تسويق أراض لبناء 900 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة أرائيل، المقامة على أراضي سلفيت.
ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية، الليلة قبل الماضية، عن "مسؤول إسرائيلي حكومي"، وصفته بالكبير دون تسميته، أنه بالإضافة إلى هذه الوحدات السكنية الاستيطانية الجديدة في مستوطنة "آرئيل"، يعقد "مجلس التخطيط الأعلى للإدارة المدنية"، الأسبوع المقبل، جلسة من المفترض أن يمنح فيها التراخيص اللازمة للشروع ببناء 225 وحدة سكانية إضافية في مستوطنات إضافية مختلفة، وكذلك اقرار مخططات لاحقه لبناء نحو 1145 وحدة سكنية جديدة في مختلف مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.
ووفق موقع "عرب 48" الاخباري الذي تناول هذا الموضوع أيضا، فستتوزع هذه الوحدات السكنية الاستيطانية الجديدة الـ 225 على النحو الآتي: 55 وحدة في "بتسال"، و9 وحدات في "أريئيل"، و79 وحدة في "حيننيت"، و8 وحدات في "بيت أرييه"، و44 وحدة في "معاليه أدوميم"، و30 وحدة في "سوسيا".
وقال المصدر ذاته: أما فيما يتعلق بالتخطيط اللاحق لبناء 1145وحدة سكانية استيطانية إضافية، فسيكون توزيعها على الشكل التالي: 27 وحدة في "معون"، و381 وحدة في "كفار أدوميم"، و11 وحدة في "اليعزر"، و16 وحدة في "بتساد"، و120 وحدة في "كرميه تسور"، و66 وحدة في مستوطنة "إفرات"، و72 وحدة في "تسوفيم"، و212 وحدة في "أورانيت"، و196 وحدة سكنية في "غفعات زيئيف".