دمشق ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
بات الجيش السوري على أعتاب شن عملية عسكرية واسعة في حلب بعد أن أحرز تقدما سريعا في المناطق الشرقية من المدينة حلب، وبسط سيطرته على المدينة الصناعية فيما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية بدء تدمير السلاح الكيماوي في البحر المتوسط بعد نقله من سوريا.
وحتى إعداد الخبر كانت العمليات العسكرية لا تزال متواصلة في حلب في حين رصدت نداءات استغاثة من المسلحين عبر شبكات التواصل الاجتماعي والتنسيقيات.
وتحدثت مصادر إعلامية عن قرب إطلاق عملية واسعة من قبل الجيش لفرض سيطرة كاملة على أحياء المدينة.

وواصلت وحدات من الجيش عملياتها ضد تجمعات وأوكار الإرهابيين وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين ودمرت أدوات إجرامهم.
وذكر مصدر عسكري سوري أن وحدات من الجيش استهدفت أوكار وتجمعات الإرهابيين في الشقيف وتل شعير وبابيص والشيخ سعيد وحريتان وهنانو وكفر داعل والمنصورة وتل رفعت ودارة عزة ودير جمال وعبطين وماير والحيدرية وكفر حمرا وخان العسل والهلك والفردوس والسميرية والراشدين وأوقعت العديد منهم قتلى ومصابين.
وأضاف المصدر أن وحدات من الجيش دمرت عدة آليات وسيارات للإرهابيين في الجبيلية والزربة وكفرناها وكشيش وحريتان وبيانون ومارع بريف حلب.
إلى ذلك بدأت البحرية الأميركية عملية "اتلاف" الأسلحة الكيميائية السورية في المتوسط على متن سفينة، والتي يتوقع ان تستمر لمدة شهرين تقريبا حسب ما أعلن البنتاجون.
وبدأت العمليات على متن السفينة كيب راي في المياه الدولية في المتوسط بعد الانتهاء من نقل 600 طن من المواد الكيميائية الأسبوع الماضي إلى ميناء في جنوب إيطاليا كما أوضح الكولونيل ستيفن وورن المتحدث باسم البنتاجون.
وقال المتحدث للصحفيين "نعتقد أن عملية الاتلاف ستستغرق حوالى ستين يوما" موضحا أن الالتزام بالجدول الزمني سيكون رهنا بالأحوال الجوية.
ونقلت السفينة منشآت نقالة قادرة على "اتلاف" المواد الكيميائية الأكثر خطورة.
وستتيح العملية اتلاف المواد الكيميائية بنسبة تزيد على 99% وتقليل نسبة سميتها إلى مستويات ممثالة لتلك المستخدمة عادة في الصناعة.