بغداد ـ وكالات: فشل البرلمان العراقي المنتخب مجددا في الالتزام بالمهل الدستورية وحل أزمة الرئاسات الثلاث بعدما قرر أمس تأجيل ثاني جلساته إلى 12 أغسطس في تمديد إضافي للأزمة السياسية المتفاقمة في العراق فيما أعلن في العراق عن مقتل قائد عسكري كبير في عملية عسكرية بأبوغريب.
وعكس قرار تأجيل الجلسة التي كان من المقرر أن تعقد اليوم الى ما بعد شهر رمضان عمق الخلاف الذي يحول دون تشكيل حكومة جديدة تكون قادرة على الوقوف في وجه مسلحين يسيطرون منذ نحو شهر على مناطق واسعة تنازع القوات الحكومية لاستعادتها.
وقال نائب رفض الكشف عن اسمه أن "غياب التفاهمات" حول الرئاسات الثلاث هو الذي دفع الى تأجيل الجلسة.
وكان البرلمان العراقي المنتخب فشل في جلسته الأولى الثلاثاء الماضي في انتخاب رئيس له بحسب ما ينص الدستور قبل أن يعلن عن فض الجلسة وتأجيلها الى اليوم.
ويظلل تمسك رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي برئاسة الحكومة المشهد السياسي بعدما فتح أزمة الحكم على مزيد من التعقيدات الجمعة الماضي حين أعلن أنه لن يتنازل "أبدا" عن ترشحه لولاية ثالثة، على الرغم من الانتقادات الداخلية والخارجية له.
وتأتي الخلافات السياسية المتفاقمة في وقت تنازع القوات الحكومية لاستعادة مناطق يسيطر عليها مسلحون.
وقتل أمس قائد الفرقة السادسة في الجيش العراقي اللواء الركن نجم عبد الله السوداني في "قصف معاد" أثناء قيادته عمليات عسكرية في منطقة أبو غريب الواقعة إلى الغرب من بغداد، وهو أرفع مسؤول عسكري يقتل منذ بدء هجوم المسلحين.
وتشهد منطقة أبو غريب الواقعة على بعد نحو 20 كلم الى الغرب من بغداد عمليات عسكرية متواصلة للقوات الحكومية تستهدف مسلحين يسيطرون منذ بدء العام على مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) والتي ينطلقون منها لشن هجمات في مناطق محيطة بها.
وقتل أيضا خمسة أشخاص بينهم اثنان من الشرطة وأصيب 13 بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف حاجز تفتيش في الكاظمية في شمال بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية.