ـ الزعابي: الافتتاح المبكر لمطار الدقم هو للاستفادة من الخدمات الموجودة بهذه المطارات خاصة في ظل الطلب المتزايد على الرحلات لهذه المنطقة
ـ نثمن الدور الذي تقوم به "إدارة المطارات" وإدارتها المتميزة لمطاري مسقط الدولي ومطار صلالة
مسقط ـ (الوطن):
تحتفل هيئة المنطقة الاقتصادية بالدقم في الثالث والعشرين من يوليو الجاري بافتتاح المرحلة الأولى لمطار الدقم بعد أن أكلمت وزارة النقل والاتصالات كافة الجوانب المتعلقة بتجهيز المدرج والطرق الداخلية وبعض المباني المؤقتة لإدارة وتشغيل المطار خلال المرحلة القادمة وحتى اكتمال المراحل المتبقية من مشروع مبنى المسافرين والخدمات الأخرى المصاحبة.
وقال الدكتور محمد بن ناصر الزعابي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني إن وزارة النقل والاتصالات والهيئة العامة للطيران المدني قد أكملتا منذ وقت مبكر الأعمال الإنشائية المتعلقة بمرافق وخدمات المطار وقامت بإجراء الاختبارات المتعلقة بالأمن والسلامة على مدرج المطار وأنظمة المراقبة والاتصالات والحمد لله فقد كانت النتائج طيبة ومبشرة مشيرا إلى أن الطيران العماني قام الأسبوع الماضي أيضا بعملية هبوط على مدرج المطار وقد تكللت بالنجاح.
وأوضح سعادته في تصريح لـ(الوطن الاقتصادي) أن افتتاح مطار الدقم هو افتتاح مبكر للمطارات الإقليمية في كل من صحار ورأس الحد وذلك للاستفادة من الخدمات الموجودة بهذه المطارات خاصة في ظل الطلب المتزايد على الرحلات لهذه المناطق.
وأشار سعادته إلى أن الطيران العماني يسير اليوم 3 رحلات الى مطار جعلوني ومع افتتاح مطار الدقم فهناك توجه لدى الشركة بتسير 5 رحلات في ظل الارتفاع المتوقع لأعداد المسافرين من جهة ونمو قطاع الأعمال في المنطقة الاقتصادية من جهة اخرى مما يدعو للتفاؤل بالدور الذي يمكن أن يلعبه مطار الدقم والمطارات الإقليمية الاخرى في صحار ورأس الحد من حيث تسهيل عملية تنقل المواطنين واصحاب الاعمال بجانب تعزيز مكانة هذه المناطق اقتصاديا وتجاريا في ظل توجه الحكومة لاستثمار مواقع هذه المناطق بإقامة العديد من المشاريع الاقتصادية والتنموية.
وعن الوقت المحدد لافتتاح مطاري صحار ورأس الحد ذكر سعادة الدكتور محمد الزعابي قائلا: نأمل مع نهاية العام الجاري افتتاح مطار صحار أما بالنسبة لمطار رأس الحد فنتوقع أن يفتتح مع العام القادم لكن لم يحدد التاريخ حتى الآن حيث تسير الأعمال بهذه المطارات حسب البرنامج والخطة الموضوعة للتنفيذ.
وفيما يتعلق بإدارة مطار الدقم قال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني: الهيئة تركت التنسيق لإدارة المطار بين الشركة العمانية لإدارة المطارات والطيران العماني فنحن نثق بإمكانياتهما وقدراتهما لكن وحسب المتعارف عليه هو أن الشركة العمانية لإدارة المطارات وحسب اتفاقية الامتياز بينها وبين الحكومة فهي تعنى بإدارة وتشغيل المطارات، ونحن في الهيئة نثمن الدور الذي تقوم به الشركة في هذا الجانب وإدارتها المتميزة لمطاري مسقط الدولي ومطار صلالة.
واختتم سعادته تصريحه بالتأكيد على الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه المطارات والجهود المبذولة لإقامة مطارات تتمتع بمستويات وقدرات عالية لمواكبة الحراك الاقتصادي والتنموي الذي تشهده محافظات السلطنة وتعزيز لجهود الحكومة في الارتقاء بصناعة المطارات التي نتوقع لها مستقبلا كبيرا وزاهرا خلال المرحلة القادمة.
وكانت لجنة مناقصات بهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم قد أسندت في اجتماعها الرابع لعام 2014 الأسبوع الماضي مشروع الحزمة الثالثة لمطار الدقم التي تتضمن إنشاء مبنى المسافرين وبرج المراقبة الجوية بارتفاع 37 متراً مع مبنى المراقبة، ومبنى الشحن الجوي، ومبنى الإطفاء، ومبنى معدات خدمات المطار والصيانة، ومبنى الخدمات المركزي الذي يشتمل على وحدة التبريد المركزي والمولدات والمحولات الكهربائية بالاضافة إلى إنشاء محطتين ثانويتين لتوليد الكهرباء.
ويأتي إسناد الحزمة الثالثة من مطار الدقم بعد إنجاز مدرج المطار والطرق الداخلية وعدد آخر من الأعمال، وتبلغ المساحة الإجمالية لمبنى المسافرين حوالي (5700) متر مربع وتبلغ السعة الاستيعابية للمطار في مرحلته الأولى (500) ألف مسافر سنويا، في حين سيتم إنشاء مبنى الشحن الجوي على مساحة (8000) متر مربع وهو ما يمكّن المطار من استيعاب ما يقارب 25 ألف طن من مواد الشحن سنوياً.