اتفاق لإدخال مساعدات لـ(اليرموك)
دمشق ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
برز استنفار أوروبي وأميركي لمنع سفر المسلحين إلى سوريا وسط تنسيق لهذا الأمر ،فيما شهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق اتفاقا لإدخال مساعدات.
وحذر النائب العام الأميركي اريك هولدر من تفاقم خطر عودة "المتطرفين الذين يتسمون بالعنف" إلى أوروبا والولايات المتحدة بعد المشاركة في القتال الدائر في سوريا والعراق وغيرها من الصراعات ، وحث على تعزيز التعاون الدولي للتصدي لهذا الخطر.
وقال هولدر في كلمة ألقاها بالسفارة الأميركية في أوسلو عاصمة النرويج التي زارها ليوم واحد "هذه أزمة دولية تتطلب حلا دوليا".
وأضاف إن "الصراع السوري حول المنطقة إلى مهد للتطرف المشوب بالعنف".
وأوضح أن تقديرات أجهزة الاستخبارات الأميركية تشير إلى أن هناك ما يقدر بقرابة 23 ألف متطرف في سوريا من بينهم أكثر من سبعة آلاف مقاتل أجنبي بينهم عشرات الأميركيين ، مشيرا إلى أن هذا العدد في تزايد.
وقال هولدر "لدينا مصلحة مشتركة ومهمة لتطوير استراتيجيات لمواجهة تدفق المتطرفين المولودين بالولايات المتحدة وأوروبا الذين يتسمون بالعنف إلى سوريا".
ودعا إلى تعزيز التعاون بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة ، مشيرا إلى ضرورة تطبيق قوانين تجرم التخطيط للهجمات الإرهابية أو الإعداد لها.
والتقى هولدر خلال زيارته مع رئيسة وزراء النرويج ارنا سولبيرج ونظيره النرويجي أندرس أنوندسن.
من جانبه أوضح المفوض الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيليس دي كيرشوف أن تسع دول أوروبية من بينها ألمانيا أحرزت تقدما في مكافحة المتشددين.
وقال دي كيرشوف في تصريح للصحفيين على هامش لقاء غير رسمي لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في ميلانو إن الهدف الأساسي لهذا التعاون هو أن تعمل الأجهزة الأمنية في هذه الدول مع بعضها البعض بشكل منسجم قدر الإمكان.
وأوضح دي كيرشوف أن وزراء داخلية كل من بلجيكا وفرنسا وبريطانيا وهولندا وألمانيا وإيطاليا والسويد والدنمارك وإسبانيا اتفقوا على حزمة إجراءات سرية في هذا الصدد من بينها الاتفاق على تفاصيل تقنية لتبادل الإشارات التحذيرية بين هذه الدول.
وتوقع دي كيرشوف أن يؤدي هذا التعاون في حالة تنفيذه للكشف بشكل أفضل عن المتشددين وعن المسلحين العائدين من سوريا والعراق.
وفي دمشق استؤنفت عمليات توزيع المواد الغذائية على المحاصرين داخل مخيم اليرموك للفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق بعد انقطاع منذ 21 يونيو الماضي بالتوازي مع محادثات يجريها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني مع المسؤولين السوريين والفصائل الفلسطينية حول دفع التسوية في المخيم.
وقال ناشطون إنه تم توزيع نحو أربعمائة سلة غذائية عبر مدخل جانبي في مخيم اليرموك قرب شارع راما بعد موافقة السلطات السورية وسماح مسلحي المعارضة في الداخل لهم بالوصول إلى موقع توزيع الأغذية.
وتتضمن السلة الغذائية كميات من الأرز والسكر والشاي والزيت والمعلبات تكفي لعائلة مكونة من سبعة أشخاص مدة أسبوعين وهي مقدمة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
ميدانيا أحكمت وحدات من الجيش السوري السيطرة على عدد من كتل الأبنية في حارة البدو والقسم الجنوبي من قرية أم شرشوح بريف حمص، فيما أحبطت وحدات أخرى محاولة مجموعة ارهابية مسلحة التسلل من قرية المنصورة بريف حلب باتجاه إحدى النقاط العسكرية وتوقع بين أفرادها قتلى ومصابين. وفي درعا قضت وحدة من الجيش على مجموعتين إرهابيتين بكامل أفرادهما على طريق الكرك الشرقي المسيفرة بريف درعا.
من جهة أخرى سلم 278 مطلوبا في دمشق وريفها وحمص وإدلب ودير الزور واللاذقية وحماة والقامشلي أنفسهم للجهات المختصة لتسوية أوضاعهم.