دمشق ـ (الوطن) ـ وكالات: قال الجيش العربي السوري امس الثلاثاء إنه استعاد السيطرة على مناطق حول مدينة حلب بشمال سوريا. وجاء في بيان للجيش ان قواته انطلقت من قاعدتها في مطار حلب الدولي بجنوب شرق المدينة وانها تتقدم صوب مجمع صناعي يتخذه مقاتلو المعارضة قاعدة لهم ونحو طريق الباب الذي يحتاجه مقاتلو المعارضة بشدة لتزويد نصف حلب الذي يسيطرون عليه بالإمدادات. وأضاف أن قوات الجيش العربي السوري أحكمت سيطرتها على مناطق النقارين والزرزور وطعانة والصبيحة في الجزء الشرقي من حلب. على صعيد اخر أعلنت "هيئة التنسيق الوطنية" السورية المعارضة، امس الثلاثاء، رفضها حضور مؤتمر جنيف-2 الخاص بسوريا بالشروط والمعطيات المتوفرة، دون بيان أي معلومات إضافية.
واكتفت الهيئة التي تعمل من الداخل السوري ولها ممثلين في الخارج أنها "ستتوجه ببيان توضيحي للشعب السوري"، على صفحتها الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك". وكان رئيس المكتب الإعلامي في الهيئة منذر خدام أعلن أمس أن الهيئة تلقت من ممثل المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي في دمشق، مختار لاماني، دعوة لحضور المؤتمر تضمنت دعوة للمعارضة السورية لتشكيل وفد مشترك يمثلها فيه. من جهته استقبل الرئيس بشار الأسد امس داعيات التعليم الشرعي في مساجد دمشق وريفها والثانويات والمعاهد الشرعية بحضور الدكتور محمد عبدالستار السيد وزير الأوقاف. وتناول اللقاء واقع العمل الدعوي في سوريا وضرورة تطوير الخطاب الديني بحيث يبنى على الفكر والتحليل والحوار وأهمية الربط بين الدين وما يحصل على ارض الواقع. واشاد الرئيس الأسد بالتجربة الرائدة والناجحة للدعوة النسائية في سوريا والتي لا يوجد لها نظير في اي من الدول العربية والإسلامية مؤكدا الترابط بين دور الداعيات والأمهات في بناء العقول وانارة الفكر لأن الفكر هو الذي يقضي على الإرهاب ومحاولات تدمير المجتمع اللذين تتعرض لهما سوريا. وشدد الرئيس الأسد على أن لكل فرد دورا وطنيا يقوم به في هذه المرحلة لإعادة بناء ما تهدم خلال السنوات الاخيرة مؤكدا أن دور الوسط الديني له اهميته في هذا المجال من خلال غرس القيم الأخلاقية التي هي نواة اي مجتمع ناجح ومستقر ومن خلال محاربة الأفكار المتطرفة والتكفيرية ونشر الدين الإسلامي الصحيح والمعتدل واحياء سنة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم القائمة على الوسطية. كما اعتبر الرئيس الأسد أن دور المؤسسة الدينية مهم في تجاوز آثار الأزمة من خلال التكامل مع دور الأسرة والمؤسسات التعليمية في التنشئة الصحيحة للاجيال القادمة. على صعيد اخر حذرت واشنطن ولندن المعارضة السورية من انهما قد توقفان دعمهما لها في حال لم تشارك في مؤتمر جنيف-2 المرتقب عقده في 22 يناير كما نقلت وسائل اعلام بريطانية عن مسؤول في الائتلاف الوطني السوري المعارض. وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان "الولايات المتحدة وبريطانيا قالتا لنا: يجب ان تشاركوا في مؤتمر جنيف" بحسب ما نقلت البي بي سي وصحيفة الجارديان. واضاف "لقد ابلغونا بوضوح شديد انهم سيوقفون دعمهم لنا واننا سنخسر مصداقيتنا لدى المجموعة الدولية اذا لم نشارك في المؤتمر".