رسالة فلسطين المحتلة ـ من رشيد هلال وعبد القادر حماد:
استقبل الفلسطينيون صباح الجمعة الثانية من رمضان بمجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، ليرتفع عدد الشهداء الى أكثر من مائة شهيد ، ومئات المصابين والجرحى، في الوقت الذي تواصلت فيه الغارات الإسرائيلية على مختلف مناطق قطاع غزة، في الوقت الذي كثفت فيه قطاعات المدفعية الإسرائيلية المتمركزة على المناطق الحدودية بين قطاع غزة وأراضي 48 من قصفها المدفعي المركز للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، جنيا الى جنب مع الزوارق الحربية الإسرائيلية التي عززت من تواجدها قبالة شواطئ قطاع غزة حتى أن المقابر لم تسلم من القصف الاسرائيلي الذي طال مقبر الشيخ رضوان شمال القطاع.
ففي محافظة رفح جنوب قطاع غزة، استشهد ، 6 فلسطينيين على الأقل جميعهم من المدنيين العزل، في قصف مدفعي وصاروخي إسرائيلي طال مخيم يبنا وحي النهضة على الشريط الحدودي مع مصر في الأطراف الشرقية لمحافظة رفح كما أصيب في العدوان نفسه 15 فلسطينيا فلسطينيا على الأقل بجروح من بينهم 12 بحالة الخطر، تم نقلهم إلى مستشفى أبو يوسف النجار لتلقي العلاج.
ونقل مراسلنا في قطاع غزة عن شهود عيان ومصادر فلسطينية أن المجزرة الجديدة على رفح شاركت فيها الطائرات الحربية الإسرائيلية من طراز أف 16 ومدفعية الاحتلال، التي استهدفت منزلا مكتظا من 3 طوابق لعائلة غنام في مخيم يبنا بأربعة صواريخ على الأقل، ودمرت المنزل بالكامل أثناء تواجد كل من في المنزل فيه ما تسببت بهذه المجزرة البشعة.
وأوضح مراسلنا نقلاً عن شهود عيان من سكان المنطقة المستهدفة أن طائرات الحرب الإسرائيلية أغارت على المنزل المستهدف دون إطلاق صاروخ تحذيري تجاهه مما يدلل على النية المبيتة من قبل قوات الاحتلال لقتل أكبر عدد من الفلسطينيين.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية لـ الوطن بأن الشهداء الذين ارتقوا بقصف منزل عائلة غنام هم: وسام عبد الرازق غنام(23 سنة) وشقيقه محمود (26 سنة)، والفلسطينية كفاح شحادة غنام (20 سنة)، والطفلة غالية ذيب غنام (7 سنوات)، والشاب محمد منير عاشور(25 سنة).
وأفادت المصادر ذاتها أن هناك احتمالا لوجود فلسطينيين فلسطينيين تحت أنقاض مبنى عائلة غنام، الذي تم تدميره بشكل شبه كامل، وأن طواقم الإنقاذ قد هرعت إلى المكان، ومازالت تبحث عن شهداء أو مصابين تحت الأنقاض.
وسبق استهداف بيت غنام، قصف منطقة حي النهضة في مدينة رفح ما أدى إلى استشهاد الطفلة الفلسطينية نور مروان النجدي (10 سنوات) التي وصلت أشلاء ممزقة إلى مستشفى أبو يوسف النجار.
وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت في وقت سابق صباح أمس الجمعة، مجموعة من الفلسطينيين الفلسطينيين شرق مدينة رفح حيث أدى الاستهداف الى استشهاد فلسطينيين اثنين, وعرف من بينهما الشهيد محمد منير عاشور 25 عام ولا زال الشهيد الثاني مجهول الهوية بسبب تحوله الى أشلاء ممزقة يصعب التعرف عليها .
الى ذلك، قصفت طائرات حربية من طراز أف 16 منزلا لعائلة القاضي في مخيم يبنا في محافظة رفح جنوب القطاع، ما أدى إلى تدميره بالكامل، دون وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين.
كما طال القصف أرض مطار غزة الدولي، حيث قصفته الطائرات الحربية بالصواريخ الارتجاجية شديدة الانفجار ما أدى الى أحداث أضرارا جسيمة في التجمعات السكانية القريبة، نتيجة تطاير الشظايا وقوة الانفجارات.
في غضون ذلك، استهدف القصف الإسرائيلي الجوي والبري المكثف جدا صباح أمس الجمعة، مناطق البراهمة وصلاح الدين ومنطقة العبد جبر ومنطقة الجرادات وحي النصر وكرم أبو سالم وصوفا، مما ألحق أضرارا جسيمة بمنازل الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وفي مدينة دير البلح في محافظة وسط قطاع غزة استشهد الفلسطيني الفلسطيني عبد الله أبو محروق متأثرا بجراحه فجر أمس الجمعة، بعد أن أصيب ليلة أمس الأول في القصف الصاروخي الإسرائيلي الذي طال مدينة دير البلح.
وأعلنت مصادر طبية في مستشفى دار الشفاء الطبي بمدينة غزة عن استشهاد هذا الشاب، موضحة أنه أصيب في قصف إسرائيلي استهدف دراجة نارية كانت تسير وسط مدينة دير البلح.
وتسبب قصف أحد المنازل في مدينة دير البلح بإصابة طفلة فلسطينية بجروح بالغة تم نقلها إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة لتلقي العلاج.
في غضون ذلك، قصف الطيران الحربي الإسرائيلي في ساعة مبكرة من فجر أمس كذلك، ثلاثة غارات متواصلة منازل تعود لعائلات: مزيد، ومزين، وكرد في مدينة دير البلح ما أدى إلى إصابة فلسطينيين على الأقل بجروح وتم نقلهما إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة لتلقي العلاج.
وفي مدينة غزة استشهد في ساعة مبكرة من فجر أمس الجمعة، الطبيب أنس رزق أبو الكاس (30 عاما) ويعمل طبيبا في مستشفى الوفاء للمسنين، في قصف شقته الواقعة في برج تل الهوا غرب مدينة غزة بثلاثة صواريخ.
ووفق مصادر طبية ومحلية فإن منزل أبو الكاس أصيب بثلاث صواريخ مصدرها طائرة مروحية إسرائيلية، وأن أحد الصواريخ لم ينفجر.
وقد نقل جثمان الشهيد إلى مجمع دار الشفاء بمدينة غزة، وقد أصابه أحد الصواريخ بشكل مباشر، كما نقل أحد أفراد أسرته إلى المستشفى ذاته ووصفت جروحه بالمتوسطة.
يذكر أن والداي الطبيب الشهيد كانا قد استشهدا في الحرب الإسرائيلية أواخر عام 2008 عندما استهدفت الطائرات الحربية منزلهما في برج أبو الخير ببلدة جباليا شمال قطاع غزة.
وطال القصف الإسرائيلي المدفعي منتصف الليلة قبل الماضية مستشفى الوفاء للمسنين شرق حي الشجاعية شرقي مدينة غزة وبخاصة الطابق الرابع منه، ما تسبب بإصابته بأضرار مادية، بالإضافة إلى إصابة اثنين من المتواجدين بداخله بجروح.
الى ذلك، أصيب فلسطينيان فلسطينيان فجر أمس الجمعة، بجروح خلال قصف صاروخي إسرائيلي جديد استهدف حيي الشجاعية شرقي مدينة غزة وحي الزيتون وتحديدا بالقرب من مسجد الفاروق جنوب شرق المدينة.
وأفاد مراسلنا أن القصف طال منزل الفلسطيني عادل جندية الذي سبق وأن استهدفه القصف أمس الأول ما تسبب بتدميره بالكامل، كما استهدف الطيران الحربي بصواريخه أيضا منزلا لعائلة الناطور بحي الزيتون. وطال القصف الإسرائيلي كذلك، منزلا لعائلة أبو عطا في منطقة التركمان شرقي المدينة، ما أدى إلى إصابة فلسطينيين فلسطينيين بجروح متوسطة، وآخر بجروح ما بين خطيرة ومتوسطة.
وكان أربعة فلسطينيين أصيبوا في ساعة مبكرة من فجر أمس، جراء قصف الحيين المذكورين، حيث نقل المصابون إلى مجمع دار الشفاء الطبي في مدينة غزة.
وتسبب قصف آخر طال آخر حيي التفاح الشجاعية في ساعات الفجر الأولى من يوم أمس، بإصابة ثلاثة فلسطينيين بجروح ما بين طفيفة ومتوسطة. كما طال قصف آخر أراض زراعية في حي الشيخ رضوان شمال المدينة ما تسبب بوقوع إصابتين، وسجلت إصابات أخرى خلال قصف آخر في شارع النفق شمال مدينة غزة.
وشهد مرفأ الصيادين غربي مدينة غزة ليلة أمس الأول، وفجر أمس، قصفا بأكثر من عشرين قذيفة كان مصدرها الزوارق الحربية الإسرائيلية، ما تسبب بإصابة تمثال الحرية بأضرار، فضلاً عن إلحاق أضرار جسيمة بقوارب الصيد الموجودة في المرفأ.
واستهدف القصف الإسرائيلي الجوي أيضا أرضا خالية خلف أبراج الكرامة شمال غرب مدينة غزة ما ألحق أضرارا بمنازل الفلسطينيين وممتلكاتهم، دون أن يبلغ عن وقوع اصابات في صفوف الفلسطينيين.
واستهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منتصف الليلة قبل الماضية منطقة زراعية قرب جبل الريس شرق مدينة غزة بصاروخ على الأقل دون الإبلاغ عن وقوع إصابات، لكن أضرارا متفاوتة لحقت بالمنازل الواقعة في المنطقة، كما قصفت منزل الفلسطيني الفلسطيني نائل أبو ليلة قرب مقر الأمن العام في مدينة غزة ومنزلًا في شارع المخابرات شمال القطاع واشتعال النيران في المكان.
وفي انتهاك لجميع القيم والأعراف الدينية والإنسانية، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر أمس، مقبرة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة ما أدى الى تحطم كثير من القبور، واختفاء معالمها.
وتواصل القصف الإسرائيلي الجوي والبري والبحري على مختلف مناطق شمال غزة. وذكر مراسلنا في قطاع غزة أن القصف الإسرائيلي طال منطقة 'الإدارة المدنية' شرقي مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين، ومدينة الشيخ زايد شرقي بلدة بيت لاهيا، وحي الصفطاوي وحي عباد الرحمن في بلدة جباليا والأراضي الزراعية والفارغة شرقي بلدة جباليا في الوقت الذي واصلت فيه طائرات الاستطلاع تحليقها المكثف في سماء المحافظة.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية لـ الوطن بان أربعة فلسطينيين على الأقل أصيبوا في القصف الصاروخي والمدفعي الذي طال منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة، فقد استقبل مستشفى الشهيد كمال عدوان في بيت لاهيا إصابة متوسطة و3 إصابات طفيفة نجمت عن قصف منطقة الصفطاوي. وحيي الشجاعية والزيتون شرق المدينة.
وطال القصف الإسرائيلي فجر أمس كذلك، استراحة على شاطئ البحر في منطقة السوادنية غربي بلدة جباليا، كما تم قصف أرضا زراعية في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، وشاركت الزوارق الحربية الإسرائيلية أيضا في العدوان، حيث استهدفت بقذائفها شواطئ البحر والمناطق المحاذية ما تسبب بأضرار مادية جسيمة في ممتلكات الفلسطينيين الفلسطينيين.
وكانت أصيبت في ساعة مبكرة من فجر أمس، فلسطينية بجروح ما بين طفيفة ومتوسطة كما أصيب طفلها بصدمة عصبية في القصف الإسرائيلي على بلدة بيت لاهيا.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية لـ الوطن عن وصول الأم وطفلها إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان شمال قطاع غزة؛ لتلقي العلاج بعد أن أصيبا في قصف صاروخي إسرائيلي استهدف أرضا زراعية متاخمة للتجمعات السكانية في منطقة العطاطرة غرب بلدة بيت لاهيا.
واستهدفت طائرات أف 16 الإسرائيلية أيضا أراضي زراعية في منطقة السلاطين غرب بلدة بيت لاهيا، محدثة حفرا في المكان، وأضرارا مادية في منازل البلدة القريبة بسبب قوة القصف.
وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية صباح أمس، منزلا لعائلة حمدان في شمال القطاع، ما أسفر عن تدمير المنزل بالكامل.