غزة:
وفي رد على العدوان الإسرائيلي الهمجي على الشعب الفلسطيني، تجدد القصف الصاروخي الفلسطيني صباح أمس الجمعة على المدن والبلدات الإسرائيلية الجنوبية ووسط إسرائيل، حيث سمعت صفارات الإنذار في مدن "ريشيون" و"رحفوت" و"اسدود" وعسقلان و"كريات ملاخي" وهددت المقاومة جيش الاحتلال برد قاس حال اقدامه على محاولة اقتحام بري للقطاع.
وقال إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس بأن قادة حماس لا يخشون تهديدات إسرائيل، مؤكدة أن دماء القادة ليست أغلى من دماء الأطفال والعائلات.
وأوضح هنية في تصريح صحفي وزع على وسائل الإعلام الفلسطينية، أمس الجمعة أن الاحتلال هو من نقض منذ وقت طويل اتفاق التهدئة وتنكر لكل التفاهمات وقرر الحرب امتداداً للهجمة المسعورة على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وأن الاحتلال هو الذي بدأ العدوان وعليه أن يوقفه، مضيفا :" فنحن ندافع عن أنفسنا انطلاقاً من وحدة الدم والمصير للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده".
وأضاف :"وأخيراً أقول للاحتلال: أوقفوا جرائم حربكم ضد الشعب الفلسطيني فعدوانكم سيفشل في تحقيق أهدافه والشعب الفلسطيني سيتنصر مهما بلغت التضحيات وعظمة التهديدات فهو يعيش مرحلة غير مسبوقة من الوحدة والمقاومة".
في غضون ذلك، حذر المتحدث العسكري باسم كتائب المجاهدين الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية أبو عمر العدو الصهيوني من مغبة اجتياح قطاع غزة.
وقال أبو عمر في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك" أنّ الإقدام على مثل هذه الحماقة سيكيد "إسرائيل" خسائر باهظة وتابع بان أي عملية عسكرية برية ضد قطاع غزة ستكون فرصة سانحة لقتل المزيد من الجنود الصهاينة وخطف جنود صهاينة من اجل مبادلتهم بأسرى فلسطينيين مؤكداً بان العدو سيرى ما لم يتخيله عقل وما لم يكن بالحسبان.
فيما دعت حركة الشبيبة الفتحاوية في فلسطين جميع أعضائها وكوادرها ومناصريها وأبناء الشعب الفلسطيني إلى رص الصفوف وتصعيد المقاومة ضد جنود الاحتلال والمستوطنين على امتداد ساحات المواجهة مع الاحتلال.
وأكدت شبيبة فتح في بيان لها تلقت الوطن نسخة منه "أن هذا العدوان الهمجي المستمر على الشعب الفلسطيني بارتكابه لجرائم الحرب اليومية وسياسية التطهير العرقي التي تمارس في كافة محافظات الوطن وخاصة غزة، والتي راح ضحيتها عائلات بأكملها، والمؤسسات الحكومية والجمعيات والخاصة ودور عبادة، ومواصلة المستوطنين عربدتهم واعتداءاتهم اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني ، ومحاولاتهم المستمرة واليومية لاختطاف أطفالنا. وان هذه السياسة لن تمر دون عقاب لهذا الكيان الخارج عن القانون الدولي والإنساني والقيمي والأخلاقي الفاقد لعقاله في جرائمه وعدوانه".
ودعت الشبيبة الفتحاوية أبناء الشعب الفلسطيني للتصدي لهذه الهجمة الشرسة، وتوحيد جهودهم في صد العدوان، مشيرة إلى أنها قد بدأت بتشكيل لجانها الخاصة من أبناء الشبيبة في مختلف محافظات الوطن للدفاع عن كرامة الشعب الفلسطيني ولحماية أهلنا ومقدساتنا.
وحيت الشبيبة المقاومة في قطاع غزة وفي مقدمتها كتائب شهداء الأقصى ، وأبرقت تحية فخر واعتزاز لمقاومة أهلنا في القدس الشريف، وفي الداخل الفلسطيني، وفي الضفة الغربية داعية إلى تقديم قادة المحتل الى محكمة الجنيات الدولية.
وطالبت الدول العربية والإسلامية على وجه الخصوص والمجتمع الدولي بشكل عام الى توفير الحماية للشعب الفلسطيني، ووضع حد لجرائم الحرب التي ترتكب بحقه في كل مكان وفي قطاع غزة على وجه الخصوص.
وأكدت الشبيبة الفتحاوية أن هذه الهجمة الشرسة لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني وكرامته ولن تثنية عن مواصلة نضاله لنيل حقوقه المشروعة، نحو التحرر والاستقلال بكل عزيمة وإصرار.
وبحسب المصادر العبرية فقد سقط أكثر من 20 صاروخا بعد الساعة الثامنة من صباح امس، على هذه المناطق وعلى البلدات والمدن والمستوطنات المحيطة بقطاع غزة، في حين لم يتوقف القصف الصاروخي على هذه المدن. فقد سجل سقوط 14 صاروخا بين الساعة السادسة والثامنة، على مناطق "شاعر النقب" و"اشكول" ومدينة سديروت وعسقلان وغيرها، وادعت المواقع العبرية بأن "القبة الحديدية" اعترضت عددا من هذه الصواريخ في حين سقطت باقي الصواريخ في مناطق مفتوحة.
وأعلنت المصادر الإسرائيلية عن سقوط صاروخ صباح أمس في منطقة مفتوحة في المنطقة الإقليمية "اشكول" دون وقوع اصابات أو أضرار، في حين اعترضت القبة الحديدة صاروخين.
وفي الساعة الثامنة وخمسين دقيقة أعلن عن سقوط صاروخ على المنطقة الإقليمية "شدي النقب" دون وقوع اصابات أو أضرار بحسب المزاعم الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، قالت مصادر إسرائيلية أن وابلا من الصواريخ أطلقت من قطاع غزة باتجاه شمال إسرائيل، بعد أن دوت صفارات الإنذار ف يحيفا وضواحيها والخضيرة فجر أمس .
وأضافت المصادر الإسرائيلية انه تم اعتراض صاروخ واحد فوق الخضيرة إلا انه لم يتم الإعلان عن سقوط صواريخ فوق حيفا. وأكدت أن صاروخين جرى اعتراضهما بواسطة القبة الحديدية فوق " عيليت".
وأعلن الإعلام العبري أمس الجمعة، وفاة سيدة إسرائيلية تبلغ من العمر 60 عام جراء إصابتها بالجلطة بعد سماعها صوت انفجار في حيفا اثر سقوط صاروخ المقاومة.
من جهتها تبنت كتائب القسام في تصريح صحافي تلقت الوطن نسخة منه إطلاق صاروخ من طراز R 160 باتجاه مدينة حيفا فجر أمس الجمعة.
وأعلنت كتائب الأنصار أمس الجمعة، في تصريح صحافي تلقت الوطن نسخة منه، عن إطلاق دفعات من الصواريخ تجاه موقع كرم أبو سالم وسديروت ونتيف عتسرا وموقع زكيم العسكري.
من جهتها، أعلنت كتائب المجاهدين الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية عن استهداف غرفة عمليات موقع ملكة بصاروخ سعير ودك مغتصبة اوفكيم بـ 3 صواريخ من طراز غراد.
وقالت الكتائب في تصريح صحافي تلقت الوطن نسخة منه أن ذلك يأتي استمراراً لطريق ذات الشوكة ومواصلةً لدرب الجهاد والمقاومة المعبد بالدماء الطاهرة الزكية، وحرصاً على الثوابت الإسلامية وتمسكاً بإسلامية فلسطين وحقنا المشروع في الجهاد في سبيل الله وانتفاضاً للحق على الباطل... وأكدت الكتائب على أن المقاومة هي الخيار الاستراتيجي لانتزاع حقوقنا وتحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها.
أكد شهود عيان من أراضي 48 انفجار صاروخ فلسطيني سقط على احد المصانع في مستوطنة بيت حتيكفا
وتبعد مستوطنة بيت حتيكفا عن قطاع غزة ما يقارب 80 كم , وتقع بالقرب من تل أبيب " تل الربيع" ويافا. وأكد شهود العيان أن صافرات الإنذار لم تطلق في المكان.
وتسبب سقوط صاروخ فلسطيني أمس الجمعة، على مدينة "اسدود" بأراضي 48، في وقوع عدة اصابات بين المستوطنين اليهود بينها واحدة خطيرة جدا وفقا لما نشره موقع القناة "العاشرة" للتلفزيون الإسرائيلي.
وفي ذات السياق، أعلنت مؤسسة نجمة داود الحمراء أنها عالجت 123 إصابة، بينها واحد إصابته خطرة، وهو مسن في 74 من عمره سقط وهو في طريقه الى الملجأ، و2 في حالة متوسطة و19 طفيفة، نتجت عن اصابات حين البحث عن أماكن آمنة من الصواريخ، و101 إصابة هلع نتيجة سقوط صواريخ.
وقالت مؤسسة الإسعاف أن حادث وقع على شارع رقم 4 بين حافلة وثلاث مركبات، سببته حالة الهلع بين احد السائقين حين سماع صفارات الإنذار. ونقلت سيارات الإسعاف ثلاث حالات طفيفة الى المشفى من مكان الحادث.
أعلن أمس الجمعة، الجيش والشرطة الإسرائيلية انتهاء عمليات التفتيش وتلاشي خطر تسلل مجموعة عسكرية بعد أن انتهت عمليات التمشيط دون اكتشاف أية إشارات تشير الى وجود حالة تسلل سواء كانت عبر البحر أو الجو أو البر.
وكانت مصادر إسرائيلية قالت أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال والشرطة الإسرائيلية وصلت الى ميناء ايلات بعد ورود معلومات حول تسلل خلية مسلحة عبر الميناء .
وأغلقت الشرطة الطريق الرابط بين معبر طابا وفندق هنسيخا وقامت بأعمال تفتيش بكثافة دون أن ترد معلومات عن اشتباكات مسلحة أو اعتقالات .
وأضافت المصادر أن قوات كبيرة مشطت جبال ايلات بحثا عن أربعة أشخاص "مشبوهين" شوهدوا قرب الحدود المصرية الإسرائيلية .
وانضم سلاح البحرية الإسرائيلية الى أعمال التمشيط وأطلقت السفن الحربية قنابل الإنارة بالمنطقة كما دفعت الشرطة بالوحدة الخاصة لمحاربة الإرهاب المرابطة في ايلات للمنطقة القريبة من معبر طابا.