■ القاهرة ـ وكالات: قال وزير الخارجية المصري سامح شكري ان الدائرة الخليجية تعد أحد أهم دوائر التحرك المصرى على الصعيد الإقليمي، وقال في مقابلة مع صحيفة "الاهرام" المصرية الصادرة امس الجمعة "هذا لا يأتى فقط فى إطار العلاقات التاريخية الوثيقة التى تربط بين مصر ودول الخليج العربى أو نتيجة للدعم الكبير الذى قدمته هذه الدول إلى مصر بعد ثورتها، ولكن لأن منظومة أمن الخليج هى بالفعل إحدى ركائز منظومة الأمن القومى المصري، وسوف تشهد الفترة المقبلة جهوداً مكثفة لتعزيز أوجه التعاون بين الجانبين على جميع المستويات خاصة على المستوى الاقتصادى من خلال جذب المزيد من الاستثمارات العربية إلى مصر والعمل على الارتقاء بمستويات التعاون الثنائى المختلفة". واضاف " العالم العربى يشهد تحديات ومخاطر غير مسبوقة تستهدف النيل من الدول العربية القومية فى ظل ظواهر سلبية تتعلق بالتطرف والمذهبية، ومن ثم, فإن على مصر دور ومسئولية تاريخية بالتعاون مع أشقائها العرب لمواجهة هذه الظواهر السلبية والحفاظ على وحدة الدول العربية وسلامة أراضيها لارتباط ذلك بالأمن القومى المصرى والعربي" ، محذرا من تقسيم العراق وسوريا وليبيا نتيجة الإرهاب والتطرف ,وعن التطورات فى ملف ليبيا قال ان مصر حريصة كل الحرص على مساعدة الأشقاء فى ليبيا على تحقيق تطلعاتهم المشروعة وبناء نظام ديمقراطى تعددى حقيقي. واستطرد ان السياسة الخارجية المصرية محورها الأساسى هو كيفية تحقيق المصلحة المصرية، وهو ما يعنى" أننا سوف نتحرك فى اتجاه خدمة هذا الهدف، ومن ثم فاننا سوف نتحرك تجاه روسيا وسنعمل على تعزيز العلاقات معها فى خلال المرحلة المقبلة، كما سنسعى نحو تعزيز العلاقات مع الصين، والهند واليابان وكوريا الجنوبية والبرازيل وغيرها من القوى الصاعدة". واوضح "كما أننا ننظر إلى علاقات مصر مع الإتحاد الأوروبى والدول الأعضاء بنفس القدر من الاهتمام ليس فقط فى ضوء اتفاقية المشاركة بيننا وحجم العلاقات التجارية والتعاملات الاقتصادية وإنما أيضاً لأن هناك صلات ثقافية وحضارية وتاريخية تتمثل فى العلاقة الممتدة بين ضفتى المتوسط . وعن الدور المصرى فى إفريقيا، قال انه كان ومازال وسوف يظل دوراً محورياً وكان للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بنظرائه الأفارقة على هامش القمة الافريقية الاخيرة أهميته، حيث أكد أن مصر تبدأ عهداً جديداً فى علاقاتها الإفريقية يعلى مفاهيم الحوار والتفاهم المشترك وتعميق الوجود المادى فى إفريقيا لتحقيق المصالح المشتركة دون المساس بمصالح أى طرف، كما حرص على التأكيد على أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية، والتنسيق المشترك لمعالجة القضايا والمشاغل الأفريقية. وحول سد النهضة، قال ان الرئيس السيسي عقد لقاء مهما مع رئيس وزراء إثيوبيا "هيلاماريام ديسالين"، والذي اتسم بقدر كبير من الصراحة والشفافية ، وعكس رغبة جادة لدى الطرفين لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية، والتزاماً أثيوبياً واضحاً بعدم الإضرار بمصالح مصر المائية، يقابله تفهماً مصرياً كاملاً لاحتياجات أثيوبيا التنموية استعداداً للعمل فى شراكة من أجل تحقيق الأهداف والمصالح المشتركة. الى ذلك ، وصل إلى القاهرة في ساعة مبكرة من صباح الجمعة رئيس وزراء السودان الأسبق الصادق المهدى زعيم حزب الأمة السوداني قادما من مدريد في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام يلتقى خلالها مع عدد من المسؤولين والشخصيات المصرية. وصرحت مصادر سودانية كانت في استقبال المهدى بمطار القاهرة بأن المهدي سيبحث خلال زيارته لمصر آخر تطورات الوضع في المنطقة "خاصة الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة والأوضاع في العراق وسوريا إلى جانب الوضع في السودان إضافة لبحث سبل دعم علاقات التعاون بين مصر والسودان". وقالت المصادر إن زيارة المهدي لمصر تأتي في إطار أول جولة له بعد الإفراج عنه مؤخرا حيث قام بزيارة الأردن وشارك في حفل الإفطار السنوي الذى أقامه المنتدى العالمي للوسطية حيث ألقى أمام المنتدى الذى يتولى رئاسته محاضرة بعنوان "حرائق التطرف في العالم الإسلامي" وتوجه إلى العاصمة الاسبانية مدريد بدعوة من نادى مدريد حيث التقى مع عدد من المسؤولين هناك. كما وصل إلى القاهرة " يمانى جبراب " المستشار السياسى للرئيس الإريترى " أسياسى أفورقى " قادما من روما فى زيارة لمصر تستغرق ثلاثة أيام يلتقى خلالها مع كبار المسئولين بمصر .وصرحت مصادر دبلوماسية مصرية كانت فى استقبال جبراب " سيبحث مستشار الرئيس الإرتيرى آخر تطورات الوضع فى القرن الأفريقى ودعم علاقات التعاون بين مصر وإريتريا فى كل المجالات والإستفادة من الخبرات المصرية والمساعدات التى تقدمها مصر لإريتريا من صناديق المساعدات الفنية المصرية وزيادة المتدربين والدارسين الإريتريين فى مصر خاصة فى مجالات الري والزراعة والمعونات الدوائية والدراسة بالأزهر الشريف". ■