بغداد ـ وكالات: احتدمت المعارك بين القوات الحكومية العراقية والمسلحين الذين حاولوا اقتحام مدينة الرمادي في هجوم يعيد الزخم إلى حملتهم المتواصلة منذ شهر وينذر باحتمال تضييق الخناق على بغداد في حال سقوط هذه المدينة المركزية التي لا تبعد سوى 100 كلم عن العاصمة فيما أعلن الأكراد سيطرتهم التامة على حقول نفط بمنطقة كركوك.
وقال ضابط برتبة مقدم في شرطة محافظة الأنبار الغربية أن اشتباكات "ضارية" بدأت الخميس وتواصلت حتى مساء الجمعة "بين القوات العراقية ومسلحين من (داعش) يحاولون اقتحام الرمادي من جهة الغرب".
وأضاف أن "الاشتباكات وقعت في منطقة الخمسة كيلو وقرب مقرات حكومية بينها مبنى مجلس المحافظة الجديد ومناطق أخرى بينها التاميم والحرية حيث فجروا مركزا للشرطة وسيطروا على مركز ثان".
وتابع المصدر أن 11 شرطيا قتلوا وأصيب 24 آخرون في هذه الاشتباكات، وهي حصيلة أكدها الطبيب أحمد العاني من مستشفى الرمادي.
في موازاة ذلك، أعلن ضابط برتبة رائد في الجيش العراقي "فقدان أثر 31 عسكريا بينهم عدد من الضباط الذين كانوا متواجدين في إحدى المناطق القريبة من موقع الاشتباكات".
وتوقفت الاشتباكات مساء الجمعة مع سيطرة المسلحين على المناطق التي وقعت فيها المواجهات من دون أن يدخلوا المدينة، وسط تراجع للجيش نحو مناطق قريبة، بحسب مصادر أمنية.
إلى ذلك أعلنت السلطات الكردية في إقليم كردستان العراق سيطرتها على حقول نفط كانت بغداد اتهمتها في وقت سابق بالاستيلاء عليها، بحسب ما جاء في بيان رسمي نشر على موقع حكومة الإقليم المحلية.
وجاء في البيان أن "عناصر من حكومة كردستان وقوات حماية نفط كركوك تقدمت لتأمين حقول النفط في منطقتي باي حسن ومخمور".
وأضاف البيان أن "الانتاج في الحقول الجديدة تحت سلطة حكومة إقليم كردستان سيوظف بشكل أساسي لتعويض النقص في السوق المحلي".
وذكر أن هذا التحرك جاء "بعد وصول معلومات عن أوامر من قبل مسؤولين في بغداد لإحداث أعمال تخريب في أنابيب" نفطية في المنطقة.