تزامنا مع احتفاله بمرور ثلاثين عاما على افتتاحه

المؤتمر يوفر منصة جيدة لتفاعل الأطباء الشباب مع العديد من الخبراء لاختيار تخصصاتهم

مدير عام المستشفى السلطاني: المستشفى يحتوي على 13 غرفة عمليات و4 مراكز وطنية متخصصة وبه 900 سرير

2017م .. استقبلنا 192 ألف زيارة للعيادات الخارجية و50 ألف مريض تنويم وأجرينا 17 ألف عملية وولادة 9700 طفل

تضمن برنامج الافتتاح كلمة للدكتور قاسم السالمي مدير عام المستشفى السلطاني أوضح فيها أن صرح المستشفى السلطاني يحتضن الآن بالاضافة إلى مبنى المستشفى الرئيس 4 مراكز وطنية متخصصة ويشتمل على ثلاث عشرة غرفة للعمليات الجراحية، وما يقارب الـ900 سرير ليوفر الخدمات الثالثية في التخصصات الدقيقة لكل سكان السلطنة.
وأضاف: أرقام ومخرجات المستشفى تتحدث عن نفسها فخلال العام 2017 تعدت عدد الزيارات لعياداته الخارجية 192 ألف زيارة وقد بلغ عدد المرضى الذين تم تنويمهم في مختلف أقسامه خمسون الف مريض أجرت الطواقم الجراحية للمستشفى ما يناهز السبعة عشر ألف عملية جراحية، أما أقسام الولادة فقد استقبلت تسعة الاف وسبع مائة طفل ولدوا في مستشفانا الصديق للطفولة.
وقال السالمي: لقد وضعنا التقدم العلمي المضطرد في مجالات الطب خلال العقود الأخيرة كعاملين في القطاع الصحي أمام تحد كبير ؛ فيقدر أن العلوم الطبية في كل التخصصات تتطور بمعدلات سريعة تصل إلى التضاعف كل 3 أعوام وهذا التطور السريع يفرض بل يحتم علينا جميعا مواكبة ركب العلم ومواصلة الاطلاع كأفراد ومؤسسات وأيضا الحرص على تنظيم الفعاليات والملتقيات العلمية التي توفر منصات لاستعراض آخر التطورات وتبادل الخبرات بين المختصين في المجالات الطبية.
واستطرد: من هذا المنطلق فإن مؤتمر المستشفى السلطاني الطبي الدولي الأول أتى من قناعة المستشفى السلطاني، وكل العاملين فيه بأهمية مشاركة المستشفى في تنمية الرصيد المعرفي الطبي، والمساهمة في تنمية الأبحاث والخبرات بما يخدم توفير أفضل ممارسات ووسائل العلاج الآمنة المقدمة للمرضى والمجتمع في السلطنة.
كما تضمن البرنامج كلمة ترحيبية للدكتور باسم البحراني مدير المركز الوطني لعلاج الاورام بالمستشفى السلطاني رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر قال فيها : ان مفهوم عقد مؤتمر دولي مشترك لمختلف التخصصات الطبية تحت مظلة واحدة هو مفهوم جديد في السلطنة، وهذا المفهوم له أهمية خاصة لبلد مثل عمان، حيث عدد المتخصصين في مختلف التخصصات قليل وبالإضافة إلى ذلك فإن هناك عدة مجالات مشتركة بين التخصصات وعلاوة على ذلك؛ وبالنسبة للخريجين الشباب، فإن هذا النوع من المؤتمرات مشترك يوفر منصة جيدة للتفاعل مع العديد من الخبراء من الخارج، مما يمكن أن يساعدهم على اختيار تخصصهم وبرامج التعليم لهم في المستقبل.
وأضاف: للمرة الأولى يشارك 15 قسما في المستشفى السلطاني في هذا المؤتمر الدولي المتعدد التخصصات لمدة ثلاثة أيام، الذي يتضمن عدة جلسات متزامنة تعمل بالتوازي علما أن المؤتمر يتزامن مع احتفال المستشفى السلطاني بمرور ثلاثين عاما على افتتاحه .
كذلك قدم البروفيسور بورفيش باريخ مدير قسم الاورام الدقيقة والبحوث بالمعهد الآسيوي للسرطان محاضرة علمية حملت عنوان: «من المسؤول عن مرضى السرطان» سلط من خلالها الضوء على دور الاقتصاد في مكافحة السرطان من حيث ضرورة تعزيز التوعية من جهة وتوفير الخدمات العلاجية ومشاركة المستفيدين في المصاريف المترتبة على الخدمات العلاجية.
وفي ختام حفل الافتتاح قام راعي المناسبة بافتتاح المعرض المصاحب لشركات الأدوية والمعدات الطبية وتجول في أركانه واستمع والحضور من القائمين عليه إلى شرح واف عن محتوياته.
المؤتمر الذي يعتبر الأول من نوعه في السلطنة من حيث فكرته حيث تنظم من خلاله مجموعة مؤتمرات تمثل أغلب تخصصات المستشفى السلطاني تقام بالتزامن مع بعضها البعض ويشهد المؤتمر مشاركة محلية ودولية واسعة تزيد عن (3500) مشاركا يمثلون الفئات الطبية والطبية المساعدة من مختلف تخصصات علم الطب من المستشفى السلطاني ومختلف المؤسسات الصحية في محافظات السلطنة ومن القطاع الخاص والجمعيات والروابط الاهلية، اضافة الى مشاركين اخرين من دول مجلس التعاون.
ويحاضر في المؤتمر (228) محاضرا يمثلون نخبة المحاضرين والخبراء والمتخصصين في تخصصات الطب المختلفة من السلطنة ودول مجلس التعاون ومن مختلف دول العالم يقدمون من خلال (84) جلسة علمية مستجدات تخصصات علم الطب المختلفة.
تمثل التخصصات التي يشملها مؤتمر المستشفى السلطاني الدولي الأول: التخدير، العناية الحرجة للبالغين، الاطفال، الباطنية، المختبرات الطبية (علم الاحياء الدقيقة، علم الكيمياء الحيوية، علم أمراض الدم، علم أمراض الأنسجة (الهيستوباثولوجي)، الصحة الوراثية، الاورام، التمريض، الطب النووي، الأشعة؛ طب النساء والولادة، الصيدلة ومستودعات الأدوية الطبية، الجراحة (الجراحة العامة، جراحة الأورام السرطانية، المسالك البولية)، التدريب والتطوير المهني، الحوادث والطوارئ.
المؤتمر يهدف إلى استعراض آخر ما توصل إليه علم الطب في تخصصات المؤتمر، والاستفادة من الخبرات العلمية الاقليمية والدولية المشاركة، والاطلاع على جديد شركات الادوية والمعدات الطبية من التقنيات والأدوية والاجهزة.
يناقش المؤتمر على مدى ايام انعقاده الثلاث الكثير من المواضيع التخصصية من خلال (280) ورقة عمل منها: المستجدات المتعلقة بحصى الكلى في السلطنة، الإجراءات العلاجية لإصابات الحالب علاجي المنشأ (تجربة المستشفى السلطاني)، كيفية التعامل مع الجانب المظلم من العملية الجراحية، سرطانات الجهاز التناسلي البولي، ابراز اوجه السلامة الاشعاعية المتعلقة بالطب النووي، الاضطرابات الوراثية والاستقلابية في السلطنة، الاورام وأمراض الاعصاب الوراثية، امراض الدم الوراثية الخبيثة، سرطان الثدي في السلطنة من عملية الاستئصال الجذري للثدي حتى عصر الجراحة التصحيحية للثدي بعد استئصال الأورام، إمكانية اجراء جراحة لعلاج ارتجاع المريء ونتائجها (تجربة المستشفى السلطاني)، الرعاية الصيدلانية للمريض في النظام الصحي المستقبلي، الطرق الحالية لمعالجة أورام الخلايا الكبدية، استعراض العمليات الجراحية للحالات المصابة بأمراض البنكرياس، أسس التشخيص بمساعدة الحاسوب وتطبيقاته السريرية، الصياغة الهيكلية لاعداد تقارير الاشعة، الدبلوم الأوروبي في الأشعة، تسليط الضوء على استخدامات الطب النووي لأمراض الكلى، الاطلاع على الاتجاهات الراهنة الخاصة بالتصوير الاشعاعي النووي للقلب والاوعية الدموية، التعرف على أحدث تطورات التكنولوجيا المستخدمة في الاشعة المقطعية وجهاز SPECT، آفات الاوعية الدموية للكبد، الأورام السرطانية الكبدية الحميدة، طب الاجنة، طب الأمومة، حالات الحمل المعرضة لخطورة عالية، الأورام السرطانية لدى النساء، أمراض الغدد الصماء والجهاز التناسلي.
ومن أوراق العمل الاخرى التي يستعرضها المؤتمر: التثقيف السريري، البحوث الخاصة بمجال التمريض، القيادة، تشخيص الأمراض الميكروبية، فيروس كورونا، ادارة المختبرات، الجودة والسلامة في ممارسات التخدير، مناقشات حول سلامة المرضى، مناقشة مواضيع السلامة في الحوادث الحرجة وإدارة الأزمات أثناء التخدير، ما يمكن تعلمه من الأخطاء، الكيمياء الحيوية الأساسية (متلازمة التمثيل الغذائي، الدهون، البورفيريا)، العلامات البيوكيميائية (تعفن الدم، متلازمة الشريان التاجي الحادة، الورم النخاعي المتعدد، سكري الحمل)، المستجدات في فحص ومراقبة سكري الحمل.
كذلك تقدم خلال المؤتمر أوراق عمل: طب الطوارئ، أمراض الجهاز الهضمي، وحدة العناية الفائقة، آخر المستجدات في علاج السكتة الدماغية لدى الأطفال، أورام المخ الخبيثة لدى الأطفال في السلطنة، متلازمة الصرع وآخر مستجداتها، التحديات في علاج التهاب القصبيات، حزمة العناية الحرجة، آخر المستجدات في علاج تعفن الدم، آخر التطورات في مجال الرعاية العصبية، آخر مستجدات متلازمة الشريان التاجي الحادة (ACS) بالنسبة لأطباء الطوارئ، الازدحام في قسم الطوارئ، تجلط الدم، اعتلال الهيموجلوبين، بنوك الدم، زرع الخلايا الجذعية، الغدة الدرقية، الآفات الشائعة لعظام وأنسجة الرأس والرقبة، أورام الخلايا، آخر المستجدات حول مرض الربو، التطورات المتعلقة حول اضطرابات التنفس أثناء النوم، الحساسية المفرطة، اعتلال الكلية بسبب داء السكري، المشاكل الطبية بعد زراعة الكلى، علاج الإغماء أو الدوخة، صحة المسافر، آخر المستجدات في الأمراض المعدية، قصور القلب الاحتقاني، التهاب الأوعية الدموية.

هذا وقد نظمت يوم أمس الأول حلقات العمل السابقة للمؤتمر وهي ثلاث حلقات عمل الاولى عنت بالفيزياء الطبية، والثانية اختصت بالتخدير الموضعي لايقاف الاعصاب بواسطة الاشعة فوق الصوتية، أما حلقة العمل الثالثة فدارت حول التخدير عند فحص القصبات الهوائية في العناية المركزة بواسطة المنظار علاوة على ذلك يشهد المؤتمر تنظيم حلقات عمل اخرى المصاحبة للمؤتمر وعدة اجتماعات علمية .يذكر بأنه نظرا لأهمية هذا الحدث ؛ فقد أولت وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة للمستشفى السلطاني الاهتمام بالتحضير المبكر والإعداد الجيد للحدث وتوفير الدعم الكافي للمشاركين حيث تم تشكيل لجنة رئيسية تنضوي تحتها لجان فرعية مساعدة تختص بالأمور التنظيمية والادارية والاعلامية المختلفة وذلك لتهيئة عوامل النجاح للحدث والخروج بتوصيات تخدم مجال سلامة المرضى.

بدأت أمس بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض فعاليات مؤتمر المستشفى السلطاني الدولي الأول الذي تنظمه لعدة أيام وزارة الصحة ممثلة في المستشفى السلطاني بالتعاون مع المجلس العماني للاختصاصات الطبية والجمعية الطبية العمانية رعى افتتاح المؤتمر صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد الأمين العام المساعد لتنمية الابتكار بمجلس البحث العلمي بحضور معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة وعدد من أصحاب السمو والسعادة وجمع غفير من المسؤولين والمدعوين والمشاركين .