بالتزامن مع اليوم العالمي للسكان..
ـ 42% من الباحثين عن عمل يفضلون إقامة مشاريع خاصة بهم بينما تنخفض هذه النسبة إلى 28% بين الطلاب الجامعيين
ـ 4.5% فقط من الباحثين عن عمل يفضلون العمل في القطاع الخاص بينما ترتفع هذه النسبة إلى حوالي 32% بين الطلاب الجامعيين على مقاعد الدراسة
ـ متوسط الأجر الشهري للشباب العاملين في القطاع الخاص يبلغ حوالي (500) ريال عماني بينما يبلغ حوالي (800) ريال بالقطاع الحكومي
مسقط ـ الوطن:
بالتزامن مع مشاركة السلطنة لدول العالم الاحتفالات باليوم العالمي للسكان والذي يوافق الحادي عشر من شهر يوليو من كل عام، والذي يتم الاحتفال به هذا العام تحت شعار "الاستثمار في الشباب"، أعلن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات عن نتائج استطلاع الرأي حول " توجهات الشباب العماني" والذي نفذه المركز الشهر الماضي بهدف تحديث البنية المعرفية والوصول إلى فهم أعمق لتوجهات الشباب العماني نحو سوق العمل حيث شمل الاستطلاع ثلاث فئات من الشباب العماني هم الطلاب على مقاعد التعليم العالي، والشباب الباحثين عن عمل والشباب العاملين في القطاعات المختلفة.
وكشفت نتائج الاستطلاع عن وجود توجه ملحوظ لدى الباحثين عن عمل إلى إقامة مشاريعهم الخاصة؛ حيث بلغت نسبة الراغبين في البدء بإقامة مشاريع خاصة بهم 42% بينما تنخفض هذه النسبة إلى 28% بين الطلاب الجامعيين. كما أشارت النتائج إلى وجود حالة عزوف لدى الشباب عن العمل بالقطاع الخاص (حالة عدم تفضيل للعمل في القطاع الخاص)، ويظهر ذلك بصورة أكثر وضوحاً بين الباحثين عن عمل؛ حيث بينت النتائج أن 4.5% فقط يفضلون العمل في القطاع الخاص، بينما ترتفع هذه النسبة إلى حوالي 32% بين الطلاب الجامعيين على مقاعد الدراسة.
وتضمن الاستطلاع أسئلة حول الأجور والرواتب التي يتقاضاها العاملون من الشباب في القطاعات المختلفة، وقد أظهرت النتائج أن متوسط الأجر الشهري يبلغ بالنسبة للشباب العاملين في القطاع الخاص حوالي (500) ريال عماني، وحوالي (800) ريال عماني بالنسبة للعاملين في القطاع الحكومي. غير أن هذا التفاوت في الأجر الشهري يختفي بالنسبة لحملة المؤهلات الجامعية ليتساوى متوسط الأجر الشهري للشباب العاملين في أي من القطاعين عند (900) ريال عماني.
أما فيما يخص حالة الرضا الوظيفي؛ فقد أظهر الاستطلاع أن ثلاثة أرباع المشتغلين راضون عن وظيفتهم بدرجة أو أخرى، ويتركز عدم الرضا بين المشتغلين في القطاع الخاص. وبصفة عامة، فإن الإناث هن أكثر رضا عن وظائفهن مقارنة بالذكور.
أما بالنسبة لما يتعلق بمحددات العمل أو العوامل التي ينظر لها الشباب العماني عند اختيار الوظيفة أو نوع العمل، فقد أشار الطلاب الجامعيون إلى عاملين أساسيين هما التمتع بالاستقرار والأمان الوظيفي وأن تساعد الوظيفة على اكتساب المزيد من المهارات والخبرات مع الوقت.
الجدير بالذكر أن هذا الاستطلاع شمل الشباب العماني الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 سنة، منهم (3466) طالبا جامعيا تم استطلاع آرائهم عبر استمارات الكترونية أرسلت عبر البريد الالكتروني، و(3000) شاب باحث عن عمل، و(1000) شاب مشتغل استطلعت آراؤهم عبر مكالمات هاتفية قام بها كادر متخصص ومدرب.
وتعد هذه المرة الثانية التي ينفذ فيها هذا الاستطلاع، فقد نفذه المركز للمرة الأولى في شهري مايو ويونيو 2013م، وتم إعادة تنفيذه هذا العام في ضوء الأهمية التي توليها الحكومة الرشيدة لقطاع الشباب باعتباره ركيزة هامة من ركائز التنمية المستدامة.