مسقط ـ الوطن :
سمائل ـ من يعقوب بن محمد الرواحي
وسط ابتسامات الطفولة والألحان التراثية الموشحة بالأزياء العمانية احتفلت بلدية مسقط مساء أمس السبت بالقرنقشوه إحياء لليلة الخامس عشر من شهر رمضان المبارك ضمن باقة متمازجة من الفعاليات والعروض والترانيم التراثية وألحان الجميلة التي تغنى بها الجمهور في ليلة تجلت فيها ومضات البدر على أروقة المكان وبإطلالة الأطفال والزوار .
بدأت الفعالية بعد صلاة العشاء حيث توافدت مواكب الزوار للاستمتاع بهذه الموروثات والتقاليد العمانية العريقة التي تحرص البلدية كل عام على تنظيمها وإبرازها للأجيال العمانية المتعاقبة بإضافة لمسة حضارية متجددة مع مراعاة الخصائص والمفردات القديمة .
مسرح المدينة
وقد شهد مسرح المدينة بحديقة القرم الطبيعية ليلة تمازجت فيها روعة المكان وابتسامات الأطفال وتجليات الليلة المباركة حيث نظمت إدارة الإعلام والعلاقات الخارجية ببلدية مسقط احتفالا بالقرنقشوه طبعت فقرات الحفل بمزيج من البرامج والمسابقات الترفيهية .
فقد تضمنت فقرات حفل القرنقشوه تقديم مسرحيات قصيرة توعوية بطابع فكاهي ومسابقات للأسر والحضور والأطفال الصغار تنوعت في مختلف المجالات الثقافية والعلمية وحول الشخصيات التاريخية كالعلماء والأدباء والشعراء والمفكرين العمانيين وأسئلة كذلك حول المدن العمانية التاريخية القديمة وما تحتضنه من مواقع أثرية ومعالم حضارية بارزة ، وشكل الحفل فقرات الرسم على وجوه الأطفال ومسابقة المواهب وكذلك تقديم الحلويات والمكسرات العمانية والتغليفات الخاصة بهذه المناسبة بالإضافة إلى جوائز وهدايا للأطفال والشباب .
فرحة وترانيم
تجمعوا واصطفوا .. الأطفال تغني وترقص و العشرات من الشباب والشابات افترشوا الأرض أو جلسوا على الكراسي التي وضعت خصيصاً لتسهل على كل زائر عملية النظر بهجة الذكريات متشحين بما ازدان من لباس وحلي طوافون على منازل الحي يرددون لحن الذكريات الخالد :
قرنقشوه يا ناس
أعطونا شويت حلوى
دوس دوس في المندوس
حارة حارة في السحارة
ظل يتكرر صداه من كل طفولة من عمر يفنى في حياة أهل السلطنة الذين ظلوا محافظين على تراث توارثوه، فصانوه بعدما عهدوا لفرق موسيقية كالسلام وتراثية (المثالية) لتبقى تصدح هذه العبارات التي توقظ في الناس طفولة نائمة.. وذكرى حميمة!
في أروقة حدائق مسقط استعيدت البارحة الذكريات وفاحت معها النسمات في ليلة اكتمل البدر فيها ورسم للطفولة عنوانا آخر للجمال واكتسى الأخضر بوشاح الفرح ونسائم الأفنان .
مديرية السيب تحتفل
ونظم مكتب التوعية والإرشاد لبلدية مسقط بالسيب حفلة بهذه المناسبة بمبنى قاعة نادي السيب الرياضي ضمن باقة رحبة وثرية بالمفآجات ولاقت الفعاليات حضورا لافتا من مختلف الأعمار ، إذ اشتملت على إقامة فقرة القرنقشوه التي يتم فيها تجميع مجموعة من الأطفال يرتدون تلحينة هذا الليلة ويتجولون بملابسهم العمانية التقليدية بين خشبة المسرح وعلى مقر الاحتفال ويحملون في أيديهم الحجارة التي يطرقون على بعضها ويرددون من خلالها ( قرنقشوه يو ناس ... عطوني شويه حلوى .. دوس دوس في المندوس ... حاره حاره في السحارة ) كما ينتظمون لاستلام تغاليف الهدايا والحلويات .
وقد غطت جموع الأسر والعائلات والشباب الزوار كراسي القاعة لمتابعة فعاليات القرنقشوه . كما احتوت الأمسية على فقرة الأطفال و مسرحية شيقة حول أهمية إحياء هذه الليلة ، ومسابقات ثقافية.
بعدها جاءت فقرة المسابقات والعروض المضحكة التي قدمها مجموعة من الشباب والأطفال وأبهجت الحضور ، وتم خلال الحفل إقامة المسابقات التوعوية والترفيهية تخللتها فواصل ومقطوعات تراثية .
سمائل
نظمت جمعية المرأة العمانية بسمائل مساء أمس حفلة القرنقشوه للعائلات والأطفال وذلك بمقر الجمعية بالتعاون مع بنك مسقط كراعي رسمي للاحتفال وبمشاركة مجموعه من الجهات وهي بلدية سمائل ، دائرة الشؤون الرياضية بمحافظة الداخلية ، فريق هلا كرتون ،حضانة الجمان ، فريق مدها للخير، حضانة الجيل الواعد ، فريق تون لاين ، المنشد حمد الرواحي ، خالد الكندي لتنظيم الحفلات .. اشتمل الحفل على عدد من الفقرات الممتعة والشيقة والألعاب الشعبية التي تفاعل معها الحضور من الأطفال والعائلات ، حيث بدأت الفعاليات بتقديم وجبة الإفطار بعد ذلك توالت فقرات الحفل المختلفة والتي تضمنت عرض مسرحي والنقش بالحناء والالعاب التقليدية ومسابقات الأطفال ، بالإضافة إستعراض رياضي للاعب الخفة جمال المحروقي الذي امتع الجمهور .. في نهاية الحفل تم توزيع الهدايا للأطفال المشاركين في حفل القرنقشوه ، كما تم توزيع مجموعة من الهدايا والجوائز والحلويات والمكسرات الخاصة بهذه المناسبة على بقية الحضور .
وقد ــ أوضحت ــ رئيسة الجمعية رابعه بنت سيف الجابريه : أن الجمعية تهـدف من إقامة هذا الاحتفال والحرص على إحيائه بصفة دوريـة لأجل المحافظة على الموروث التقليدي العماني الأصيل والاهتمام به على امتداد الأجيال العمانية المتعاقبة. وأضافت : أن الجمعية تحتفل سنويا بهذه المناسبة ضمن باقة من البرامج المتنوعة للأسرة وللأطفال، التي يتخللها توزيع جوائز قيمة وهدايا وإقامة المسابقات والأناشيد والأهازيج التقليدية ومشاهد تراثية وموروثات تقليدية وغيرها الجديد والممتع وذلك ابتهاجا بهذه الليلة.