أحبتي الكرام ..تحدثنا عن مدى حاجتنا للدعاء أما ضعف أنفسنا .. فإن سدت الطرق أمامنا وضاقت الأرض بما رحبت.. فإن طريق الدعاء لا يسد أبدا ..وإن كرم الله لا يضيق بسائل.
كلما داهمتنا الخطوب وابتغينا المعونة فلنقل :"يــــــا الله" .. وكلما أصابتنا شدة وفقدنا المساعدة فلنقل :"يـــا الله" عندها تنتعش الأرواح وتمتلئ بها القلوب اطمئنانا ,, وعاد الأمل في النفوس,, نقول يا الله وعلاقتنا مع الناس صافية ..نقولها وكلنا يقين بأن الله معنا ..
في خضم المصائب وعند تحديق الخطر حتى الكافر يقول :"يــــا الله" هنالك ينسى الملحد إلحاده, وينسى المادي ماديته ويقول الجميع ":يا الله"
لا ننتظر ساعة الخطر لنقول :"يـا الله" بل حتى في الرخاء نناجي الله ..ندعو الله وهذا دليل حاجتنا إليه مهما بلغ بنا من الرخاء..
فنحن نسعى في الحياة ونكدح فيها ونغامر ونسابق الأمم .. ولكن لا بد من الصلة الدائمة مع الله لأنه هو كفيلنا وهو حسيبنا عليه توكلنا ونعم الوكيل..ولنكن مع الله باتباع أوامره , واجتناب نواهيه , واتباع الصالحات..
ولابد من تحسس مواطن الدعاء وساعات الإجابة , علنا نحظى بنفحة ربانية تكون بها سعادة الدنيا والأخرة وفي ثلث الله الليل الآخر , والناس هاجعون ونائمون..
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.. اللهم أعنا على التوسل والرجاء إليك ..

عائشة السرحنية