رُبما لا يعلمُ الطِفلُأنَّ الحياة مواتِيةلآلهة الأرضِ،ولفوضى العِبادِ،للحَامِلينَ أغلالَ الرِسالاتِ،للذِينَ توضأوا بالّدمِ،بالهّم ِ،لحَسبكَ ربيَمنْ كلّ فاه ٍ ذَليلٍ!لا يعلمُ منأي رَحم سَيّدة جاءَ،وفي أي منفيََ سوفَتَجولُ عَينيه بالنُعاسفيَبدو لهُ الحَجَر مَخبئالِصِغار السروِومِعطَفه ملجألِقّطته العجوزْ!يَنامُ الطِفلُولا شيء قدْ يُشبِهُحُلم الأنبياء فِيه ِحِينَ يُمسي صغيراًفلا يَملكُغير الله رَفيقاََيَنامُ ولا يَعرفُأنّ الأرض تمور بسكّانهاوأنّ بَينهُ وبينَمنفى الوطنخُطوتانِكسَنابِله سَوف يكبُرفثمة دورة للحياةسَيفّكِرُ مُتخّبطاََ بالعودةيَوماََ إلى الوراءإلى سكّة المَدرَسة ِوطِينِه ِلِطِفلِهِ الدَرويش!!.همسة أخيرة:بينَ الماضي والآتيطِفل يسألّهلْ ثمة قلق آتٍأسنَحصِدُ هذا العامسبع سنابل؟أسنَلعَبُتحت النَاعورة فَجراََ؟أم سنتسول في الصُبحِرغيف الخبّازِين؟!أسنذبلُ كالمِلحِوحفنة أهلي،ورِفاقي،ووريدُ القَلبْ؟!أم سنجمَعُ بُرداًتيناً ونَخيلاََأطفالُ شتاءْسلاميا حنِين الأرض،يا حُلم الدراويشِيا حُزن البيوتْ!