[author image="https://alwatan.com/v2/v2/wp-content/themes/watan/images/opinion/zohair.jpg" alt="" class="avatar photo" height="60" width="60"]زهير ماجد [/author]
الأميركي محتلا في سوريا، والإسرائيلي يعربد ضد سوريا بأشكال مختلفة، وعشرات المنظمات التكفيرية والإرهابية مازال لها أنياب، والتركي محتلا لأراضٍ سورية .. إنه لفعل ثقيل على شقيقكم السوري الذي يخوض بجسارة حربا ليس لها مثيل في التاريخ ضد هذه جميعا ..
أنا أخبركم فقط من باب العلم بالشيء، لأن البعض منكم يشارك بعواطفه كل اعتداء على سوريا، والبعض الآخر غير مهتم لبعده عن مكان النار، فيما يبقى هنالك من يؤازر الجيش العربي السوري، يقاتل معه، ويقدم شهداء بلا حساب.
سوريا اليوم تخط مستقبل المنطقة، أي مستقبلكم .. وأي مستقبل لكم إن خسرتم سوريا .. هي البقية الباقية من أمل عربي لو كان لكم أمل بحياة ستكون نقلة كبرى بين عيشكم الذليل تحت القبضة الأميركية والهيمنة الإسرائيلية، وبين اختيار السيادة الوطنية في ظل مروحة قومية أوسع.
أقول ياعرب لكن قلمي يغفو، ومع ذلك تشتد العزيمة في يدي وروحي حين تمسني تلك المؤازرة العروبية من قبل البعض لسوريا سواء كان عربيا أو غير عربي.
وأقول ياعرب، لكن لساني يحتار في ذكر من ليس له مكان في تقرير مصير الأمة.. هل عرفتم التطور الجديد بإسقاط طائرة إسرائيلية بصواريخ الجيش العربي السوري وجنون إسرائيل في الرد الذي لم يحصل قبلا مع قواتها الجوية.
هي خطوة تبرهن عن مصير الحرب القادمة إن وقعت بين إسرائيل وسوريا ولبنان وقوى أخرى .. إذا ماتم تحييد أو شل الطيران الحربي الإسرائيلي فهذا يعني نهاية الكيان العبري الذي قوته في طيرانه، وأما قوى البر الإسرائيلي فليس لها حساب طالما أن الجندي الإسرائيلي الجديد أو الشاب ليس هو المقاتل الذي يعتمد عليه في انتشال مصير إسرائيل.
ذات حوار بين الرئيس الراحل حافظ الأسد وصحيفة أميركية أجاب فيه عن سؤال حول الجولان قائلا : سوف يكون الجولان كارثة على رأس إسرائيل .. واليوم أضيف، إن هذا الكلام قيل في زمن لم يكن هنالك توازن رعب مع العدو الإسرائيلي، ولم يكن هنالك خبرة هائلة لدى الجيش العربي السوري، ولم يكن هنالك قوة مؤازرة ملتحمة، ولم يكن هنالك سلاح تغييري ..
الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أكد أن الحرب المقبلة ستكون فرصة للخلاص من دولة إسرائيل، بمعنى أنه يأمل في وقوع هذه الحرب ولا يتهرب منها إن وقعت .. بل أضاف، سيكون هنالك عشرات الآلاف بل مئات الآلاف من المقاتلين الذين سوف يشاركون بتلك الحرب.
ياعرب، كونوا عربا قبل فوات الأوان .. ولكي تكونوا، لابد أن تكون دمشق عاصمتكم جميعا، ولتكن هانوي العرب، لكن عليكم أن تعوا دوركم في تحويلها إلى هذا الهدف الاستثنائي في تاريخ الآمة.
ياعرب .. كونوا لمرة واحدة حيث يقف الجيش العربي السوري الذي يخوض باسمكم كفاحا ليس مثله في تاريخكم .. منذ سبع سنوات وهو يقدم لكم الدليل على هذا الأمر، بل يقدم لكم انتصاراته الباهرة على عشرات الجبهات وفي وجه أعتى إرهاب ضرب المنطقة وسوريا في طليعتها.
تصرفوا لمرة واحدة عكس فكرة " لو ناديت حيا ... " لأقول أنكم أحياء.