الشهداء في ازدياد والمقاومة ترد بالصواريخ والعرب يستنجدون بأميركا
القدس المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
طالب الفلسطينيون الأمم المتحدة بتقديم الحماية الدولية للفلسطينيين حيث يتزايد عدد الشهداء جراء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وتوعد الاحتلال بمزيد من التصعيد فيما ترد المقاومة بالصواريخ في حين استنجد العرب بأميركا وطالبوها بالتدخل للضغط على إسرائيل لوقف العدوان.
وأعلن مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه يقوم حاليا بكتابة طلب إلى الأمم
المتحدة يناشدها فيه تقديم الحماية الدولية للفلسطينيين.
واتخذت القيادة الفلسطينية التي تضم أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح التي يرأسها محمود عباس قرار كتابة الطلب إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون .
ويقول عباس إنه " يتعين على إسرائيل أن توقف عدوانها ضد الشعب الفلسطيني" .
ومن المقرر أن تقوم القيادة الفلسطينية أيضا بالاتصال بلجنة القضاء علي
التمييز العنصري في شهر أغسطس المقبل وستطلب منها تصنيف إسرائيل بوصفها " دولة فصل عنصري " كما ستطلب القيادة الفلسطينية عقد اجتماع طاريء لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة .
وتوعد الاحتلال بتكثيف العدوان على القطاع بعدما دعا سكان شمال القطاع إلى إخلاء منازلهم، وذلك في اليوم السادس من العدوان.
وألقى الطيران الحربي للاحتلال مناشير فوق شمال قطاع غزة القريب من الحدود مع إسرائيل حض فيها المدنيين على مغادرة منازلهم "فورا" فيما تواصلت الدعوات إلى وقف إطلاق النار على الصعيد الدبلوماسي.
وقال جيش الاحتلال إن "هذه المناشير تطلب من السكان الابتعاد، من أجل سلامتهم، عن ناشطي حماس ومواقعهم".
وحذر المتحدث باسم الجيش الجنرال موتي الموز ان على الفلسطينيين أن ياخذوا "هذا التهديد على محمل الجد" مؤكدا أن الأمر لا يتعلق بـ"إجراء نفسي".
وحضت حركة حماس التي تسيطر على القطاع السكان على عدم الامتثال لأوامر الجيش الإسرائيلي وملازمة منازلهم.
وقالت أجهزة الصحة الفلسطينية ان 166 فلسطينيا غالبيتهم من المدنيين قتلوا منذ بدء العدوان.
من جانبها رشقت المقاومة الفلسطينية الجانب الإسرائيلي بالصواريخ باتجاه أواسط إسرائيل وشمالها حيث أطلقت صواريخ للمرة الأولى باتجاه منطقتي حيفا ونهاريا.
وسقط صاروخ واحد في الخلاء دون وقوع إصابات أو أضرار. كما أطلقت صواريخ باتجاه منطقتي تل أبيب الكبرى والشارون.
ولم يصب أحد بأذى علماً بأن منظومة القبة الحديدية اعترضت صاروخين في أجواء تل أبيب.
وأصيب ظهر أمس فتى من سكان أشكلون ( عسقلان ) يبلغ من العمر ستة عشر عاماً بجروح بالغة بشظايا صاروخ سقطت قرب منزله، بحسب الاذاعة.
من جانبها طالبت جامعة الدول العربية الدول العربية والاسلامية بالتوجه الى الولايات المتحدة من أجل الضغط على اسرائيل حليفتها الاستراتيجية لوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني وانهاء الحصار على قطاع غزة، كما طالبت الدول العربية وشعوبها بالإسراع لتقديم العون الانساني العاجل لأهل قطاع غزة .
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية السفير محمد صبيح في تصريح له أمس، ردا على البيان الصادر عن مجلس الأمن الدولي غير الملزم لوقف العدوان الاسرائيلي، إن الأمين العام الدكتور نبيل العربي كان قد دعا لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث هذا العدوان المستمر على قطاع غزة.
وأعرب عن أسفه لرفض إسرائيل البيان الذي صدر عن مجلس الأمن والمتضمن وقف إطلاق النار واحترام القوانين الإنسانية الدولية وحماية المدنيين، وتأكيدها أنها مستمرة بعملياتها العسكرية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وحمل صبيح الدول الاعضاء الدائمين في مجلس الأمن مسؤولية حفظ الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط بالزام اسرائيل بوقف إطلاق النار .